أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    ينبـــــــع البـــــــــحر
    المشاركات
    428
    معدل تقييم المستوى
    17

    awt15 صرخة لقيط 0000000000

    [3mr=images/toolbox/backgrounds/16.gif][glow1=#FF2E00]صرخت لقيط


    اليوم قررت أن أخترق حواجز الصمت .. قررت أن أتعدى حدود المألوف .. قررت أن أتحدث لتصلكم كلماتي .. أو لعلها صرخاتي .. غير أني لا أدري لمن أوجه رسالتي هذه .. ولا أدري من الذي سينصت لكلمات عذبها الأنين .. أنه بوح السنين .. من المعاناة والألم والحزن الدفين

    من أين أبدأ لكم رسالتي ... ؟؟؟

    هل أبدأها من الصغر .. من السنين الأولى .. حين لم أكن أعي من ما حولي غير أني طفلة يضمها بيت كبير يسمونه ملجأ .. وحولها أطفال كثر لم أكن أعرف عنهن ولا عن أسمائهن الكثير !

    أم أبدأها من سنوات الدراسة .. وسنوات المراهقة الصعبة .. حين عرفت من رفيقات المدرسة .. معنى الأسرة بمفهومها الحقيقي .. حين اكتشفت أن مكونات الأسرة هي / أب وأم وأبناء /!!
    لكني لم أعرف هذه الأسرة التي تحدثت عنها كتب المدرسة ..
    فمن هو الأب ؟؟
    ومن هي الأم ؟؟
    التي يسمونها نبع الحنان .. وأي حنان يقصدون .. أنا كل ما عرفته أن الأسرة عبارة عن مربية وعشرة أطفال!!

    لكن لعلي سأبدؤها من حيث انتهت .. فمن وضعي الحالي .. وأيامي المريرة .. ولحظاتي الصعبة القاسية .. سأبعث برسالتي

    فلا تلوموني إن كانت كلماتي حزينة .. أو كانت عباراتي جريئة .. فقد لقيت من التعقيد داخلي ما يكفيها فأبت إلا أن تخرج معقدة .. وبجرح السنين مثخنة

    اليوم أحكي لكم قصة سنوات من التيه ورحلة البحث عن الهوية الحقيقية أو لعلها رحلة البحث عن الذات .. فقد سافرت نفسي عن نفسي .. فما أصعبه من سفر .. وما أقساه من هجر
    إنها قصة سنوات مضت على أي حال .. وسنوات لا تزال في طي المجهول .. ولا أعلم كيف ستكون؟؟

    بالأمس نظرة في المرأة .. ولا أدري لماذا أقدمت على هذه الخطوة الساذجة؟؟
    تأملت وجه شابة ليس غريب علي .. دوما أراه .. غير أني رأيت فيه ملامح غريبة هذه المرة!!
    تبسمت وسألت نفسي
    هل أشبه والدي؟؟
    أم أشبه والدتي ؟؟
    لابد أن شعري الناعم مثل شعر أمي .. وهذه العينين الصغيرتين لابد أنها تشبه عينا أبي
    سؤال حائر لم أعرف له سوى جواب واحد .. أني غبية فعلاً لأفكر أن أسأل مثل هذا السؤال فليس من حقي أن أعرف هذه المعلومات .. وليس من حقي أن أسأل!!
    لكني لم ألبث أن هربت من تلك النظرات وقررت الخروج .. أو بمعنى أصح الهروب من هذه الأفكار التي حاصرتني من كل الاتجاهات ..

