الربان الماهر محمد سالم المعيقلي البلوي هدية سعادة محافظ ينبع للمجلس البلدي .. وإذا أراد الله بالمجلس البلدي خيرا فسيكون على يد هذا الرجل بإذن الله .. أنا لا أكيل المديح جزافا بل من واقع متابعة دقيقة .. الدكتور محمد سالم رجل عركته الحياة وصقلته التجارب منذ نعومة أظفاره فقد فتح عينيه على العمل في البحر حيث لا رجال إلا رجال البحر فوالده هو الناخوذة ( النوخذة ) الأشهر سالم بن عويضه المعيقلي عليه رحمة الله وكان يصحبه معه في كل رحلات الغوص وهو ما زال شابا صغيرا ثم فتى يافعا فاكتسب من خلال هذه الرحلات الصلابة والقوة والصبر والتمرس وأصبح موسوعة متحركة في علوم البحر قل أن يوجد له نظير .

وفي مراحل دراسته تميز بالتفوق والنبوغ وفي حياته العملية دفعه طموحه وجدارته إلى أن يتمكن من إدارة أكبر قسم في إدارة التربية والتعليم ( النشاط الطلابي ) وقاده إلى نجاحات مشهودة قبل أن يبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير .. حيث لم يتوقف نشاطه الاجتماعي هناك بل كان من القيادات المشهورة لتجمعات الطلبة السعوديين في أمريكا وكانت تصلنا ما يصدر عنهم من نشرات ودوريات

وعندما عاد تولى عملا إشرافيا في إدارة التعليم .. ومن هنا توثقت علاقتي به بحكم زياراته الميدانية للمدارس .. كنت مديرا لمدرسة ابتدائية وكان من المشرفين الذين يفرح مدير المدرسة بزيارتهم لأنه يساهم في حل أعتى المشكلات بطريقة تكتسب القناعة والرضى من كل الأطراف وكنت وغيري لا نخفي عنه شيئا ونستشيره في كل ما يطرأ من مشكلات العمل لقناعتنا بما يطرحه من حلول

ثم طلب الإحالة على التقاعد المبكر وتعاقد مع إدارة الهيئة الملكية حيث تسنم هناك ذروة الخدمات التعليمية قبل أن يتفرغ لإدارة أعماله الخاصة

ولكن هل توقف طموحه العلمي إلى هذا الحد ؟بعد هذه الحياة الحافلة بالنشاط والخبرة .. لا .. لقد سار في خطى التعليم حتى نال درجة الدكتوراة في إدارة الأزمات في وقت لا تضيف له الشهادة شيئا ذا بال من الناحية الوظيفية . ولكنه الطموح المتوقد وحب العلم

وعندما بدأت الانتخابات البلدية لم يكن ضمن المتقدمين لها .. ولكن العين الفاحصة والنظرة إلى مصلحة البلد هي التي أتت به هو وزملائه المعينين .. لقد وضع سعادة محافظ ينبع الأستاذ إبراهيم بن شخبوط السلطان نصب عينيه مجموعة من الرجال الذين يتوسم فيهم خدمة البلد بحماس وإخلاص وأخضعهم للتجربة والقياس وأخذ يجمع المعلومات حتى استقر اختياره على المعينين الخمسة ومن ضمنهم الأستاذ محمد سالم فكان نعم الاختيار الذي لم يفت الحصيف الذي عناه الشاعر حين قال :
قد عرفناك باختيارك مذ ..... كان دليلا على الحصيف اختياره

من هنا قلت في البداية أن هذا الربان هو هدية سعادة محافظ ينبع للمجلس البلدي .. وسيكون بخير متى ما استأنس بآرائه واستعان بتوجيهاته .
يؤيد هذا القول ما وصل إليه زملاؤه أعضاء المجلس البلدي من الاتفاق عليه واختياره في التصويت بل وتساويه في الأصوات مع من يملك الخبرة والتجربة رئيس المجلس السابق ثم تأييد وزارة الشؤون البلدية لهذا الاختيار

أما نحن في منتديات المجالس الينبعاوية فقد تعودنا من الدكتور محمد سالم الشفافية والوضوح وطلب الرأي والمشورة وكان منفتحا علينا في كل توجهاته منذ أن انخرط في المجلس البلدي وهذا مكسب كبير لنا .. وما زال للتواصل بقية .. انظروا إلى قوله

كلي اذان صاغية لمحب ناصح ومنتقد هادف ومقترح جيد يخدم مدينتنا فالتواصل معكم من اهم اولوياتي فأنتم من يشعل طاقاتنا ويدفع حماسنا فانني اعول كثيرا بل اراهن على تعاونكم
اشكر الجميع وأخص اخي الشاهين على نصيحته و اتمنى من الله العلي القدير ان يعيننا على هذه المسئولية


وهي بداية مشجعة بل وسارة .. ومن حقه علينا أن نبادله النظرة والأمل فلنكن عند حسن الظن ولنخلص له في النصح ولنعنه على تحمل أعباء المسؤولية مادام الرجل بهذه الشفافية .. وفق الله الجميع لكل خير وصلاح