في سنن أبي داود عن كثير بن زيد المدني عن المطلب قال لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه.
قال كثير قال المطلب قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال أتعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي.

فيستفاد من الحديث سنية وضع علامة معينة لمعرفة القبر كحجر ونحوه وأن لها أصل شرعي ، وأما يفعله بعض الناس من كتابة آيات أو أبيات شعرية أو غير ذلك فهو من البدع التي لاتجوز .

قال الحاكم في المستدرك (فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم ، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف ).
وليس القصد من هذا كتابة آيات قرآنية أو نحو ذلك وإنما وضع علامة كإشارة أو نحوها لمعرفة القبر ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما وضع حجرا على القبر وقال (أتعلم بها قبر أخي) أي أنه يريد تمييزه عن غيره ، ولايشترط أن يوضع حجرا , وإنما القصد وضع أي علامة تدل على القبر حتى يعرف فيما بعد ويميز عن غيره , حتى لو كانت هذه العلامة بكتابة رقم أو إشارة بالحبر .
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي -مكة




جاء في كتاب ((الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لإبن عثيمين ))
إعداد : فهد بن عبدالله بن إبراهيم السنيد
صفحة 70

س 300 / ماحكم الكتابة على القبور ؟

ج/ الصحيح جواز كتابة الاسم كما اختاره شيخنا عبدالرحمن السعدي ، وعندنا قبور مكتوب عليها أسماء المقبورين ولم يقع فيها غلو .