كل الشكر والتقدير لأخي / أبو رامي على تعقبه هذه السلوكيات المشينة بالوقائع والصور الناطقة ، ولا شك أنها تصرفات غير حضارية، وليست من صفات المسلم أو سلوكياته أن يعبث بالمكان الذي يرتاح فيه ويستمتع بلحظاته وأمسياته الجميلة ؛ وكأنه نكران وجحود وسوء أدب مع المكان والزمان ..
هل نحن بحاجة فعلا إلى برامج توعية في الشوارع وأماكن التنزه وفي وسائل الإعلام ؟
ألم يسمع هؤلاء عن أسبوع النظافة ، وعن يوم البيئة ؟
ألا يعرفون نتائج هذه التصرفات الخاطئة لتشويه الأماكن ، وتشويه السمعة ..؟

ولكننا من الجانب الآخر يجب أن نؤكد بأن الجهات المسؤولة هي جزء من المشكلة بسبب عدم الاهتمام
والانفلات والتسيب فلا رقيب ولا حسيب ؛؛؛ صدقوني لو أن هؤلاء العابثين المستهترين نصبوا خيامهم
على شواطئ أوربية فلن تجدهم بهذا المستوى ، ولن يتصرفوا إلا بما يفرضه واقع المكان وانضباط الرقابة وتنفيذ الأوامر العقابية ، والدليل أن هؤلاء المواطنين عندما يذهبون إلى بلدان أخرى نجدهم ملتزمين بالتعليمات ولا يرمون المخلفات إلا في الأماكن المخصصة لها ..
كما أننا لا نستغرب في يوم من الأيام أن ننقل هذه العدوى للأجانب المقيمين بيننا والذين أشاد بهم الأخ أبو رامي ؛؛ فيتصرفون مثلنا ..فإن لم يكن لدينا إحساس أو استشعار بالوطنية وحب البلد فمن الطبيعي أن يكون الأجنبي أقل منا مسؤولية والتزاما ..
فكان لزاماً أن تهتم الجهات المعنية بالتوعية وبالرقابة الصارمة ولا بد من وضع الأنظمة والعقوبات الرادعة لأي مخالفات قد تضر بنا جميعاً ، ووضع حاويات مخصصة في مثل هذه التجمعات ومتابعتها من قبل مسؤولي شركة النظافة وموظفي الخدمات البلدية وليس صعبا لو كانت الخيام مرقمة ؛ ليس صعبا التعرف على أصحابها ومجازاتهم بما تحمله لائحة العقوبات البلدية غير المفعلة
فالبلد النظيف يعكس تطور ورقي المجتمع وواجهته وانطباع الزائرين عنه ، ولو كانت هناك فرق ميدانية تتجول بين الخيام للتوعية وتقديم أكياس النفايات للمتنزهين وتوزيع مطويات وإرشادات لكان أليق بالمخيمين أن
ألا تسوء تصرفاتهم ، وأن ترتقي مروءتهم ، وتترفع شيمهم عن هذا العبث فكما قال الشاعر:

[poem=font="Simplified Arabic,5,#B300FF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا = فشيمة أهل البيت كلهمو الرقص[/poem]