أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 76

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    وقال الهمداني في " صفة جزيرة العرب " تحقيق : نسابة اليمن الأكوع , وإشراف : حمد الجاسر , طبعة : دار اليمامة :
    باب مساكن العرب فيما جاوز المدينة : العيص : وفيها جُهينة ومزينة .. وإليه ينسب التمر العيصي .

    يقول المؤلف بن غنيم :
    الهمداني العلامة الأخباري نسابة اليمن : أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني , يكنى بابن الحائك , وابن الدمينه , والنسابة , ويدعو نفسه بلسان اليمن , ولد سنة 280هـ , وتوفي سنة 334 هـ , من أهم مصنفاته كتابة الأنساب : " الإكليل في أنساب حمير وأيام ملوكها " ، ألفهُ في عشرة أجزاء ، لم يعثر منها إلا على : الأول , والثاني , والثامن , والعاشر , طبع في دار الإرشاد اليمنية , بتحقيق العلامة النسابه القاضي محمد بن علي الأكوع - رحمه الله - , وقول الهمداني عن العيص : وفيه مزينة , هذا وهماً منهُ , فليست العيص من منازل قبيلة مزينة ولا من أرضها لا في جاهليتها ولا بعد إسلامها , وقد ذكر الحربي في " المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة " وهو من المتقدمين عن الهمداني فقال عنها : وهي لجُهينة والحسينيين , وقوله التمر العيصي هو خطأ , إنما الصحيح التمر البرني .

    وقال الهمداني في " صفة جزيرة العرب " :
    قال الشاعرالحجازي العجلاني : وهو يصف أسماء بلاد العرب والمناهل , والأودية , التهامية , والسروية , المشهورة المعروفة , بأبيات طويلة ومنها :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#0052FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    سقيت ينبع فساحتها تلك=فتلك الضياع فالشعثاء
    واتلأبت تصب من فوق رضوى=فبواطٍ دلوية وطفاء
    رويت من بعاعها العيص=فالرس سيولاً فالمروة البيضاء
    وأربت تصب في الحجر والود=كما صب في الحياض الدلاء[/poem]

    يقول المؤلف بن غنيم الجهني :
    ( ينبع ) من منازل جُهينة القديمة , قدمت منه وفود جهينة لمبايعة صلى الله عليه وسلم عندما جاء مهاجراً إلى المدينة , أقطع صلى الله من جُهينة هو كشد بن مالك - رضي الله عنه , وهي رابع مدن الحجاز أهمية , ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة مدن في إمارة واحدة : ينبع النخل , وينبع البحر , وينبع الصناعية , وهي أشهر من أن نُعرفها انظر " تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين " .

    ( الضياع ) : هي المنازل والقرى المجاورة لبلاد ينبع , كالعيص , والأجرد , والأشعر , والمارمية , والحوراء .. وما جاورها .

    ( شعثاء ) : قرية في وادي ينبع لها عين جارية , وفيها حوانيت , ونزلها من جُهينة , كذا قال البلادي في معالم الحجاز , وأقول : هي بفتح الشين المعجمة وإسكان العين المهملة وفتح التاء المثلثة بعدها ألف ممدوه , إحدى قرى الجابرية من ينبع النخل , وإليها تنسبُ عين شعثاء من العيون البائرة التي لم يعد لها نبع .

    ( رضوى ) : جبل جُهينة القديمة , من أشهر جبال الحجاز وأعظمها حجماً , وهو الجبل الذي ألهم الشعراء وأسال قرائحهم , فلم يقع نظر شاعراً عليه إلا وذكره بأبيات , ولنا به كتاب : ( تحية الإجلال والإكبار مما قيل بجبل رضوى من الأشعار ) , وسيأتي معنا .

    ( بواط ) : من منازل جُهينة القديمة , وهو بواطان غوري وجلسي , غزاه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لاعتراض قافلة عير قريش , راجع صفتهُ ورحلتنا إليه في " تاريخ الينبعين " وسيأتي .

    ( الرس ) : من منازل القبلية الجهنية , يطلق على جبل وواد , كما ذكرها الزمخشري في الجبال والأمكنة نقلاً عن علي بن وهاس , والرِس , بكسر الراء , هو النبع الذي يخرج من صخور الجبال , لا تردهُ إلا الوحوش والصيد , يعرفهُ أهل القنص , وسيأتي معنا تفصيله .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال الزمخشري في " الجبال والأمكنة والمياه " :
    ( العيص ) : موضع .

    يقول ابن غنيم المرواني الجهني :
    كتاب " الجبال والأمكنة والمياه " تأليف : أبو القاسم جار الله الزمخشري المعتزلي صاحب التفسير اللغوي البديع " الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل " سافر إلى مكة وجاورها ست سنواتٍ فسمي بها " جار الله " لمجاورة مكة المكرمة , وصنف بها تفسيره اللغوي العظيم الكشاف , وكتابنا هذا " الجبال والأمكنة والمياه " وكتابه هذا من أجود ما كتب عن جغرافية الحجاز ومعالمها بعد معجم ياقوت , وما زاد من جودته أنه يروي عن الأمير علي بن وهاس العلوي الحسني الزيدي الحجازي , وعلي هذا كان الزمخشري مصادقاً وملازماً له طوال الفترة التي مكثها بجوار مكة , ولا زال بعد رحيله عنها يثني عليه خيراً كثيراً ويذكرهُ في كتبه ورسائله كربيع الأبرار وغيرها , وقال عنه في مقدمة خطبة تفسيرهُ الكشاف : الأمير الشريف الإمام شرف آل رسول الله , أبي الحسن علي بن حمزة بن وهاس , أدام الله مجده , وهو النكتة والشامة في بني الحسن , مع كثرة محاسنهم , وجموم مناقبهم . انتهى , وقال عنه ابن المقرى في " أزهار الرياض " هو عُلَي بضم أوله وفتح ثانيه , ابن عيسى ابن حمزة ابن وهاس الحسني العلوي . وقال عنه الصفدي في " الوافي بالوفيات " ابن وهاس العلوي اليمني علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبي الطيب ، يعرف بابن وهاس ، من ولد سليمان بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب , توفي بمكة سنة نيف وخمسين وخمس مائة وهو في عشر الثمانين , وأصله من اليمن ، وكان شريفاً جليلاً من أهل مكة وشرفائها ، وله قريحة في النظم والنثر ، وله تصانيف مفيدة , قرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه ، وصرفت عنه الطلبة إليه , توفي في أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة . انتهى .

    قلت : وابن وهاس كان خبيراً عارفاً بمواضع البلدان والقرى , وأعني بها ينبع ومجاورها من أرض الحجاز , ويبدوا أنه كان كثير التردد إلى بلاد ينبع , هذا إن لم يكن قد استوطنها لبعض الوقت , وبخاصة أنها كانت سكن للأشراف آل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , ولذلك حدد بدقةٍ - مواضع القبلية - والقبلية : هي كل ما يسيل ناحية المدينة , كذا قال الجاسر في " ملحق الجوهرتين " , وقولهُ فيهِ نظر , والقبلية : هي منازل قبيلة جُهينة في الجاهلية وبعد الإسلام , وابن وهاس العلوي قد حددها تحديداً دقيقاً , والكتاب الموسوم قد طبع عدة طبعات , أولها طبعة ليدان , وهي طبعة سقيمة , بها كثير من التصحيف , وأجودها طبعة دار النجف , بتحقيق : بحر العلوم النجفي , وتوجد للكتاب نسخةٍ مخطوطة محفوظة في مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة , تحت مسمى : أسماء البقاع والجبال والأمكنة .

    وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري " :
    العيص : وهو بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها مهملة , قال : وكان طريق أهل مكة إذا قصدوا الشام , قلت : وهو يحاذي المدينة إلى جهة الساحل وهو قريب من بلاد بني سليم .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال الإمام السيوطي في " لب اللباب في تحرير الأنساب " :
    ( العيصي ) : للعيص , وادٍ مشهور فوق السوارقية , على أربع ليالٍ من المدينة المنورة .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    الإمام الحافظ السيوطي أحد الأئمة الأعلام , له في كل فن من فنون العلم مؤلفاً , ولِد سنةَ 849 هـ , وتوفي سنة 911هـ , ويذكر الشيخ حمد الجاسر في كتاب " بلاد ينبع " نقلاً عن القفطي أن للسيوطي مولفاً عن بلاد ينبع لم يعثر عليه , أنظره في مقدمة كتابنا " تاريخ ينبع " ويقول الحافظ السيوطي عن نفسه : شرعت في التصنيف سنة ست وستين وثمانمائة - أي في السابعة عشر من عمره - وبلغت مؤلفاتي إلى الآن ثلثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجعت عنه , ويقول عبد السلام هارون : وقد عد له بروكلمان 415 مصنفاً ما بين مطبوع ومخطوط , والعلامة فلوجل 560 مصنفاً , وذكر له الأستاذ جميل العظم 576 مصنفاً بين كتب ورسائل , وفي تاريخ ابن إياس أن مؤلفاته بلغت ستمائة مؤلف , انتهى .

    وقول السيوطي : العيصي نسبة إلى العيص , فيه تجوز لا يثبت بحال , وأظن أن السيوطي قال ذلك قياساً لا نسباً وإلا لما وقع بمثل هذا الوهم , وسكان العيص هم جهينة , ولم ينتسبوا أو ينسبوا يوماً إلى العيص , إنما هم باقون تحت نسبهم الأصل جُهينة , وعرب البادية ليس من عوائدهم الانتساب إلى المدن والقرى , إنما هم ينتسبونَ إلى أصولهم , قال عبد السلام هارون : لم يكن العرب القدماء يعرفون نسبة الرجل إلى البلاد , إذ كانت حياةُ جمهورهم بين الانتجاع والارتياد , لا يقر لهم في ذلك قرار , وإنما كانوا ينتمون إلى شي ثابت وهو القبيلة , التي يقرون بها , ويجتمعون بها , ويخضعون لقوانينها , فالعربي قرشي , وتميمي , وهذلي , وسعدى , وجهني , وإذا عز عليه الانتماء إلى الفخذ انتمى إلى البطن , ثم إلى العمارة , ثم إلى الفصيلة , ثم إلى القبيلة , ثم إلى الشعب الكبير , العدناني , أو القحطاني , أو القضاعي , ونادر ما ينتمي العربي إلى موطن معين , انتهى كلامه , ويذكر الشيخ النسابة عبد الله المرواني صاحب " الأمجاد البادية من عرب البادية " : ويقول الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : لا تكونوا كنبط السود , إذا سئل أحدهم ممن أنت ؟ , قال : من مدينة كذا ! , أحفظوا أنسابكم , وعلموا أولادكم لاميةُ العرب , فإنها تعلم على مكارم الأخلاق . انتهى , وقد وجدت ما يدل على صحة هذا الأثر وهو قوله تعالى : ( ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله ) , ويقصد الخليفة الفاروق بقوله : من مدينة كذا , أي : أن ينسُب الرجل نفسه إلى تلك المدينة , لكونه يجهل نسبه الحقيقي وإلى أي جذم انتمائه , فحذرهم الفاروق من مغبة هذا الفعل الشنيع , ولكي لا يعتاد المسلمون الانتساب للمدن فتخلفهم ناشئه لا تعرف عن أصلها ونسبها ورحمها شيئاً ف , يرتكبون بذلك فاحشةٍ وإثماً عظيماً , ولامية العرب التي أوصى بحفظها الفاروق ابن الخطاب هي قصيدة الشاعر الجاهلي الشنفري التي مطلعها :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#2100FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    أقيموا بني أُمي صَدورَ مطيكمْ=فإنّي إلى قومٍ سواكم لأ مَيْلُ
    فقد حُمتِ الحاجاتُ والليلُ مُقْمِرُ=وشُدَّت بطيّاتٍ مَطايا وأَرْحَلُ[/poem]

    وقال لورانس في " أعمدة الحكمة السبعة " :
    ( وادي العيص ) : وهو الوادي الشهير بينابيعة وقرى النخيل فيه , المتدفقة من خلال جبال جُهينة المنيعة , ويمر من خلف جبل الرضوة "رضوى " , في اتجاه الشرق إلى وادي حمده , بالقرب من الحديه (؟) .. وزخر وادي العيص بأشجار الزعرور الشائكة , وبالأعشاب , وكان هوائه مشبعاً بالفراشات البيضاء , وعطر وعبق الأزهار البرية .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    لورانس هو : توماس إدوارد لورانس , اشتهر بلورانس العرب ! , وهو قائد ما يسمى الثورة العربية ضد العثمانيون الأتراك , وقام بإشعال الثورة بعد أن حضي بدعم قبائل الجزيرة العربية له , وكانت أغلب نشاطاته في الجزيرة العربية ترتكز على الحجاز وما حولها , وكان مقرهُ وقاعدة تحركاته بلاد ينبع , ألفهُ لورانس بعدما عاد إلى موطنه بريطانيا , وكتبه في ثلاث سنوات , والكتاب مطبوع متداول بعدة طبعات , لم أجد من بينها طبعة تستحق الإشادة بها , فجميعها طبعاته سقيمة , غارقة من التحريف والتصحيف , وغالب تلك الأخطاء في مسميات المواضع الجغرافية وأسماء القبائل , وأقتبس لورانس اسم مؤلفه هذا : أعمدة الحكمة السبعة , من كتاب الإنجيل , حيث جاء في " سفر الأمثال " 9: 1 ( الحكمة بنت , بيتها نحت , أعمدتها السبعة ) ولعل في هذا النص وجد لورانس ما يصبوا إليه فأقتبس مسمى كتابه , وللورانس لغة جميلة مشوقة , وهو صاحب قلم طلق , وفكر متوقد , وذاكرة عميقة , ولكتابة أهميته الجغرافية , حيث أنه يوثق ويسجل الطرق والمعالم التي يمر بها , وكذلك توثيقه أسماء القبائل والبطون في تلك المنطقة التي يسلكها , إلا أن المترجمين للكتاب وأخطائهم اللغوية في التعريب وجهلهم بمسميات المواضع والأماكن والقبائل , جعل الانتفاع من الكتاب أمره يسيراًً .

    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال معتاد عبيد السناني الجهني في " كتاب العيص " :
    ( بلاد العيص ) : منطقة العيص ملتقى لمجموعة من الطرق القديمة والحديثة , ويمكن أن نقول عن وصف تلك المنطقة بأنها مجموعة من الجبال تشبة عقداً انفرط طرفاه عند الالتقاء بوادي الحمض , وتتشابك في تلك المنطقة الجبال الوعرة ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي الحمض " أضم ", وتتخلل هذه الوديان مساحات واسعة من السهول الغرينية , والتي تزرع بالقمح عند هطول الأمطار .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    مؤلف كتاب العيص : الأستاذ والمؤرخ والأديب معتاد بن عبيد السناني الجهني, احد أعلام الفكر والأدب المعاصرين ومن أبناء قبيلة جهينة, ولد المؤلف سنة 1367هـ , في بلاد العيص , وتلقى تعليمه في ينبع البحر , حيث تخرج منها عام 1384هـ , ثم دخل المعهد العلمي في المدينة النبوية فتخرج منه عام 1389هـ , ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , قسم كلية اللغة العربية بشعبة التاريخ والآثار , وتخرجَ منها سنة 1394هـ , ثم بعد ذلك عين مدرساً في معهد الرس العلمي في الفترة ما بين 1395هـ إلى 1397هـ , ثم عمل مدرساً في معهد المدينة المنورة العلمي في الفترة ما بين 1398هـ إلى 1399هـ , ثم بعد ذلك أوفدَ إلى المعهد الإسلامي في جيبوتي فعمل فيه من العام 1400هـ إلى 1404هـ , ثم عاد بعد ذلك فعين مديراً لمعهد القريات العلمي وذلك سنة 1405هـ , ولم أجد له ترجمة وافية بمصادري , فلم يترجم له عبد الكريم الحقيل في " معجم مؤرخي الجزيرة العربية في العصر الحديث " , وكذلك هي الحال مع صاحب " موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين " إصدار : النادي الأدبي بالمدينة , وأيضاً لم يذكره صاحب " ملامح من تاريخ ينبع " ومن أهم أعماله وآثاره الفكرية : كتاب العيص , وهو كتابنا هذا الذي نتناوله بالبحث , وقد أحسن مؤلفه في تدوينه وأجاد أيما إجادة , وأظهر في تأليفهُ علماً غزيراً , بل أراه من أفضل وأدق ما قرأت على كثرته , ولا أعلم له مؤلفاً غيره , والكتاب بذلك يعد محاولة فريدة ورائدة من نوعها , إذ أنه أول كتاب يتناول موضوعة أحد معالم بلاد جهينة .

