أنتم صدقتم إنها غلقت لا يا أبو الحبايب
خذ كمل:---
[poem=font="Traditional Arabic,7,#663300,bold,normal" bkcolor="0" bkimage="images/toolbox/backgrounds/27.gif" border="inset,4,#FFFFFF" type=2 line=0 align=center use=sp num="198,0"]
وَآفَةُ العَقـلِ الهَـوى فَمَـن عَـلا = عَلـى هَـواهُ عَقلُـهُ فَقَـد نَجـا
كَـم مِـن أَخٍ مَسخوطَـةٍ أَخلاقُـهُ = أَصفَيتُـهُ الـوُدَّ لِخُلـقٍ مُرتَضـى
إِذا بَلَوتَ السَيـفَ مَحمـوداً فَـلا = تَذمُمهُ يَومـاً أَن تَـراهُ قَـد نَبـا
وَالطِرفُ يَجتـازُ المَـدى وَرُبَّمـا = عَـنَّ لِمَـعـداهُ عِـثـارٌ فَكَـبـا
مَن لَكَ بِالمُهَـذَّبِ النَـدبِ الَّـذي = لا يَجِـدُ العَيـبُ إِلَيـهِ مُختَـطـى
إِذا تَصَفَّحـتَ أُمـورَ النـاسِ لَـم = تُلفِ اِمرءاً حازَ الكَمـالَ فَاِكتَفـى
عَوِّل عَلى الصَبـرِ الجَميـلِ إِنَّـهُ = أَمنَعُ مـا لاذَ بِـهِ أولـو الحِجـا
وَعَطِّفِ النَفسَ عَلى سُبـلِ الأَسـا = إذا اِستَفَزَّ القَلبَ تَبريـحُ الجَـوى
والدَهـرُ يَكبـو بِالفَتـى وَتـارَةً = يُنهِضُـهُ مِـن عَثـرَةٍ إِذا كَـبـا
لا تَعجَبن مِن هالِكٍ كيـفَ هَـوى = بَل فَاِعجبَن مِن سالِمٍ كَيـفَ نَجـا
إِنَّ نُجـومَ المَجـدِ أَمسَـت أُفَّـلاً = وَظِلُّهُ القالِـصُ أَضحـى قَـد أَزى
إِلّا بَقايـا مِـن أُنــاسٍ بِـهِـمُإ = ِلـى سَبيـلِ المَكرُمـاتِ يُقتَـدى
إِذا الأَحاديـثُ اقتَضَـت أَنباءَهُـم = كانَت كَنَشرِ الرَوضِ غاداهُ السَدى
لا يَسمَعُ السامِـعُ فـي مَجلِسِهِـم = هجـراً إِذا جالَسَـهُـم وَلا خَـنـا
ما أَنعَـمَ العيشَـةَ لَـو أَنَّ الفَتـى = يَقبَلُ مِنـهُ مَوتُـهُ أَسنـى الرُشـا
أَو لَـو تَحَلّـى بِالشَبـابِ عُمـرَهُ = لَم يَستَلِبهُ الشَيبُ هاتيـكَ الحُلـى
هَيهاتَ مَهمـا يُستَعـر مُستَرجـعٌ = وَفي خُطوبِ الدَهرِ لِلنـاسِ أَسـى
وَفِتيَـةٍ سامَرَهُـم طَيـفُ الكَـرى = فَسامَروا النَومَ وَهُم غيـدُ الطُلـى
وَاللَيـلُ مُلـقٍ بِالمَوامـي بَركَـهُ = وَالعيسُ يَنبُثـنَ أَفاحيـصَ القَطـا
بِحَيـثُ لا تهـدي لِسَمـعٍ نَبـأَةٌ = إِلّا نَئيم البومِ أَو صَـوت الصَـدى
شايَعتُهُم عَلى السُـرى حَتّـى إِذا = مالَت أَداةُ الرَحلِ بِالجِبسِ الـدَوى
قُلـتُ لَهُـم إِنَّ الهُوَينـا غِبُّـهـا = وَهنٌ فَجدّوا تحمَدوا غِبَّ السُـرى
وَموحِـش الأَقطـارِ طـامٍ مـاؤُهُ = مُدَعثَرِ الأَعضـادِ مَهـزومِ الجَبـا
كَأَنَّمـا الريـشُ عَلـى أَرجـائِـهِ = زُرقُ نِصـالٍ أُرهِفَـت لِتُمتَـهـى
وَرَدتُـهُ وَالذِئـبُ يَعـوي حَولَـهُ = مُستَكَّ سمِّ السَمعِ مِن طَولِ الطوى
وَمُنـتـجٍ أُمُّ أَبـيــهِ أُمُّـــهُ = لَم يَتَخَوَّن جِسمَهُ مَـسّ الضـوى
أَفرَشتُـهُ بِنـتَ أَخيـهِ فَاِنثَـنَـت = عَن وَلَدٍ يـورى بِـهِ وَيُشتَـوى
وَمَرقَـبٍ مُخلَـولِـقٍ أَرجــاؤُهُ = مُستَصعَبِ الأَقذافِ وَعرِ المُرتَقـى
