عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى
نهمته فَليُعجل إلى أهله } رواه البخاري ومسلم.
صدق صلى الله عليه وسلم.

[align=justify]ابتهجنا وتابعنا فعاليات مهرجان التسنيده من بداية التسجيل ومرورا بتوزيع القبعات والارقام على المشاركين في التسنيده حتى وصلنا خط البداية منتظرين اشارة الانطلاق .

كم هو جميل ذلك المنظر عندما سار المشاركون والمتابعون باتجاه ينبع النخل وفي مقدمتهم سعادة محافظ ينبع ابراهيم شخبوط السلطان . بمشاركة رمزية اثبتت للجميع مدى حبه لمشاركة الاهالي وسعية لاظهار المحافظة بمظهر يليق بها بين مدن المملكة .

كان مفهوم التسنيده لكثير من المشاركين لا يتجاوز حدود الحصول على رقم و فانيلا وقبعه لتجربة مدى قوة التحمل والخروج من السباق عند اول محطة . وعند اول محطة ومع تعالي اصوات المهنئين ارتفعة المعنويات واعلن التحدي مع الذات فالجميع يطمح بالوصول الى نقطة النهاية وبين المحطة الاولى والاخيره خيم الصمت على المشاركين وانشغل كل منهم بالتدبر والتفكر بنعم الله سبحانه عليه فالمسافة التي تقطع بنصف ساعة تطول وتمتد الى ثلاث ساعات والرجل التي كانت تدفع الحديد الى الامام تكاد تعجز عن حمل الجسد . والاخطار التي نخشاها عند استخدام وسائل النقل الحديثه ما زالت قائمة .

هذه المسافة التي نقطعها في مهرجان التسنيد برفقة سعادة المحافظ والاعيان كان يقطعها المسافر منفرد ولك ان تتخيل هذه المسافة المكشوفة عند حلول الضلام وهبوب الرياح وتساقط الامطار وعند مشاهدة الصواعق ولهيب الشمس المحرقة صيفا .

في هذا اليوم عشنا الاجواء الطبيعية وشاهدنا المتسابقون وهم يصارعون الرياح وكلهم اصرار وعزم على تحقيق مركز و تحقيق هدف .

وفي موقف اخوي يترجم معنى التراحم صدرت توجيهات سعادة المحافظ للجنة المنظمة بانهاء السباق واحتساب النتائج وتحديد المراكز وتأمين وسائل النقل للمتسابقين .

تلك الرياح المسماه بـ(الصبا) المثيرة للاتربة والغبار والمتسبب الرئيس في انهاء مراحل التسنيده وتلك الاجواء المشمسه كانت سببا في هلاك الكثير من القوافل التي لم تعد العدة للسفر .[/align]

اذا التسنيده :
كلمة سهلة النطق تعني ( عزم ، اصرار ، تحدي ، مخاطر ، مشقه ، وربما هلاك )
واليوم المتابعون ينزعجون من سوء الاحوال الجوية والمتسابقون اجمعوا على أن مثل هذه الاجواء تحدد من يستحق المراكز المتقدمة .