[ALIGN=CENTER]إكمالا لما سبق ولتأكيد الاستشهاد أنقل لك هذا المقال الذي نشر بجريدة الرياض الاحد 20 محرم 1424العدد 12693 السنة 38 [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]متشابهات القصايد واختلاف الرواة [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]بقلم طلال المسيمير[/ALIGN]
توارد الخواطر في بيوت القصايد شئ سائد وملاحظ في اكثر من قصيدة وليس باستطاعه الشعراء ان يحصوا ما قيل من ابيات حتى يتلاشوها ومن تلك القصايد المتشابهه قصيدة الشاعر راشد بن معديه القحطاني في رثائه ذيب بن عبود أحد شيوخ قحطان وهي:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رحنا من الماء في هوى شمخ النيب=وخلوا على العد المسمى بضاعه
يا ذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب=كم ليلة عشاك حل المجاعه
كم ليلة عشاك حرش العراقيب=وكم شيخ قوم طوحت لك ذراعه
بيته لجيرانه يشيد على الطيب=وللضيف بيته في طويل الرفاعه
خيالة الشرفا حرار المراقيب=كم هجمة بايمانهم جت طماعه
بارماحهم ينحون عنا الاجانيب=ولشيخهم يمشون سمعا وطاعه
[/poet]
القصيدة المرادفة والمشابهة لها قصيدة الشيخ شالح بن هدلان في ابنه ذيب عندما قتل اخذ يرثيه في قصيدته المشهورة والتي هي:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا ربعنا ياللي على الفطر الشيب=عز الله انه ضاع منكم وداعه
رحتوا على الطوعات مثل العياسيب=وجيتوا وخليتوا لقلبي وداعه
خليتوا النادر بدار الاجانيب=وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب=وبلعون شفت الذل عقب الشجاعه
يا ذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب=كم ليلة عشاك عقب المجاعه
كم ليلة عشاك حرش العراقيب=وكم شيخ قوم كزته لك اذراعه
كفه بعدوانه شنيع المضاريب=ويسقي عدوه بالوغى سم ساعه
ويضحك اليا صكت عليه المغاليب=ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه ايشيد على الطيب=وللضيف يبنى في طويل الرفاعه
جرحي عطيب ولا بقالي مقاضيب=وانبت حبل الوصل عقب انقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب=وكني غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عرج مهاليب=ياهل الرمك ما عاد فيهن اطماعه
قالوا تطيب وقلت وشلون ابا اطيب=وطلبت من عند الكريم الشفاعه
[/poet]
مما سبق يتضح جليا التشابه الواضح بين القصيدتين ولا يفرق بينهما الا من يكون مطلعا ومدركا لمناسبة كل قصيدة حتى ان الموقف الذي قيلت فيه هاتان القصيدتان موقف واحد وهو الرثا وقد ورد ذكر هذه القصايد في اكثر من مرجع لذا رأينا ايضاح ان التشابه حاصل في كل وقت وفي اكثر من قصيدة وبين اكثر من شاعر وليس مقتصراً لأحد عن احد
[ALIGN=CENTER]انتهى المقال[/ALIGN]
وأرجو أن يكون في ما سبق إزالة للبس ، مع تأكيدي الشديد على ضرورة التصدي للسرقات الأدبية ، ووقف مسلسل الاعتداء على إبداعات الآخرين ، ولكن بعد التثبت
المفضلات