نظرة استقرائية للأحداث في محلها من أستاذنا / أبو رامي ، وهي تشير بوضوح إلى مدى التبعية الذي يسير عليه المجتمع في طرح مشاكله وآراءه ومعالجته للأمور ، فلو طرح الموضوع قبل الحسم فيه ، لوجدت من ينادي ضده بالعشرات ولكن أتباعهم بمئات الألوف جندوا أنفسهم لترديد ما سمعوا من غير أن يدركوا أو يعوا ، وكثيراً ما تصادفهم في حياتك ، يقدحون بهذا ويقللون من شأن ذاك ويطعنون بصحة هذا المشروع أو ذلك القرار ، وعند مناقشتهم في صلب الموضوع تجدهم خواء يستدلون برأي هذا وذاك ، من غير أن تكون لهم نظرة شخصية أو كيان مستقل.