    وقال أمير البيان شكيب أرسلان المتوفى سنة 1350هـ في " الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " :
    ثم قبيلة جهينة المنتشرة من ينبع إلى الوجه, وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة, من العرب القحطانية, وهم من أكبر القبائل, قيل: إن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا أحصاهم فبلغوا في أيامه 40 ألفاً, وسمعت من يحرزهم اليوم [أي زمن المؤلف سنة 1340هـ] بسبعين ألفاً وبمائة ألف, وهم فئتان : موسى ومالك .

    وقال المؤرخ التركي أيوب صبري باشا المتوفى سنة 1307هـ في " مرآة جزيرة العرب " :
    ( قبيلة جهينة ) : يعيش أفراد هذه القبيلة في حالة تنقل وترحال دائم [ذلك سنة 1280هـ] بين المناطق الممتدة من جبل الحساين [حسان] حتى ينبع البحر, ومن ساحل البحر حتى نبع هدية الواقع في جبل الحساين, ومن قلعة شجوة [شجوى] حتى بئر فقير من وادي عباس, وينبع البحر إلى جبل رضوة [رضوى] الذي يبعد خمس ساعات عن ينبع البحر شرقاً, كما يقيمون في ينبع النخل أحياناً, ولما كانوا جميعا من البدو الرحالين غير المتوطنين, فإنهم ينتقلون حيث يشاءون ووقتما يشاءون, وتنقسم القبيلة المذكورة إلى قسمين عرفا : بأولاد مالك , وأولاد موسى ..

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    الكتاب ألفهُ أمير الحج أيوب صبري باشا سنة 1289هـ , وقدمه هديةٍ لسلطان عبد الحميد الثاني, وطبع طبعة الأولى سنة 1306هـ قبل وفاة مؤلفه بعام, بمطبعة الآستانة العثمانية . ولم أجد بناحية جبل حسان بئر يسمى هدية, إنما ماء هدية بئراً ونبعاً, ذكره ابن فضلان والبلوي في رحلتيهما, ويقع فيما بين العلا ووادي الحمض, وهو إلى العلا أقرب.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " طبعة صادر , ط1 , سنة 1397هـ :
    ( العِيِص ) : بالكسر ثم السكون , وآخره صاد مهملة , قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله , وفي العُوَيص آنفاً أيضاً : وهو موضع في بلاد بني سُليم , به ماء يقال له : ( ذنبان العيص ) قاله أبو الأشعث , وهو فوق السوارقية , وقال ابن إسحاق في حديث أبي بصير : خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون منها إلى الشام , وقال أفنون التغلبي , واسمه : صُريم بن معشر بن ذُهل ابن تيم بن عمرو بن تغلب :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#2100FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    لو أنني كنتُ من عادٍ ومن إرَمٍ=غُذيتُ فيهم ولقُمانٍ وذي جَدَنِ
    لما فدوا بأخيهم من مُهولة=أخا السكونِ ولا حادُوا عن السنن
    سألتُ عنهم وقد سَدت أباعرُهم=من بين رحبة ذات العيص فالعدن[/poem]

    يقول المؤلف ابن غنيم :
    معجم البلدان , تأليف : العالم الكبير شيخ الجغرافيين , الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي , أخذ أسيراً من بلاد الروم وهو لا يزال طفلاً صغيراً , وحُملَ إلى بغداد , فاشتراه تاجراً يسمى عسكر الحموي , فنتُسبَ إليه ياقوت , وسُمي بالحموي , عهد إليه مولاه بتجارته , وما لبث طويلاً حتى توفي مولاهُ الحموي , فسافر بعد وفاة مولاه إلى حلب , ثم أخذ بالتنقل من بلداً إلى آخر , إلى أن استقر به المقام في خوارزم , فمكث بها إلى أن أغار عليها جنكيز خان - لا برد الله تربتهُ إلى يوم الدين - , فعاث فيها فساداً , فلم يدع في خزائن مكتباتها العامرة شيئاً , فهرب ياقوت منها إلى الموصل , تاركاً أمواله بها , ثم لم يطب له المقام بالموصل , فرحل إلى حلب واستقر بها إلى أن توفي رحمة الله عليه ,

    ولمعجم ياقوت أهمية كبيرة لدى الباحثين,
    فهو يعد موسوعة جغرافية ضخمة , وقد ألفهُ في ست سنواتٍ قضاها متنقلاً بين خزائن المكتبات الوقفية حينذاك , وكتب ياقوت معظم مادة كتابة عن الحجاز وجغرافيتها , والعجيب أن ياقوت على عظم أهمية معجمه هذا إلا أنه لم تطأ أقدامه أرض الحجاز (!) , بل لم يكتب له الحج إلى مكة , وإنما استقصى مادة معجمه من كتب الجغرافيين الذين سبقوه , ويذكر الشيخ بكر أبا زيد القضاعي في : " إتحاف الخلان بمعارف معجم البلدان " , وهو كتاب ترجمة للأعلام الواردة أسمائهم في معجم ياقوت , إلى أن ياقوت رجع في تدوين معجمه إلى أكثر من 251 كتاباً , وأرى أنه رجع إلى أكثر من ذلك , وأما التي ذكرها الشيخ بكر أبا زيد فهي التي صرح بالنقل منها ياقوت , أما ما لم يصرح به فهو كثير , وقد أشار إلى بعضها الشيخ حمد الجاسر في سلسلة مقالاته في " مجلة العرب " بعنوان : " نظرات في معجم البلدان " , ولمعجم البلدان عدة طبعات , لعل من أجودها وأصحها الطبعة التي نشرها المستشرق الألماني وستنفيلد سنة 1866م , وكذلك طبعة : دار صادر هي نسخة طبق الأصل عن طبعة وستنفيلد , وهي من أجود الطبعات اليوم لاعتمادها على الطبعة الأصل النادرةَ , ويقول المستعرب الروسي كراتشكوفسكي المتوفى سنة 1951م في كتابه " الأدب الجغرافي العربي " : وأهمية معجم ياقوت تتجاوز بكثير حدود الأهداف الجغرافية الضيقة , وهو أوسع وأهم بل وأكاد أقول أفضل مصنف من نوعه لمؤلف عربي للعصور الوسطى .. يكفي أن نذكر أن متن الكتاب المطبوع يضم ثلاثة آلاف وثمانمائة وأربعاً وتسعين صفحة , وهو جماعاً للجغرافيا .. وبالرغم من إتباعه لدرب مطروق سلكه قبله الكثيرون فإن ياقوت قد خشي أن يتهم بأن هدفه من وضع المعجم كان جغرافياً بحتاً , لذا فقد جهد في أن يدعم معطياته قبل كل شي بالشواهد من القرآن والحديث . انتهى كلامه , أما سبب تأليف ياقوت للمعجم فيحدثنا قائلاً :

