[color=#FF0000] [color=#000000]
تاريخ العيص :
( العِيْص ) : بكسر العين ثم ياء ساكنة بعدها صاد مهملة , على وزن النيص الحيوان البري الشرس , والعيص : لا يعرف سبب تسميته بهذا الاسم , ولم أجد من ذكر سبب لتسميته بذلك , إنما أشار كثير من المؤرخين وأصحاب المعاجم إشارات يفهم منها أنه قد سمي بذلك نسبة إلى كثرة الأشجار التي تنمو حوله , وهذا ما رجحه معتاد بن عبيد الجهني في كتابه " العيص " والزبيدي في " تاج العروس " وياقوت الحموي في " معجم البلدان " وغيرهم , وهو ما نرجحه نحن بدورنا لتوافر الشواهد والأدلة على ذلك , فمنطقة العيص لا زالت منذ القدم وهي واحة غناء تكثير فيها المياه والعيون الجارية والواحات وبساتين النخيل الوافرة , وهي لا تزال إلى اليوم مصدراً رئيسي من مصادر التمور في المنطقة , وقد عارضني بهذا الرأي شيخي ووالدي بما حدثنيه أنه قرأ قديماً في بعض الكتب أن العيص سمي بذلك نسبة إلى العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام , وأنه نزل في ذلك الموضع المسمى اليوم ( العيص ) , وقد بحثت عن مصدر ذلك الخبر فلم أظفر به بما توفر لدي من مصادري الحاضرة - فنظرة إلى ميسره - والله أعلم .
وقال ابن بليهد في " صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار " :
( العيص ) : قد أختلف علماء المعاجم في تحديده , ولكني أعرفه فهو وادٍ مشهور لجُهينة , وهو بين المدينة وبين بلد ينبع , وعند أهل نجد سنة يعرفون تاريخها بسنة العيص , وهو حين ثار الشريف الحسين على الأتراك رابطت سرية من سراياه في وادي العيص فعُرِف بعد الحرب بالعيص وهو اسمه الجاهلي .
يقول المؤلف بن غنيم المرواني :
خبر حصار سرية الشريف بوادي العيص ذكرها الأمير خالد بن سلطان آل سعود في كتابه " مقاتل من الصحراء " , والزركلي في " الإعلام " , ونجدة فتحي في " الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية " , ولورانس في " أعمدة الحكمة السبعة " ومحمد حسين زيدان في " العهود الثلاثة " وغيرهم , وابن بليهد هو : محمد بن عبد الله بن بليهد النجدي المتوفى سنة 1377هـ , وكتابه صحيح الأخبار هو من أول الكتب التي بحثت في جغرافية الجزيرة العربية في العصور المتأخرة , له بضعة مؤلفات صغيرة من أشهرها كتابة صحيح الأخبار , وفية بعض الأخطاء بينها الشيخ البحاثة حمد الجاسر رحمة الله في " جريدة البلاد " لأعداد سنة 1371هـ , وقد ردها بما لا طائل تحته ابن بليهد في كتابة صحيح الأخبار بملحق الجزء الثالث , وتعسف وتحامل كثيراً في الرد ولم تحذف تلك الردود للأسف في الطبعات اللاحقة للكتاب , فرحمهم الله جميعاً .
وقال الهجري في كتاب " أبو علي الهجري وابحاثة في تحديد المواضع " جمع الشيخ : حمد الجاسر , طبعة : دار اليمامة :
( دبراء ) : وادٍ من أرض جهينة , وراء العيص بين مغرب الشمس وبين العيص , وشميساً نقب مطلع على العيص من سلك فيفاء الفحلتين , وبالفيفاء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من استقبل مغرب الشمس أطرق شُميساً .
وقال الحربي في كتاب " المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة " تحقيق : الشيخ حمد الجاسر , طبعة : دار اليمامة :
( منابر المدينة ) : حدثني محمد بن عبد الحميد بن الصباح العثماني من أهل الجُحفة , قال : المدينة تجبى على أربعة عشر منبراً , فأولها : خيبر , ثم وادي القرى : وبه أخلاط من الناس , ثم المروة : وهي لجُهينة , ثم العيص : وهي لجُهينة والحسينيين , ثم ينبع : وبها مائة عينٍ غير عين , وهي لعلي بن أبي طالب .
وقال بحاثة الجزيرة الجاسر في " هامش تحقيق المناسك وأماكن طرق الحج " :
( العيص ) : وادٍ فيه عيون ذات تخل , لا يزال معروفاً , ويبعد عن ينبع بما يقارب 150 كيلاً , شمالاً , وسكانه جهينة .
المفضلات