بداية أجدني مدفوعا لأن أبدي إعجابي الشديد بالموضوعات التي تطرقها العضوة العزيزة زوزة المهزوزة وقد تابعتها في جميع ما تعرضه في هذا المنتدى فوجدت أنها تركز على ما يدفع العقل للتفكير .. ولكن وصفها لنفسها بالمهزوزة لم يعجبني وقد يكون سببا في تأخر البعض عن الولوج لموضوعاتها فحري بها أن تكون زوزة الواثقة لا المهزوزة مع احترامي لقناعاتها .
أعود إلى محور النقاش لأقول أن بعض الناس لم يفهموا مقصد الحديث فهما صحيحا وكثيرا منهم قد اجتزأه اجتزاء مخلا عندما يأتي الحديث عن النساء فيقولون : النساء ناقصات عقل ودين .. وهذا غير صحيح والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل بهذا وإنما قال : ما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن .. والحديث بهذه الصورة يكون مدحا للمرأة وليس ذما لها .. وهو كمثل أن نقول ما رأيت رجلا ضعيف الجسم يصرع المنافسين مثل فلان .. أو أن فلانا على ضعفه يستطيع أن يواجه الأسد بغير سلاح .. أو ما شابهها .. وهي عندما تقال بهذا الشكل لا يقصد بها الضعف وإنما منتهى القوة .
والحديث يثبت أن المرأة على نقص عقلها ودينها تستطيع أن تغلب أشد الرجال حزما وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث نقص العقل بأن شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين ونقص الدين بأنها تعفى من الصلاة التي لا يعفى أحد منها في حال الحيض والنفاس ..
والرسول صلى الله عليه وسلم عندما يذكر هذه الحقيقة فإنما هو يتحدث عن طبيعة المرأة التي أثبتها العلم الحديث بأن المرأة تتعرض حين الحيض والحمل والنفاس لتغيرات فسيولوجية تؤثر على الحفظ والتذكر حيث يكون جل تفكيرها منصبا على الحالة التي تعتريها ولذلك أعطاها الشارع الحق بأن تستعين بإمرأة أخرى تعينها على التذكر في حالة الشهادة فقط أما في بقية التكاليف فلا فرق بين المرأة والرجل وإنما ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
نخلص من هذا أن نقص العقل والدين لا يكون إلا في هاتين الجزئيتين فقط ومن الخطأ أن نعمم هذا القول على المرأة في جميع أحوالها وقد ظهر لنا من النساء أديبات ومفكرات وشاعرات ومخترعات و حفظ لنا التاريخ كثيرا من النساء قد تغلبن على كثير من الرجال في تفكيرهن وبعد نظرهن والحديث الذي بين أيدينا يؤكد أنهن يغلبن الرجل الحازم والله عز وجل وصف النساء بان كيدهن عظيم والكيد مرتبط بالعقل
هذا ما جال في خاطري وأردت أن أثري به هذا النقاش مع جزيل شكري وتقديري لزوزة الواثقة والأعضاء الكرام
المفضلات