    لم أقصد بتأليفه، وأصمد نفسي لتصنيفه،
    لهواً ولا لعباً ، ولا رغبة حثتني إليه ولا رهباً ، ولا حنيناً استفزني إلى وطن ، ولا طرباً حفزني إلى ذي ودٍ وسكن , ولكن رأيت التصدي له واجباً ، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازباً ، وفقني عليه الكتاب العزيز الكريم ، وهداني إليه النبأ العظيم ، وهو قوله عزوجل ، حين أراد أن يعرف عباده آياته ومثُلاتِه ، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته : ( أفلم يسيروا في الأرض ، فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ، فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .. وكان من أول البواعث لجمع هذا الكتاب ، أنني سُئلتُ بمرو الشاهجان ، في سنة خمس عشرة وستمائة ، في مجلس شيخنا الإمام السعيد الشهيد فخر الدين أبى المظفر عبد الرحيم ابن الإمام الحافظ تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم السمعاني , تغمدهما الله برحمته ورضوانه ، وقد فعل الدعاء إن شاء الله ، عن حُباشَةَ اسم موضع جاء في الحديث النبوي ، وهو سوق من أسواق العرب في الجاهلية , فقلت : أرى أنه حُباشَةُ بضم الحاء ، قياساً على أصل هذه اللفظة في اللغة ، لان الحُباشَةَ : الجماعة من الناس من قبائل شتى ، وحبشتُ له حُباشَة أي : جَمعت له شيئاً , فانبرى لي رجل من المحدثين ، وقال : إنما هو حَباشةُ بالفتح , وصمم على ذلك وكابَرَ ، وجاهَرَ بالعناد من غير حجة وناظر ، فأردت قطع الاحتجاج بالنقل ، إذ لا معول في مثل هذا على اشتقاق ولا عقل ، فاستعصى كشفه في كتب غرائب الأحاديث ، ودواوين اللغات مع سعة الكتب التي كانت بمرو يومئذ ، وكثرة وجودها في الوقوف ، وسهولة تناولها ،

    فلم أظفر به إلا بعد انقضاء ذلك الشغب والمِراء ، ويأس من وجوده ببحثٍ واقتراء ، فكان موافقاً والحمد لله لما قلته ، ومكيلاً بالصاع الذي كلته ، فألقي حينئذ في روعي افتقار العالم إلى كتاب في هذا الشأن مضبوطاً ، وبالإتقان وتصحيح الألفاظ بالتقييد مخطوطاً ، ليكون في مثل هذه الظلمة هادياً ، وإلى ضوء الصواب داعياً ، ونبهت على هذه الفضيلة النبيلة ، وشرح صدري لنيل هذه المنقبة التي غفل عنها الأولون ، ولم يهتد لها الغابرون , يقول من تقرع اسماعهُ : كم ترك الأول للآخر (!) , وما أحسن ما قال أبو عثمان : ليس على العلم أضرُ من قولهم : لم يترك الأول للآخر شيئاً ، فإنه : يفتر الهمة ، ويضعف المنة . انتهى كلامه .

    وأقول : شيخ ياقوت الذي عقد في مجلسه ذلك اللغطُ هو الإمام السمعاني صاحب " كتاب الأنساب " , أما استشهاده بالأبيات السابقة فأرى أنه استشهاد في غير موضعه , فالعيص المقصود في شعر أفنون التغلبي هو العيص الواقع في حضرموت من أرض اليمن, ولذلك قال أفنون : رحبة ذات العيص ( فالعدن ) , فهو عيص اليمن وليس عِيص جهينة الماثل بأرض الحجاز , ولم أرى من نبه على ذلك قبلنا , وقوله : بخزائن مرو الكبيرة , فأظنهُ يكفي أن نشير إلى أنه كان في أحد تلك الخزائن الوقفية ما يقربُ من خمسةَ عشر ألف كتاباً , ولعمري فذاك زمن طفرة التأليف , فأين كل هذه الكتب جميعاً ؟ , لقد طوح بها الزمن وضرب الدهر عليها بكُلله فلم يعد لها أثراً ننتفع به , ولله درهم كيف لو علموا حاجتنا وعوزنا اليوم (!.!) .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال البغدادي في " مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع " :
    ( العِيص ) : بالكسر , واحد الذي قبلهُ , موضع في بلاد بني سُلَيم , به ماء يقال له : ذنبان العيص , وهو فوق السوارٍيقية , والعيص : حصن بين ينبع والمروة , وقيل : هو عرضٍ من أعراض المدينة , على ساحل البحر .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني :
    كتاب : الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع , تأليف : صفي الدين البغدادي المتوفى سنة 739هـ , والكتاب عبارة عن مختصر لمعجم البلدان , لياقوت الحموي , اختصر فيه المؤلف الكتاب , وحذف منه ما هو خارج عن صلب الموضوع , من فضوله وحشوه , وأصلح بعض ما في الكتاب من أوهام وأخطاء وخلل , وربما زاد فيه, وبخاصة في مواضعُ ومنازلِ بغداد , والكتاب ليس بهِ كثير فائده , وأما معجم البلدان فقد طُلبَ من مؤلفه اختصاره في حياته فرفض ذلك, وقال في مقدمة كتابه : ولقد التمس مني الطلاب اختصار هذا الكتاب مراراً ، فأبيتُ ولم أجِد لي على قصر هممهم أولياء ولا أنصاراً ، فما انقدتُ لهم ولا ارعويتُ , ولي على ناقل هذا الكتاب والمستفيد منه أن لا يُضيع نصبي ، ونَصبَ نفسي له وتعبي , انتهى وأورد بعد ذلك نقول للجاحظ يستشهد بها على عيوب اختصار الكتب .

    وقال الأستاذ محمد حامد السناني الجهني في " شعراء من الحوراء " :
    ومنازل جهينة الآن من ديار قبيلة بلي شمالاً إلى ينبع البحر جنوباً , ومن ساحل البحر غرباً إلى المدينة المنورة شرقاً .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني الجهني :
    كتاب شعراء من الحوراء , مشروع لتدوين التراث في أملج , صدر منه الجزء الأول , في طبعة الأولى , سنة 1420هـ , وهو في ثلاثة أجزاء , وهو كتاب قيم في بابه , جمع فيه مؤلفه عدد لا بأس به من القصائد الشعبية لشعراء جُهينة من أبناء الحوراء, ويقع في ثلاثمائة ورقة ذات حجم متوسط , ويتميزُ الكتاب بالقصائد الشعبية النادرة , واعتمد المؤلف في جمعه لمادة الكتابة على الرواية الشفهية , وذلك بتلقيها من أفواه الرواة , فمع أنه الكتاب مصنفاً في خانة كتب الأدب , إلا أن فيه صفة لبعض الأماكن والمياه والآبار والآثار في الحوراء أرض جُهينة,
    وفي المثل يقال :
    لا رجال إلا رجال الحوراء , ولا جمال إلا جمال الدوراء .

    ومن رحلة العياشي المتوفى سنة 1090هـ في " ماء الموائد "وبالحوراء قالوا :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#1200FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    جئنا إلى الحوراء وهي محطة=فيها الأراك نزاهة للرائي
    ناديت خلي قف بها متأملاً=وانظر لرمل مغمر بالماءِ
    واغنم زماناً مقبلاً بسعوده=فيه اجتماع الشمل بالحوراءِ[/poem]
    وبالحوراء منازل مشيخة جُهينة, وسيأتي معنا المزيد بعونه ومنه وكرمه وحفظه في تاريخ الحوراء .

    وإلى هنا ينتهي الباب المختصر من أخبار بلاد العيص وما قيل فيها وفي صفتها , ولو إن كنا أثقلنا الكتاب بطول التعليقات وكثرتها, إلا أنه كان لا بد منها , فالحكم على الشيء فرع من تصوره .



