أخي المحب للوطن
شكرا لك على نقل هذا المقال القيم للمحب لينبع الدكتور تنيضب عوادة الفايدي أجتزئ فيه ما ختم به
أتأذنون لصب في زيارتكم .........فعندكم شهوات السمع والبصر
لأقول أهلا ومرحبا بك يا دكتور في بلدك وبين أهلك وإخوانك ومحبيك .. والدكتور تنيضب ليس غريبا على ينبع فقد عاش فيها ودرس في مدارسها حتى التخرج من المرحلة المتوسطة .. ولي معه ذكريات لا تنسى
كان منزله هو وإخوانه بجوار منزلنا وقد نشأ يتيم الأب والأم مع إخوانه لويفي وسالم وعياد أما عياد عوادة رحمه الله فقد كان معلما في متوسطة ابن ماجد وهو أكبر من تنيضب عاش رجلا فاضلا محبوبا من كل من عرفه أو تعامل معه وأما الدكتور تنيضب فقد انتقل إلى المدينة المنورة ولم يعد منذ ذلك الحين إلا في زيارات خاطفة ومتباعدة كان حريصا على أن يزورنا فيها ويسلم على الوالد والوالدة التي يعتبرها كأمه .قبل أن ينقطع بالكلية .

وقد لازم النبوغ الدكتور تنيضب منذ أن وطأت قدماه أعتاب المدرسة السعودية ( الملك خالد ) وعرف بنبوغه وتفوقه القريب والبعيد حتى أصبح مضرب المثل في الجد والاجتهاد .. وكنت في ذلك السن أعجب من حبه للقراءة وانكبابه عليها دون أن يتيح لنفسه فرصة للعب معنا ، ولا أبالي إذا قلت أنه لم يكن يلعب على الإطلاق فقد ولد ذو همة عالية وقد تعلمت قراءة الصحف على يديه من الصحف التي يأتي بها .. وعندما كنت في الصف الثاني في معهد المعلمين كان هو في الصف الأول المتوسط أخذ يعدد لي مزايا اللغة الانجليزية وينبهني إلى ضرورة تعلمها من الآن ، وكنت أنظر لهذا الأمر باستغراب هل يعقل أن أدرس مادة ليست مقررة علينا .. ولكنه أقنعني بأنه سيعلمني اللغة الانجليزية وصار يشرح لي يوميا ما يأخذه من دروس ويكلفني بحل تمارين ويصححها لي كأفضل ما يكون المدرس والآن أقول بملء الفم أنه لم يبق في ذهني من الانجليزي إلا ما تعلمته منه جزاه الله خيرا

وعندما انتقل إلى المدينة المنورة وتخرج من معهد المعلمين استمر في طريق العلم حتى حصل على الماجستير فالدكتوراة وانقطعت مقابلاتي له ومقابلاته لي رغم حرصي على أن أراه عندما كنت في كلية المعلمين بالمدينة المنورة.. بيد أني كنت أتابعه في المقابلات التي يجريها مع التلفزيون ويتحدث فيها بعشق عن آثار المدينة المنورة والعلا وطريق الهجرة .. وهاهو الآن يتحدث عن ينبع حديث المتخصص والخبير .. فأهلا ومرحبا به في أي وقت وإننا لحديث معه لمتشوقون فهو الحديث الذي يستدعي الذكريات