[dci]5 -9
وإننا إذ نصل إلى ختام قراءتنا لهذا الكتاب فإننا نوجز بعض النقاط الجديرة بالاهتمام و منها :
[align=right]• إن أبرز و أجمل ما أورده الكتاب – من وجهة نظر متواضعة – هي تلك الخطرات الإدارية المضيئة عبر تناول قصة إدارة بناء الردم على ضوء السياق القرآني ، و لا عجب في ذلك فالمؤلف يطل – هنا – من شرفته العالية .
• إن إثبات قصور الكتاب فيما نتعارف عليه بالضرورة يجعلنا لا نطمئن للمعلومات الواردة عن اللغات الصينية وغيرها مما لم نتعرض له ؛ فالكتاب الذي يخفق في التعامل مع لغته الأم لا يمكن أن يشي لنا بالثقة في لغة أو معلومة أخرى .
• إن خطورة هذا الكتاب ـمن وجهة نظرنا ـ هو إبرازه الكثير من الشواهد القرآنية مما قد يوهم القارئ العادي بصحة كل ما فيه ، وبخاصة في ظل افتتان المؤلف وانبهاره بالإعجاز القرآني حسبما يراه ،ولعمري إن أخطرمافيه نفي تفرد الرسول صلى الله عليه وسلم بعالمية الرسالة ، ولذا علينا ألا نستغرب إذا ما خرج علينا من يتهم الصحابة الكرام بالدموية والتوسع والاعتداء غيرالمبرربحجة نشر الإسلام ؛ فأخناتون – النبي بزعم الكتاب – لم يفعل ذلك برغم عالمية دعوته ،وإنما كان مثالاً للتسامح و تفهم حريات الآخرين !!
• إن الكتاب – وعلى ضوء القضايا التي تناولها – كان بحاجة إلى مراجع تزيد كثيراً عن تلك المراجع التي اتكأ عليها المؤلف ، و بخاصة أن كل فرضية من فرضياته كانت بحاجة إلى بحث مستقل ، وعمل متأن ، ومرجعية واسعة وبخاصة المرجعية الإسلامية .[/align]
ويكفي أن نشير إلى عدم الرجوع إلى أي مرجع حول الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم برغم أن أهم افتراضاته تقوم على كلمتي يأجوج ومأجوج ولغتها كما يذهب لذلك في مقدمة الكتاب . وأخيراً فإنني إذ أقدر للمؤلف حبه للعلم و المعرفة وروحه الاستكشافية وسعيه الجاد في هذا المضمار وحرصه الصادق على الوقوف على معطيات ونتائج الدراسة؛ فإنني آمل منه –صادقاً – أن يقف وقفة متأنية مع مؤلفه واستعراض ما ورد فيه وفق الأصول العلمية و بالله التوفيق ،،،،[/dci]
شكراً جزيلاً أخي سعد الرفاعي
قراءة نقدية وافية
وموجز شافي ومقنع
بارك الله فيك
والشكر موصول لأخي محمد عباس
دمتم بخير
المفضلات