    والباب القادم عن :
    القرى , والهجر , والجبال , والأودية , والآبار , والآثار , والمناهل , والعيون , والأشجار , والنباتات , والحيوانات , والطيور , في بِلاد جهينة العِيص .

    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    ( الحَرَاضَة ) :
    بفتح الحاء والراء ثم ضاد مفتوحة بعدها هاء مهمله, والمتقدمون يضبطوها بضم الحاء,
    والحراضة هي اسم يطلق على : هجرة, وجبل, وواد, ومعدن, وجميعها لجهينة, والمعدن هو أحد معادن الذهب القديمة, قال نصر الإسكندراني في كتابه " الأمكنة والمياه والجبال والآثار ", طبعة : مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات, الحراضة أرض, ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغب وبدا, وينبع قريب من الحوراء . وأقول : وكذا قال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " : نقلاً عن ابن السكيت, ووصف السكيت للحراضة وصف خبير بها, ومعدن الحراضة : هو أحد معادن الذهب القديمة في تلك الناحية, كان معروفاً منذ الجاهلية, واستغل كغيره من المعادن في عهد الخليفة أبو بكر الصديق ومن ثم عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وذلك عندما فتحت معادن بلاد العرب وكانت حينذاك غزيرة الإنتاج,
    وسوق عورش : يقع بجوار الحراضة, وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة, كذا قال معتاد الجهني في كتاب العيص. وأقول : ذلك السوق الغرض من إنشائه توفير الأدوات والمؤن ومستلزمات عمال المعدن.

    وقال الشيخ حمد الجاسر في " ملحق كتاب الجوهرتين العتيقتين المائعتين الصفراء والبيضاء " تأليف : الهمداني , طبعة دار اليمامة :
    ( معدن الحُرَاضة ) : قال أبو عبيد البكري : الحُراضة : أرض, ومعدن الحراضة : بين الحوراء وبين شغبٍ وبَدَا, وينبع من الحوراء قريب من طيخ, وطيخ من أسافل ذي المروة, وذو المروة : بين ذي خُشُبٍ ووادي القرى, ونقل ياقوت عن ابن السكيت : الحراضة أرض, ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغبٍ وبدا, وينبع قريب من الحوراء . ويظهر أن هذا المعدن هو الذي ذكره البشاري قائلاً : إن بين ينبع والمروة معادن الذهب, وقال : من ينبع إلى رأس العين مرحلة, ثم إلى المعدن مرحلة, ثم إلى المروة مرحلتين.

    والحراضة لا تزال معروفة, ولكن الاسم يُنطق الآن بفتح الحاء بخلاف ضبط المتقدمين أنهُ بالضم, وتقع الحراضة شمال ينبع النخلِ, في المنتصف بين هذه البلاد وبين العيص, ويطلق الاسم على جبلٍ وعلى وادٍ يفيض سيله إلى جهة ينبع النخل, وشرقها آثار معادن, منها أمُ مريقب , وأم حفرة , وبينهما هشيم , وتقع على خط العرض 48/ 24 وخط الطول 18/ 38 تقريباً , وقد وضع اسم ( القَبَلِيَةِ ) تحت اسم الحراضة في مصور " بلاد العرب " الخارطة طبعة سنة 1377هـ - 1958م , ونرى وضع القبلية تحت اسم الحراضة خطأً, إذ هي غورية وليس قبليةً , إذ القبلية الجبال المقبلة نحو المدينة , والغورية ما اتجهت نحو الغور وهو تهامة .

    وقال معتاد بن عبيد الجهني في " كتاب العيص " باب : الآثار في العيص :
    ( سوق عورش في الحراضة ) : وهو عبارة عن سوق حرف حدادين ونحاسين ونحو ذلك, ولم أجد اسماً لهذا السوق في المراجع التي وقعت بين يدي , لكن ذكر ذلك الشيخ : بخيت بن جزاء من أمراء قبيلة الموالبة [من جهينة], ويشرب أصحاب هذا السوق من بئر حميس, وحميس : هم بنو حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة, ويقال لهم : الحرقة .. وقد وقفت أمام أطلال ذلك السوق على ما أذكر, وهو مجموعة من المباني التي أصبحت أثراً بعد عين, وقد يكون ذلك السوق محل استراحة لقوافل التجارة, ولتقديم الخدمات لهم, وتبادل السلع معهم .. كما يوجد بجانب السوق أثر لمناجم , قد تكون للذهب والفضة, كما أن حجر المسن يوجد في تلك المنطقة, حسب ما ذكر لي أحد سكان المنطقة .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني الجهني :
    تسمية السوق الواقع بجانب معدن الحراضة, بسوق عورش لم أتحققه حتى الآن, وما وجدته هو قول الصاغاني في " العباب الزاخز " وعَوْرَش : كجوهر, موضع نقله الصاغاني. قلت : ونقله عنه أيضا الزبيدي في " تاج العروس ", وقال ياقوت في معجمه : عورش : بفتح أوله وسكن ثانيه وفتح الراء وشين معجمه, علم غير منقول, يجوز أن يكون من قولهم بئر معروشة, انتهى. وأقول : لا شك لدينا أنه سوق حدادة, وأن الغرض من إنشائه هو توفير مستلزمات العمل بالمعدن, وقوله أن حجر المسن يوجد في تلك المنطقة فذاك صحيح, إذ أن حجر المسن يستخرج من جبل جهينة رضوى ومنه يوزع إلى جميع البلدان, بل إلى الدنيا كلها كما نقل ذلك ياقوت في معجمه عمن سبقوه من الجغرافيين, وحجر المسن هو الحجر الذي تسن به السيوف والسكاكين ويسمى الصُلبِيةُ, ولعل بسوق عورش هذا كان يقطع حجر المسن المستخرج من جبل جُهينة رضوى, ومنه ويوزع إلى الأسواق, وقيل أن أهل تلك الناحية من أبناء جهينة يتناقلون خبر العمل في ذلك المعدن والسوق قبل أن يتوقف وينقطع العمل به.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال عبد الكريم الخطيب في " شعراء ينبع وبنو ضمرة "ط1, سنة 1392هـ :
    ( الحراضة ) : وهي أرض, ومعدن الحراضة بين الحوراء وشغب وبدا, وينبع قريب من الحوراء هكذا قال ياقوت, ونقول : الحراضة لا تزال معروفة وتنطق بفتح الحاء, وتقع شمال ينبع النخل في المنتصف فيما بينه وبين العيص, وهي جبال وواد يفيض سيلهُ على ينبع النخل, وفي شرقها آثار ومعادن, يقول كثير عزة :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    وأجمعن بيناً عاجلاً وتركنني=بفيفا خريم قائما أتلدد
    كما هاج إلف صابحت عشية=له وهو مصفود اليدين مقيد
    فقد فتنني لما وردن خفينناً=وهن على ماء الحراضة أبعد[/poem]

    يقول المؤلف بن غنيم الجهني :
    هذا النص : ( الحراضة تقع شمال ينبع النخل في المنتصف فيما بينه وبين العيص, وهي جبال وواد يفيض سيلهُ على ينبع النخل, وفي شرقها آثار ومعادن ) نقله الخطيب, وعاتق البلادي, بدون أن يعزو أي منهما إلى مصدر, وهذا النص لا شك لدي أن قائلهُ هو مؤرخ ينبع وابنها الأستاذ عبد الكريم الخطيب صاحب تاريخ جهينة, وقال ذلك في كتابه الذي نقلنا منه أنفا, بطبعته الأولى سنة 1392هـ, أما البلادي فقد نقله عن الخطيب إلى " معجمه معالم الحجاز " [ج2 / ص253] بتمام نصه من غير أن ينسبه إلى الأستاذ الخطيب (!), لأن البلادي طبع معجمه معالم الحجاز الجزء الثاني ط1, سنة 1399هـ, إذاً فالنقل في هذا النص عن المؤرخ الخطيب متجلياً ظاهراً.