    لكن أنى لي أن أهرب من واقعي الكئيب فهو معي .. وهو ملازم لي .. والأقسى من ذلك أني لم أجد اختيار المكان الصحيح .. خرجت للمجتمع .. لكن نظراتهم أقسى .. هل تتعجبون إن قلت لكم أن البعض منهم يهرب مني .. والبعض الآخر يحذر بناته مني .. فما كنت أنا ..؟؟
    هل تعلمون أني إنسانة مثلكم .. هل تعلمون أني لا أحمل مرضاً معدٍ لتفروا مني ؟؟!!
    أخي أختي يا من تقرأ رسالتي هل تفكر بنفس تفكيرهم .. وهل تنظر لي بنفس المنظار .. ؟؟ أرجو وأتمنى عكس ذلك ..
    في الشارع رأيت مشهداً قد ترونه أنتم عادياً لكني أراه غريباً علي وسأظل أراه كذلك
    رأيت رجلاً وامرأة .. الرجل يحمل طفلته التي أخذت تتمايل من الضحك والسرور .. أطلت النظر إليها ليس حسداً لكن كنت أود أن أنعم بدفء العلاقة ولو من خلال غيري .. لحظات مدت المرأة يدها لتأخذ الطفلة من أبيها .. لكن الطفلة صرخة ورددت أجمل كلمة طالما حلمت أن أجد من أرددها له قالت أبي .. أبي

    أفكاري الساذجة لا تزال تصر على مهاجمتي مجدداً .. فبعد هذا المشهد قلت في نفسي .. سأتزوج وأكون أسرة .. وأحتويها وأحميها .. وسأنجب عشرة أطفال لأرى أمامي العشرة كلهم بصوت واحد ينادون / أمي أمي / لن أفارق أولادي وسأجمعهم في حضني ولن أبتعد عنهم
    غير أني تنبهت من حلمي فليس من حقي أن أحلم .. فمن الذي سيتزوجني .. وأنا لقيطة .. مجهولة النسب

    ترى هل سأرى تلك المرأة المسماة أمي .. أم سأقابل الرجل الذي يدعونه أبي يوما من الأيام ؟

    هل سأعرفهم .. هل سيشعرون بي ؟؟ هل يسألون أنفسهم عني وعن مكاني؟؟ هل يتمنون أني ميتة الآن؟
    رغم أني غاضبة .. وعلى الجميع ناقمة .. إلا أني أتمنى أن أرى .. أبي وأمي
    ليس من أجل أن أناديهما بل من أجل أن أقول لهما

    لماذا تخليتما عني بهذه السهولة؟؟

    /

    /

    /


    بعد هذه المقدمة الحزينة التي أحببت أن أقدمها على موضوعي الخاص باللقطاء

    أقول


    (( اللقيــــط ))..

    ضحية من ضحايا المجتمع وُلدت ورُميت على رصيف الحياة بعد أن تكونت عظامها ولحمها وكساها جلدها ،، لتجد من يلتقطها ويرعاها منذ بدء تكوينها وظهورها بفجر الدنيا فتلقى نفسها وحيدة بلا أب يسأل عنها أو أم ترمى عليها بحضنها


    ما مصير هذه اللقيطة ؟ّّّ!!
    ما أسوأ حال هذه الشخصية المأساوية !!
    ،، لقيطة وكلما كبرت شعرت رغم أن الناس حولها أنها غريبة ،،
    تأكل وتشرب وتسكن ببيت غير بيتها الحقيقي
    لقيطة لا تدري من أمها وأباها !!

    تساؤلات استفهامية تدور بمحور حياتها منذ لحظة وعيها بالحياة إلى موتها !!
    إذا كبرت ،، كيف يتقبل المجتمع وجودها !!
    هل المجتمع يرفض فتاة بلا نسب أو هوية !!
    أم أن المجتمع يتعاطف ويتعامل معها كأي إنسانة بالوجود ولا ذنب لها بشيء!!
    هذه اللقيطة ،، ممن ستتزوج وكيف ستتزوج !!
    هل ستتزوج من لقيط مثلها ،، أم من شاب ذو عائلة وحسب ونسب مختلف عنها !!
    وإذا تزوجت من شاب ذو عائلة وحسب ونسب ،،
    فستسأل مرات كثيرة عن عائلتها ؟؟!!
    وتأتي الإجابة لتهزها وتثير حزنها وكسرتها وكأنها زلزال يريد أن يسحقها ويفنيها من الوجود
    وسيكون ردها بكذبة أو سكوت ،، وصورة الحزن بداخلها منحوت ،،
    وإن لم تتزوج فلن تدري ما مصيرها المجهول الذي خبأه لها القدر !!
    هل ستبقى لقيطة عانس أم ماذا سيخبأ لها القدر من مفاجآت !!
    أو مفاجعات !!


