[ALIGN=CENTER]مرحبا أبو تركي : 000سؤال وجيه
ليس لدي وقت الآن للبحث لذا سأجيبك بسرعة 00
( قطب جدي ) هذا فيما أعلم أنه اسم لأحد أعلام أو أئمة الشيعة 0
هذا الجواب الأول 00
أما الجواب الثاني فهو على قسمين :
القسم الأول ( قطب ) والمقصود به قطب الرحى وكلكم أو معظمكم يعرفه
أما ( جدّي ) ــ من الجدود ــ فعليه رحمة الله وأنا شخصيا لا أعرفه لكنه كان دلالا في سوق الرطب والتمر يتربع بثوبه المحاريد مزهوا بنفسه عندما يقفل حساباته بالهللات
وقد سمعت أحد كبار السن يروي هذه القصة عن مجلس جدّي وربما سمعها أو نقلها لا أدري عن مصدرها يقول الراوي :
في أحد الأيام جلست مع جدك في مضافته وكانت عامرة بالرجال الذين أخذوا يتبادلون الحديث متنقلين من قضية إلى أخرى، ومن موضوع إلى آخر كنت حينها صغيرا غائبا عن كل احاديثهم ؛؛ ذلك لان عينيّ كانتا محدقتين برجل عجوز يجلس بجانب جدك00 وهو يضع التبغ داخل ورقة رقيقة ليصنع سيجارته المتواضعة كنت معجبا بتلك العملية البسيطة وبعد ان اشعل سيجارته الثالثة ــ والتي لا يتجاوز مدة صنعها دقيقة واحدة عن انتهاء سابقتها أخذ يطرح مسألة ولده الذي نجح في الابتدائية بتقدير عال محتارا ذلك الرجل باختيار مرحلة أعلى لولده ولم تكن هذه متوفرة في بلده وبعد ان وصل الى حيرة لا متناهية دون ان يحسم امره بدأ يطرح ذلك على الموجودين في المجلس???
وما ان استشار الحضور في هذه المسألة حتى أخذ الجميع يبدي رأيه دون حجج منطقية او اسس علمية0000
واقترح الأغلبية أن يدرس هذا الفتى عند رجل متخصص في الحسابات حتى يصبح رجلا له مكانة في المجتمع ويمسك بحساب والده في حراج الرطب 00 وبعض من أيد هذا الاقتراح حجته حسابات عشائرية وآخرون وقفوا وقفة حاسد غير آبهين جميعا بصاحب الشأن نفسه وبمواهبه وقدراته ولا حتى هناك مجال لسماع رأيه وابدى الأب كل الرضا عما توصلت إليه المجموعة واكد انه في الغد سيبدأ خطواته الفعلية لتنفيذ ذلك دون ان يستشير صاحب المسألة إلا ان رجلا طاعنا في السن لم يتكلم في هذا الموضوع سوى جملة واحدة قال: أمران لا يمكن ان اتدخل فيهما ا: الزواج والدراسة !00000 ( ما شاء الله على الماجستير)
يقول الراوي : سمعت هذا الكلام دون أن اعي معناه وابعاده
اما اليوم بعد ان كبرت ما ان اتذكر تلك العبارة حتى أتيقن تماما أي حكيم كان يجلس في المضافة وأي رجل عظيم قال تلك العبارة 00 ويضيف الراوي :
ما حدث في مضافة جدك قبل سنوات عديدة وأعوام مديدة يحدث اليوم وكل يوم رغم التغيرات والتطورات والمعاهد والجامعات والتقدم والنهضة التي طرأت في مجتمعاتنا وان كان ذلك يتفاوت من مرحلة دراسية لأخرى ومن عائلة الى اخرى ومن قرية الى قرية ومن مجتمع لآخر إلا ان ذلك وللأسف مازال موجودا وتلك الحسرة ما زالت كما هي !!!
وهذا يعني أننا تقدمنا بسرعة إلى الخلف وقد فقدنا القطب أما جدّي فهو في مقبرة أغلقوا بابها نهائيا لكي لا تصله أخبارنا المؤلمة 0/ تحياتي[/ALIGN]
المفضلات