    وقال أمير البيان شكيب أرسلان في " الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " :

    وفي جنوبي مدين معدن يقال له (الحراضة) ثم إلى الجنوب منه معدن غير الذي ذكره الجغرافي العربي المقدسي وقال : إنه بين ينبع النخل وذو المروة, وهذا المعدن المجهول لم يزل بكراً, وأصحابه قبائل صغيرة لا يمكن أن يجول في أرضهم, وأما المعادن المهمة في الجزيرة فهي التي في الحجاز واليمن, ويكثر فيها الذهب والفضة, وفيها قليل من النحاس, وفيها الحديد . ففي جنوبي الحجاز معادن كثيرة شهيرة, وكانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يستخرجون منها بمجرد رفع الحجارة, ومما لا شك فيه أن الاستخراج منها وقع بعد المسيح بستمائة سنة وكان حثيثا.

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني :
    المعادن في تلك الناحية كثيرة, وبعضها لم يكتشف بعد وإن كانت الأغلبية قد مسحت وأجريت عليها الأبحاث, من خبراء المعادن, وبعض أهل البادية يستدل على وجودها بعروق تكون ظاهره بملقاة الجبل, وطرق استخراج معادن الذهب والفضة القديمة سهلة ميسره, ذكرها الهمداني في الجوهرتين العتيقتين, والبيروتي في " الجماهر في علم الجواهر " وغيرهم.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    awt10 رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال الشيخ حمد الجاسر في " ملحق كتاب الجوهرتين العتيقتين " :
    ( معادن يَنبع ) : جاء في كتاب " أحسن التقاسيم " للمقدسي : أن بين يَنبُعَ والمرَوةِ معادن كثيرة للذهب, وقد تقدمت الإشارة إلى بعضها كمعدن الحراضة, ولا تزال آثار التعدين الكثيرة بارزة في تلك المنطقة, وقد أشار المستشرق الألماني " مورتس " إلى طرف من أخبارها في بحثه الذي نشرته " العرب " معرباً, ونشرت جريدة " أم القرى " تقريراً للمهندس الأمريكي " تويتشل " ذكر كثيراً من مواقع المعادن القديمة في تلك الجهة.

    وقال معتاد بن عبيد الجهني في " كتاب العيص " باب : الآثار في العيص :
    كما أن هناك آثار منجم في أم الهيب, على حافة وادي الحمض, جهة الزبائر بين الضليعة والسليلة, بها رحى كبير لطحن المرو, وحسب تحديد موقع ذي المروة هو تابع لها لأن تحديدها قرب الضليعة تطل على وادي الحمض, وقد ذكر أستاذنا الجاسر أن ذا المروة هي أم زرب, كما توجد آثار كتابات قديمة في أودية العقوقفي قرب الفشغات وخذوة وعلى الأصح بينهما, وهذا المنجم عبارة عن قرية صناعات.. كما توجد آثار لمناجم الذهب والفضة والنحاس قرب "جبل الغياية " في منطقة تسمى " أم الحفر ", سميت بذلك لكثرة الحفر فيها, أي : حفر المناجم.

    يقول المؤلف ابن غنيم الجهني :
    كل تلك المعادن الواقعة بأرضي جُهينة ستأتي معنا بمواضعها, وقول الجهني نقلاً عن الشيخ حمد الجاسر أن ذي المروة هي أم زرب, وهماً كشفنا عوره ودفعناه بالأدلة والقرائن الثابتة, فذو المروة هي المرامية, ولا حاجة لإعادة ذلك مرة أخرى.

    وقال ابن بليهد في " صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الأثار " :
    ( حَرَاضَةُ ) : تطلق على موضعين : الأول يقع في جبل حضن, منهل يقال له " حراضة " هي التي قال ياقوت ماء لبني جشم بن معاوية, والثاني قرية من قرى الأفلاج يقال لها " حراضة " وسبق الكلام عليها في ج1 ص209 في السطر السابع من كتابنا هذا, والموضعان يحملان اسميهما حتى هذا العهد, التي في جبل حضن في بلاد بني هلال في الجاهلية, وفي هذا العهد للبقوم, وحراضة الأفلاج في بلاد بني قشير في الجاهلية, وفي هذا العهد للدواسر.

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني :
    مسميات مواضع حراضة وحراض في بلاد العرب متعددة, وليس صحيح أن حراضة هذين الموضعين فقط كما قال ابن بليهد, ولا أدل على ذلك من موضع حراضة جُهينة الذي نذكره هنا, ولولا ذكره ووصفه لما تطرقنا إلى حراضات بلاد العرب, فابن بليهد وهم هنا في حصر حراضة بهذين الموضعين, والبلادي وهم أيضاً في حصر حراضة بالحجاز كما سوف يأتي, وكلاهما قد جانب الصواب.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    وقال نصر الإسكندري في " كتاب الأمكنة والمياه والجبال الآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار :
    (يَرَعَةَ) : بفتح ياء تحتها نقطتان وفتح الراء أيضاً : ناحية من ديار فَزَارةَ من أعمال والي المدينة بين الحُرَاضَةِ وَبُوانَةَ. انتهى, وأقول كذا نقله الحازمي بالأماكن ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة, والحَرَاضَة هُنا ضبطها نصرٍ بالضم, وقد ذكرنا سابقاً أن المتقدمين يضبطوها بالضم, و يَرَعَةُ التي ذكرها نصرٍ والحازمي بالقرب من الحراضة وبوانة, لا أظن إلا أن نصرٍ قد صحفها, وإنما هي تُرْعَة : بالتاء المثناة, موضع ووادٍ لِجُهَيْنَةَ من أرْضِ العِيْص, كانت بها صدقات لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه, قال ابن شبه بأخبار المدينة : عن روافد وادي أُضَم : ويلقاه وادي تُرْعَة من القبلة ثم يلتقي هو ووادي العيص من القبلة. انتهى,

    وقال الهجريّ من أهل القرن الثالث : السرد قُنّةٌ بجانب تُرْعة من جانب الحصير جَبَلٌ لجُهَيْنَةَ. انتهى, وأقول : ولا تزال تُرْعَةٍ الجبل والوادي والهجرة معروفة هُناك سكانها جُهَيِنَةَ, وقول نصرٍ من أرض فزارة, وهماً أيضا, إنما هي بِالقَبَلِيَّة مِن أَرْضِ جُهَيْنَةَ كما نقل الهجريّ, قال الشيخ حمد : والحراضة وبُوانة موضعان يقعان شمال بلاد يَنْبُع, ولا يزالان معروفين, ولكنهما ليسا من بلاد فزارة في ذلك العهد, بل من بلاد جُهَيْنَة غرب بلاد فزارة. انتهى, وأقول : لم يذكر الشيخ الجاسر ترعة في بلاد ينبع وَجُهَيْنَة ومنازلها القديمة, وهذا مما يُستدرك عليه رحمة الله.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    وقال الهجري في " كتاب أبو علي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع " : تحقيق : الشيح حمد الجاسر , طبعة : دار اليمامة , ط 1, 1388هـ.
    وَيلِيْ حَوْرَةَََ الشَّامِيَّة, يُنازِعُها مِنْ شِقِّها الشَّامِيّ, حُرْاض(1) وبِها بِئرٌ يقَالُ لَهَا بْئر حُرْاض (2), ولِعِمْرانَ بِن عَبْدِ اللهِ بِن مُطِيعٍ بِفَرْعِ حُرْاض قَصْرٌ, وهُنَاكَ أيضاً حُرْيض (3), وهو لِبَني الرَّبْعَة(4), فيهِ ماءٌ يَسِيح, لا يُفْضِي إلى شيْءٌ يُنْتَفَعُ به, وَيلِي حُريضاً ظََلِمٌ (5), وصَدْرُه لِبَنِي الْحَارِث (6), بَطْنٌ مِنْ مُرَّةَ من بَنِي الرَّبْعَة, وبأَسْفَلِ ظََلِمٌ بِئْرٌ يُقَالُ لَها : بِئْر عُطَيِل المُلَيِحِي(7), ومُليْح(8) : مِنْ الرَّبْعَة.وبِفَرْعِ ظََلِمٌ : الصَّهْوَةُ (9), صَدَقَةَ عَبْدُ الله بِن عَبّاس على زَمْزَم, يَفْتِلُ رَقِيِقُهَا الخَزَم مِنْ الصَّهْوَةُ لِزَمَزَم, ورقِيِقُهَا مِتَناسِلُونَ بِها إِلى اليَوْم, وَيلِي ظُلْماً مِن شِقِّةِ الشَّامِيُ مِلْحَتانِ(10) : مُليْحَةُ الرَّمْثِ, وَمُليْحَةُ الحَرِيض (11), لأَنَّ بِها شِعْباً ضَيّقاً, يحْرِضُ الإبِلُ, أَي : يُقْشَرَ جُلُودِها, يُسَدُ بِخَشَبٍِ.