    إنها لقيطة

    ضحية أم وأب جلبا العار لأنفسهم بعلاقة غير مشروعة قبل أن تسبب لهم العار
    فهما العار وليست هذه اللقيطة هي العار
    كلمات
    آهات
    زفرات
    وتساؤلات تقتلني
    أفيقوا يا من ترمون كل رضيع أو رضيعة أمام مسجد أو جانب القمامة ،،
    فقد يمر حيوان بجانب القمامة ويشفق عليها وهو حيوان وأنتم بشر ولا تشفقون عليه أوليس بداخلكم ذرة رحمة
    إن قضية اللقيط أو اللقيطة أمر صعب ومرير للغاية وكلما كبرت اللقيطة صعبت عليها الحياة أكثر فأكثر

    من كل قلبي لا أقول سوى

    تباً لكل من ترك رضيع بالطرقات يعاني من قسوة الحياة والظلمات ليكون لقيطة أو لقيط ،،
    ويبدأ مشوار معاناته وقوة صبره

    وهنالك الكثير من الصور التي نراها بالمواقع والصحف والمجلات

    لكن نتساءل


    لمــاذا هذا الازدياد بعدد اللقطاء ؟

    لماذا أصبح خبر العثور على لقيط يعد بشكل مستمر ويومياً؟

    هل غــاب الوعــي الديني ؟.. أو هــل أصبحت المحرمات أمر سهل لمرتكبيها ؟

    ما ذنب تلك الفتاة عندما تكبر وتعرف أنها لقيطة ؟

    ما ذنب هذا الطفل ليعيش محروما من حنان الأم والأب ؟


    ـ ما هي المشاكل والأخطاء الاجتماعية التي ينتج عنها الأطفال اللقطاء ؟ وكيف نتلافاها ؟

    ـ هل بالضرورة أن يكون اللقيط ابن غير شرعي ؟

    ـ هل يتمتع اللقيط بحقوقه كإنسان في المجتمع ؟

    ـ كيفية تغيير نظرة المجتمع للإنسان اللقيط ؟


    ...

    لعلي أجد بعض الإجابات عن هذه التساؤلات منكم

    أرجو التفاعل فالموضوع مهم

    وكذلك أحتاج إليكم هنا من خلال ما ستكتبون


    وعذراً للإطالة[/glow1][/3mr]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    رد : صرخة لقيط 0000000000

    وإذا تزوجت من شاب ذو عائلة وحسب ونسب ،، فستسأل مرات كثيرة عن عائلتها ؟؟!! وتأتي الإجابة لتهزها وتثير حزنها وكسرتها وكأنها زلزال يريد أن يسحقها ويفنيها من الوجود وسيكون ردها بكذبة أو سكوت ،، وصورة الحزن بداخلها منحوت ،، وإن لم تتزوج فلن تدري ما مصيرها المجهول الذي خبأه لها القدر !! هل ستبقى لقيطة عانس أم ماذا سيخبأ لها القدر من مفاجآت !! أو مفاجعات !! إنها لقيطة ضحية أم وأب جلبا العار لأنفسهم بعلاقة غير مشروعة قبل أن تسبب لهم العار فهما العار وليست هذه اللقيطة هي العار كلمات آهات زفرات وتساؤلات تقتلني أفيقوا يا من ترمون كل رضيع أو رضيعة أمام مسجد أو جانب القمامة ،، فقد يمر حيوان بجانب القمامة ويشفق عليها وهو حيوان وأنتم بشر ولا تشفقون عليه أوليس بداخلكم ذرة رحمة إن قضية اللقيط أو اللقيطة أمر صعب ومرير للغاية وكلما كبرت اللقيطة صعبت عليها الحياة أكثر فأكثر من كل قلبي لا أقول سوى تباً لكل من ترك رضيع بالطرقات يعاني من قسوة الحياة والظلمات ليكون لقيطة أو لقيط
    اللهم استرنا في الدنيا واسترنا في الآخره
    آمين



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •