[COLOR="Black"]
وقال السمهودي في " وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى " :
( العيص ) : بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد , من الأودية التي تجتمع مع إضم , وفي غزوة ودان : وبعث النبي صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص , وفي حديث أبي بصير : خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش إلى الشام , وقال ابن سعد : سرية زيد بن حارثة إلى العيص على أربع ليالٍ من المدينة وعلى ليلة من ذي المروة .

وقال السمهودي أيضاً في " خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى " :
( العيص ) : بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد , وادٍ من ناحية ذي المروة على ليلة منه , وعلى أربع من المدينة .

يقول ابن غنيم الجهني :
كتاب خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى , من تأليف مؤرخ المدينة السمهودي , اختصر فيه تاريخه السابق " وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى " , الذي هو الآخر وأعني وفاء الوفا , اختصره من تاريخاً ضخماً له سماه : اقتضاء الوفاء بأخبار دار المصطفى , كما ذكر ذلك في مقدمة كتابة وفاء الوفاء , وفقده مع جمله كتبه في حريق المسجد النبوي الشهير , يقول الشيخ حمد الجاسر في كتابه : " رسائل من تاريخ المدينة " الواقع في جزئين طبعة : دار اليمامة : اقتضاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، وجاء اسمه في " النور السافر " , " وكشف الظنون " , وغيرهما , اقتفاء الوفا ، ولا أراه صحيحاً ، إذا الوفاء يقتضى لا يقتفى , وهذا هو الكتاب الذي أراد السمهودي أن يكون جامعاً لكل ما يتعلق بالمدينة من أخبار ووصف وتاريخ ، غير أنه لم يتمكن من إتمامه ، كما نص على ذلك في مقدمة " وفاء الوفا " وقد احترقت مسودته مع كتبه التي احترقت أثناء التهام الحريق للمسجد النبوي الكريم ، في : 13 رمضان سنة 886 هـ , كما تقدم .. قال السخاوي : ولقيته في الحرمين غير مرةٍ , وغبطته على استيطانه المدينة ، ورسوخ قدمه فيها , بحيث صار شيخها ، قل أن لا يأخذ عنه أحد من أهلها ، وهم مع هذا يحسدونه ! .

وقال العباسي المتوفى في القرن العاشر في " عمدة الأخبار في مدينة المختار " : تحقيق : محمد الطيب الأنصاري , وإشراف البحاثة حمد الجاسر :
( العيص ) : بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد , ماء فوق السوارقية , قال ابن إسحاق في حديث أبي بصير : حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون إلى الشام .

يقول بن غنيم الجهني :
العباسي في كتابة عمدة الأخبار في باب ذكر مواضع وأماكن المدينة : هو جماع أكثر منه مؤرخاً , ينقل كثيراً عمن سبقه من المؤلفين كالسمهودي , والفيروز آبادي , وغيرهم , وإن كان الفيروز آبادي هو الأخر جماع أيضاً كما أشار إلى ذلك الشيخ حمد الجاسر في مقدمة تحقيقه للمغانم المطابة في معالم طابة , والنص السابق نقله العباسي من الفيروز آبادي بتمامه .

وقال المؤلف ابن غنيم في " أخبار تنبع من تاريخ ينبع " :
( والعيص ) : هي منطقة بمحاذاة ينبع النخل , وفيها عدد كبير من العيون والخيوف والمياه الجوفية , والحرار البركانية الواقعة شمالها هي بمثابة خزان للمياه الجوفية تحفظ لها الماء طوال العام , وتنبع أغلب عيون العيص الجارية من تلك الحرار , ويدل على كثرة الآبار والعيون والمياه الجوفية في العيص قديماً قول شاعرهم :
[poem=font="Simplified Arabic,6,#002CFF,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
تسعون في تسعين في العيص عيناً روية=وتسعون في تسعين بئراً معينها
مجمعها القرن قرن أم عامر=يحول الحول والمصفى ما صفى جرينها[/poem]

وقال حمد الجاسر في " بلاد ينبع " ملحق " بلاد جهينة ومنازلها القديمة " :
( العيص ) : بكسر العين المهملة بعدها ياء , ثم صاد مهملة , واد من من أشهر أودية الحجاز الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من المدينة , وهو تابع الأن لإمارة ينبع , ولهذا الوادي ذكر كثير في السيرة النبوية , لوقوعة بقرب طريق القوافل التي تأتي من الشام وتذهب إليه .. ووادي العيص فيه عيون ونخل .. ويسقي العيص من عيون تنحدر من الحرة وما يقرب من الوادي من الجبال , والطريق الموصل إليه ليس معبداً , ويبعد عن ينبع ما يقارب 150 كيلا , ولا يزال سكان العيص من قبيلة جهينة .

يقول ابن غنيم الجهني :
ونقل النص السابق عن الجاسر عبد الكريم الخطيب في تاريخه " تاريخ ينبع " , أما اليوم فجميع الطرق المؤدية إلى العيص هي معبدة ومسفلته بحمد الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة وفقها الله وأعانها , أما قوله : بأنه يبعد ما يقارب 150 كيلاً فهذا تحديد ليس بدقيق , بل هو قريب جداً من ينبع النخل والفارق بحدود 40 إلى 50 كيلاً , إلا إن كان يقصد بذلك ينبع البحر فهذا صحيح .


[/QUOTE]