أشكرك أخي الشاعر على نقدك الهادف ، وحرصك الواضح على نجاح هذا المشروع الجميل للمحافظة على الموروث الشعبي العزيز في قادم الأيام ، الذي نشكر للقائمين عليه اجتهادهم وتفانيهم وحرصهم على إنجاحه .

وما هو واضح وجليّ ، أننا شعب جُبل على الخوف من النقد ، ويعتبره مساسا بالأشخاص والإنجازات لا الأحداث ، فتجد عند حدوث ما يستحق النقد إما صمتا رهيبا من ذوي الخبرة والرأي والمشورة ،أو نقداً شخصياً جارحاً خارجاً عن الأدب من غيرهم ، وقد تجد البعض ممن يستبق النقد المتوقع بدفاع مستميت ، لا مبرر له.

كل عمل بشري مهما بلغ من الكمال وحسن الأداء معرض للنقص والأخطاء ، فإن حدثت تلك الأخطاء في مجتمع متفتح استفاد منها وحولها إلى نجاحات بفضل الانتقادات الهادفة.

للأسف فتوقيت المهرجان كان سيئاً جداً من حيث الطقس من جهة ، ومن حيث الاستفادة من مشاركة أبناء المناطق الأخرى من جهة أخرى ، فكان يجب الاستئناس بآراء أهل الاختصاص في الأحوال الجوية ، وكذلك تقديم موعد المهرجان ليكون في الإجازة المدرسية ، ليصبح مهرجاناً تراثياً سياحياً ، بدلاً من حصره على أبناء المنطقة.

ما حدث في ذلك اليوم من انطلاقة للفعاليات يعتبر خطأً تنظيمياً بحتا - من وجهة نظري - فكان يجب على اللجنة المنظمة تأجيلها لعدة أيام ، حفاظاً على سلامة المتسابقين والجمهور المتابع ، فقد كان الوضع مزرياً للغاية لكلا الطرفين.

كما أن لدي ملاحظة أخرى شاهدتها هناك ، وهي تجمع سيارات الإسعاف في المقدمة مواكبة لأوائل المتسابقين ، وكأنها حضرت لمشاهدة من يفوز في السباق ولم تحضر لإسعاف المصابين ، علماً بأن الإصابات تحصل في المؤخرة أكثر ، وقد شاهدت مصابين في المؤخرة واقعين على الأرض من دون أي تدخل من تلك الإليات الطبية التي بطبيعة الحال كانت متمركزة في المقدمة.

كل التوفيق نتمناه للتسنيدة في السنوات القادمة توقيتاً وتنظيماً.