مثل هذه الموضوعات تظهر لنا عدد من المتزمتين المتشددين وتخرجهم من جحورهم وهم الذين يفهمون الدنيا والحياة الاجتماعية بالطريقة القديمة وهؤلاء عقولهم متحجرة للأسف ..ولا يفهمون أن الدنيا تغيرت وأن الدين والتدين والالتزام شيء يخص الفرد في عمق داخله وليس بالمظاهر الكذابة التي نراها ليل نهار هذه امرأة عن عشرة رجال من أمثال هؤلاء ولو قلت لواحد فيهم اذهب للرياض وقابل مدير أكبر شركة واتفق معه وحرر العقد لرأيته في حيص بيص ما يدري إيش يسوي وينضحك عليه ويرجع بالفشل والهزيمة ..
هذه المرأة ياناس لو أرادت الفساد لن يمنعها زوجها ولا المطاوعة ولا أي مخلوق ولكنها واثقة من نفسها وزوجها واثق منها ومن تصرفاتها دائما تعزفون على وتر الدين والخلوة والحشمة وكم من محتشمة ومغطية حتى يديها ورجليها أمام الناس لكنها تعمل ما تريد ثم يأتي من يقول إذا بليتم فاستتروا ..
هذا تدخل في خصوصيات الناس وتعدي على حرياتهم قبل عشرين سنة هل كان يسمح لمرأة أن تمشي في الأسواق وتدخل المراكز التجارية وتشتري وتفاصل وتركب مع الليموزين وتسافر بالطيارة كانت هذه الأعمال جريمة أما الآن فهؤلاء الذين يستنكرون تجد زوجاتهم وبناتهم يعملون هذه الأشياء ولا يجدون فيها حرج
كيف تغيرت النظرة إذن الظروف أجبرتهم على التغيير وسوف يأتي يوم يجعل ما يظنونه من جرائم الفساد أمرا عاديا جدا ليتكم تفرقون بين الفساد الظاهر وفساد القلوب الذي يعشعش وراء ستار سميك .