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    نقله البكري بمعجم ما استعجم, وأورده الجاسر بكتاب الهجريّ لغلبة الظن أنه للهجريّ, وأنظره عند السمهودي بوفاء الوفا ومختصره.

    [1] ( حُرَاض ) :
    وادٍ يسيلُ من جَبَل الأَشْعَر, يبلغُ طولهُ قريب من عِشْرينَ كِيل, وَيَمر بالجارة من أسفل الجَفْرُ, ثم يفيضُ إلى العفره فمِلحه, ماراً بجبلي دحلٌ وظلم: وهما غَرْبِ الجَفْرُ ناحية مَغِيبُ الشَّمْسِ, ثم يَصبُّ بأُضُم جُهَيْنَةَ وادِي الحَمْضِ مِما يلي المُندسة, لم يذكرهُ نصرٍ والحازمي, ولا يَزَال معروفاً باسْمِه إلى يومنا, والجَفْرُ رَسَم ضَبْطُها البلادي بمعالم الحجاز: بفتح أوله وسكون ثانيه وراءٌ مُهمله, هكذا ضَبَطَهَا خطأً, وأظنهُُُ جَعَلَها بِمَعْنَى صَغِير المَاعِز : فأوله جَفْرٌ ثم تَيْس, وهي ليست كذلك, إنما هو (الجَفْرُ) بضم أخره, وهي اليوم لا تعرف بهذا الضبط, قال كُرَاع النمل : الجَفْرُ : هي البئر الغير مطْوِيَّةٍ, وكذا أورد ابن الأعرابي بكتاب البئر, وأقول : وهي أيضا البئر الواسعة القريبة القعر والتي لم تطوئ, والجَفْرُ بها الكثير من الآبَار ومياهُها غزيرة, قال الشيخ حمد الجاسر بهامش كتاب الهجريَّ : حُراض : بالضم آخره ضادٌ معجمة : وادٍ مِن أَوْدِيَةِ الأَشْعَر, في شَّامِيّ حَوْرَةَََ, ليس به إلا ماء سَيحٌ يسمى الثَاجَةٌ " وفاء الوفا " الثَّاجَةٌ : بالجيم المشددة : ماءٌ يَشِجُّ بِحُرْيض, وبِحُرْاض ثَاجَةٌ أخرى " وفاء الوفا ". انتهى, وقال الجاسر في بلاد يَنْبُع وبلاد جٌهَيْنَة ومنَازِلَها القَدِيمة : حُراض : موضع في جَبَل الأَشْعَر, معمُور, تقدم ذكره. انتهى, وقال البلادي بمعجم معالم الحجاز : حريض : وادٍ يسيل من الفقرة شرقاً في إضم, مجاور لحراض.

    [2] ( بئر حَرَاض ) :
    هي كما يظهر بئرٌ كانت بِحَرَاض وادٍ من جَبَل الأَشْعَر, لا أعرفه اليوم, والآبار كثيرةٌ في تلك الناحية.

    [3] (حُرْيض ) :
    قال مؤرخ الجزيرة حمد الجاسر ببلادِ ينبع ملحق بلاد جُهَيْنَةَ ومنازلها القديمة : حُريض : مَوْضِعٌ في الأَشْعَر, تَقَدَّم ذِكْرُهُ, وقال الشيخ أيضا بهامش تحقيقه للمغانم المطابة : حراض وحريض من أودية الأشعر جبل جهينة. انتهى, وأقول : حراض وحريض هما متجاوران, أنظرهما بِحُراض.
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    [4] ( بَنِي الرَّبَعَة ) :
    قال البلادي بمعجم قبائل الحجاز : الرَّبَعَة : بفتح الراء والموحدة والعين المهملة وآخره هاء, قال البكري في مادة الأَشْعَر : بطن من جهينة. وانظر كليب. وفي معجم قبائل العرب : الربعة بن رشدان : بطن من جُهَينة تنتمي إليه جماعة من الصحابة وغيرهم, وفي معجم ما استعجم للبكري : الربعة هم ولد سعد بن هميم بن ذُهل بن هني بن بلي, انتهى كلامه. وأقول : الرَّبَعَة هو ابن رشدان : بفتح الراء الموحدة التحتية والعين المهملة وآخره هاء, أباً جاهلي قديم مِنْ جُهَيْنَةَ, ينتسب إليه عدد من الصحابة الْجُهَنِيُّون, كانت منازلهم وإلى يومنا يَنْبُعَ, ووادي رشاد, والعيص, والمارامية, وبواطٍ, والأجرد والأشعر جبلي جهينة, وجبال القبلية هي منازلٌ لبني الربعة من جُهينة وتشاركهم بها بقية قبائل جُهَينة, وخط النبي صلى الله عليه وسلم لبني الربعة من جهَيْنَةَ مسجد جُهَيْنَةَ بالمدينة.

    قال المطري في : التعريف بما أنست به معالم دار الهجرة - طبعة الدارة - :
    نا إبراهيم بن عمر, عن سمعان, عن خارجة بن الحارث بن رافع بن مُكيث الجُهنيّ, عن أبية, عن جده قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود رجلاً من أصحابة من الربعَةَ من جُهَيْنَة يقال له أبو مريم, فعاده بين منزل بني قيس العطار الذي يقال فيه الأراكة, وبين منزلهم الآخر الذي يلي دار الأنصار, فصلى في المنزل, فقال نفرٌ من جُهَيْنَة لأبي مريم : لو لحقتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته أن يخط لنا مسجداً, فقال : احملوني, فحملوه فلحق النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لك يا أبا مريم ؟, فقال : يا رسول الله, لو خططتَ لنا مسجداً, قال : فجاء إلى مسجد بني جُهَيْنَة وفيه خيام لبلى فأخذ ضِلعاً أو محجناً, فخط لهم به, فالمنزل لَبلى, والخِطَّة لِجُهَيْنَة. انتهى, وأقول : أبا مريم الصحابيّ الذي زارهُ النبي صلى الله عليه وسلم : هو عُقبةَ بن عامر الجُهَنيّ رضي الله عنه, والمسجد لم يبق له آثر اليوم, وإنما موقعة معروف ذكرهُ العياشي وأطنب بوصفه, وقد فتح الله علينا بأن هدانا للوقف عليه, وسيأتي وصفهُ إن شاء الله.

    ولبني الرَّبَعَة الْجُهَنِيُّون كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب مُوادَعَة وفيه :
    ( إنهم آمِنُونَ على أَنْفُسِهِِمْ وَأَمْوَالَهُمْ, وَأَنَّ لهم النَّصْرَ على مَنْ ظَلَمَهُمْ أو حَارَبْهُم, إِلاَّ فِيْ الدَّيِن وَالْأَهْل, ولأَهْلِ بَادِيَتِهِم مِنْ بَرّ مِنهُم وَاتَّقَى ما لَحَاضِرَتِهِِم, والله المُسْتَعان ).