وَالشَخصُ في الآلِ يُـرى لِناظِـرٍ= تَرمُقُـهُ حينـاً وَحينـاً لا يُـرى
أوفَيـتُ وَالشَمـسُ تَمُـجُّ ريقَهـا = وَالظِلُّ مِن تَحتِ الحِـذاءِ مُحتَـذى
وَطـارِقٍ يُؤنِـسُـهُ الـذِئـبُ إِذا = تَضَـوَّرَ الذِئـبُ عشـاءً وَعَـوى
آوى إِلـى نـارِيَ وَهـيَ مَألَـفٌ = يَدعو العُفاةَ ضَوؤُها إِلـى القِـرى
لِلَـهِ مـا طَيـفُ خَيـالٍ زائِــر= تَزُفُّـهُ لِلقَلـبِ أَحـلامُ الــرُؤى
يَجـوبُ أَجـوازَ الفَـلا مُحتَقِـرا = ًهَولَ دُجى اللَيلِ إِذا اللَيـلُ اِنبَـرى
سائِلـهُ إِن أَفصَـحَ عَـن أَنبائِـهِ = أَنّى تَسَدّى اللَيلَ أَم أَنّـى اِهتَـدى
أَو كانَ يَدري قَبلَهـا مـا فـارِسٌ = وَمـا مَواميهـا القِفـارُ وَالقـرى
وَسائِلي بِمُزعِجـي عَـن وَطَـنٍ = ما ضـاقَ بـي جَنابُـهُ وَلا نَبـا
قُلتُ القَضاءُ مالِـكٌ أَمـرَ الفَتـى = مِن حَيثُ لا يَدري وَمِن حَيثُ دَرى
لا تَسأَلَنّي وَاِسـأَلِ المِقـدارَ هَـل = يَعـصِـمُ مِـنـهُ وَزَرٌ ومُــدَّرى
لا بُدَّ أَن يَلقى اِمـرُؤٌ مـا خَطَّـهُ = ذو العَرشِ مِمّا هُـوَ لاقٍ وَوَحـى
لا غَـروَ أَن لـجَّ زَمـانٌ جائِـرٌ = فَاِعتَرَقَ العَظـمَ المُمِـخَّ وَاِنتَقـى
فَقَد يُرى القاحِـلُ مُخضَـرّاً وَقَـد = تَلقى أَخا الإِقتارِ يَومـاً قَـد نَمـا
يـا هَؤُلَيّـا هَـل نَشَدتُـنَّ لَـنـا = ثاقِبَةَ البُرقُـعِ عَـن عَينَـي طَـلا
ما أَنصَفَـت أُمُّ الصَبِيَّيـنِ الَّتـي = أَصبَت أَخا الحِلم وَلَمّـا يُصطَبـى
اِستَحيِ بيضـاً بَيـنَ أَفـوادِكَ أَن = يَقتادَكَ البيـضُ اِقتِيـادَ المُهتَـدى
هَيهـاتَ مـا أَشنَـعَ هاتـا زَلَّـةً = أَطَرَبـاً بَعـدَ المَشيـبِ وَالـجَـلا
يا رُبَّ لَيلٍ جَمَعَـت قُطرَيـهِ لـي = بِنـتُ ثَمانيـنَ عَروسـاً تُجتَلـى
لَم يَملِـكِ المـاءُ عَلَيهـا أَمرَهـا = وَلَم يُدَنِّسها الضِـرامُ المُختَضـى
حيناً هِـيَ الـداءُ وَأَحيانـاً بِهـا = مِـن دائِهـا إِذا يَهيـجُ يُشتَفـى
قَد صانَها الخَمّـارُ لَمّـا اِختارَهـا = ضَنّاً بِها عَلـى سِواهـا وَاِختَبـى
فَهِيَ تُرى مِن طولِ عَهدٍ إِن بَـدَت = في كَأسِهـا لِأَعيُـنِ النـاسِ كـلا
كَأَنَّ قرنَ الشَمـسِ فـي ذُرورِهـا = بِفِعلِها في الصَحنِ وَالكَأسِ اِقتَـدى
نازَعتُهـا أَروعَ لا تَسطـو عَلـى = نَديـمِـهِ شِـرَّتـهُ إِذا اِنتَـشـى
كَأَنَّ نَـورَ الـرَوضِ نَظـمُ لَفظِـهِ = مُرتَجِـلاً أَو مُنشِـداً أَو إِن شَـدا
مِن كُلِّ ما نالَ الفَتـى قَـد نِلتُـهُ = وَالمَرءُ يَبقى بَعـدَهُ حُسـنُ الثَنـا
فَـإِن أَمُـت فَقَـد تَناهَـت لَذَّتـي = وَكُلُّ شَـيءٍ بَلَـغَ الحَـدَّ اِنتَهـى
وَإِن أَعِش صاحَبتُ دَهري عالِمـاً = بِما اِنطَوى مِن صَرفِهِ وَما اِنسرى
حاشا لِمـا أَسـأَرَهُ فِـيَّ الحِجـا = وَالحِلـمُ أَن أَنبَـعَ رُوّادَ الخَـنـا
أَو أَن أُرى لِنَكـبَـةٍ مُختَضِـعـاً = أَو لِاِبتِهـاجٍ فَـرِحـاً وَمُـزدَهـى[/poem][/poem]
المفضلات