    وَالرَّبَعَة :
    واحدهم الرَبَعي, وجمعهم الرَّبَعَة, قيل بضم الراء وقيل بفتحه, وأهل الحديث بالفتح ضبطوه, ونُرجِح كسر أوله, وأما الربعة التي ذكرها البلادي في بلي فتلك ربعةٍ أخرى غير رَبَعَة جُهَيْنَة إن صح أَمرُها, وقد ذكر بنو الرَّبَعَة الْجُهَنِيُّون هؤلاء ابن الكلبي بنسب معد واليمن الكبير فقال : وولد الرَّبَعَة بن رُشدَان: غَنْماً ، وسَلََمَةَ ، وَسُرَيْراً ، وعَدِيَّاً , منهم : عُلَةُ بن عَدِيّ بن مَنَاف بن كَراثةَ بن جَهْمَةَ بن عدي بن الرَّبعَة، شهد بدراً, ووَدِيعَةُ بن عَمْرو بن سِنان بن عوف بن حَرَّاد بن يَرْبُوع بن طَحل بن عدي بن الربعة ، شهد بدراً, في بني النجار, وعَبْدُ العُزَّى بن زَيْد بن معاوية بن خِشَّان بن أسعد بن وديعة بن مَبْذُول بن عدي بن غَنْم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وغير اسمهُ. انتهى.

    والصَّحَابة بني الرَّبَعَة من جُهَيْنَة جماعةٌ, أفردنا لهم مُعْجَم تَراجِم, فمن رواة الحديث منهم : عقبة بن عامر الجهني من كبار الصحابة وأكثرهم رواية, وعثم بن الربعة الجهني, وعنمة بن عدي الجهني, شهد بدراً والمشاهد كلها, وجندب بن مكيث الجهني, أستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات جُهَيْنَة, ورافع بن مكيث الجهني أخو جندباً, شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جُهَينة يوم الفتح, نزل بِالقَبَلِيَّة من بلادِ جُهَيْنَة وكانت له دار بالمدينة بحارة جُهَيْنَةَ بجوار مسجد جُهَيْنَة الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم لهم, وعبد العزيز بن بدر الجهني, كان ينزل بالأَشْعَر (الفِقْرَة), قال ابن حبان : كان حامل لواء جُهَيْنَة يوم الفتح, ونزل القَبَلِيَّة من جِبْال جُهَيْنَة. انتهى, قلت : وهو الوافد على النبي من وادي رشاد وكان اسمهُ عبد العزى فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد العزيز, وتميم بن ربيعة الجهني, شهد الحديبية, من أهل الشجرةِ بايع بيعة الرضوان, وزياد بن كعب الجهني, شهد بدر وأُحداً وكان حليفاً للأنصار, وضمرة بن عمرو الجهني كان معدوداً من الأنصار, وهو ليس كذلك إنما هو جُهَنِيَّ النسب حليفاً لهم, وربيعة بن عمرو الجهني كان حليفاً لبني النجار من الأنصار, وديعة بن عمرو الجهني شهد بدراً واُحد والخندق والمشاهد كلها, وهو أخو ربيعة السابق, رضي الله عنهم جميعاً وأرضاه.

    [5] ( ظَلِمٌ ) :
    قال نصر في كتاب الأمكنة والمياه : ظََلِِمٌ : جَبَلٌ بالحِجاز بين إِضَمٍ وجَبَلِ جُهَيْنَةَ. وقال نصرٍ أيضا : دُخَّلٌ : قُربَ المَدينةِ بينَ ظَلِمٍ ومِلْحَتَيْنِ. انتهى, وقال البكري بمعجمه : ظَلِم : بفتح أوله وكسر ثانيه, على وزن فعل, جَبَلٌ مشهور من جبال الحجاز. وقال الحموي بمعجم البلدان : ظَلِمٌ : بفتح أوله, وكسر ثانيه, يجوز أن يكون مأخوذاً من الظَّلِمةَ, أو من الظَّلِم, أو مقصوراً من الظليم ذكر النعام : وهو وادٍ من أودية القبلية, عن عُليّ العلويّ. انتهى, وأقول : وكذا أورد السمهودي بوفاء الوفا, والفيروز آبادي بالمغانم, إلا أن الفيروز ضَبَطَهُ بضم آخره, وعدة الزمخشري من جبال القبلية فقال : وظَلِمٌ, ونقل ابن شبة بأخبار المدينة, والسمهودي بوفاء الوفا : أسماء الأودية التي تدفع بإضُمَ نقلاً عن الزبير بن بكار وفيها : ويلقاها وادي مللٌ بذي خشب, وظلم. وقال الشيخ الجاسر في بلاد ينبع وجُهَيْنَة ومنازلها القديمة : ظَلِمُ : من أودية القبلية, وهو من أودية الأشعر, على ما ذكر الهجري. وقال الجاسر بملحق الجوهرتين العتيقتين : ظلم : من معادن الذهب القديمة, خط طول شمالاً: 41 - 22, خط عرض شرقاً: 12 - 42. ويقول الشيخ حمد الجاسر : وظَلِم وَمِلْحَتَان : من مواضع الأشعر جبل جُهَينَة القديم, المعروف الآن باسم (الفقرةِ) غرب المدينة, وأرى هذا الموضع المُسمى دُخَّل هو المذكور في معجم ما استعجم بهذا النص : وبين ظَلِم ومُلَحَتَيْن الدَّحْلان : دَحْل وعَذْمَرُ وهو جبل عظيم بين مُليْحَةَ وصَعِيد ظلم, وبطرف هذا الجبل الشامي ماءٌ يقال له : الوَشَلُ, وبطرفه الغربي ردْهَةُ عَاصِم, ثم يلي مُلحتين بُواطَانِ المذكوران. انتهى.
    وأقول : ظلم : موضع, وفيه جبلٌ أسود شامخ شمال المندسة, وأرضه خَبْتٌ بين العفرة والجفرُ, وبكيِحُهُ موضع دُخَّلٌ (دَحْل), ويحاذيهُ وادي حُراض الغوري, تسيلٌ منه شعاب يفرغُ سيلُها بوادي الحمض, ومصبها غرب المندسة قبل المليليح, وكل الأودية التي تدفع بوادي الحمض والآتية من جبل الأَشْعَر هي غوريه, وقد ذكر هذه الأمكنة الشاعر الجُهَنِيُّ المصري محمد ابن عبد المطلب ابن بكر ابن بخيت ابن حارس ابن قراع ابن علي ابن أبي الخير الجُهَنِيُّ أحد شعراء القرن الثاني عشر, فيقول بإحداها :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    مَا لِقَلْبِي بِالحَنِيْنِ يُضْحِي ويُمْسِي=شَقَّةُ البَرْقَ لاَحَ مِنْ عَيْنِ شَمْسِ
    حَنَّ فِيْ شَجْوَةَ إِلى جَبَل الطَّير=حَنِينِي إِلىْ الغوَيرِ وجِلسِِ
    لاَ تَلُمْ وَيْحَكَ الغَرِيِب علَىْ الدَّمْعِ=فَفِيْ الدَّمْع لِلْغَرِيبِ تأَسِّيِ
    واِبْنُ جُهَيْنَةَ إِذا الأُصُوْلِ تَلاََقَتْ=بَذَّ أَهْلَ العُلا إِلىْ خَيْر رَأْسِ[/poem]
    وعين شمس : قرية بصَّعِيد مصر, وشجوه : أرضٌ لِجُهَيْنَةَ بوادي الحمض بها جبل الفحلتين, وَجَبل الطَّيرُ : بالصَّعِيد ذكرهُ ياقوت, أما الغوير وجلس : فهي صفة للأودية التي تدفع بواد الحمض من الغرب, كوادي رشد, وبواط, وأودية جبلي : الأجرد, والأشعر, فقالوا عن بواط : بواطان: غوري وجلسي, والله أعلم.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •