أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 76

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال الزمخشري في " الجبال والأمكنة والمياه " :
    ( العيص ) : موضع .

    يقول ابن غنيم المرواني الجهني :
    كتاب " الجبال والأمكنة والمياه " تأليف : أبو القاسم جار الله الزمخشري المعتزلي صاحب التفسير اللغوي البديع " الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل " سافر إلى مكة وجاورها ست سنواتٍ فسمي بها " جار الله " لمجاورة مكة المكرمة , وصنف بها تفسيره اللغوي العظيم الكشاف , وكتابنا هذا " الجبال والأمكنة والمياه " وكتابه هذا من أجود ما كتب عن جغرافية الحجاز ومعالمها بعد معجم ياقوت , وما زاد من جودته أنه يروي عن الأمير علي بن وهاس العلوي الحسني الزيدي الحجازي , وعلي هذا كان الزمخشري مصادقاً وملازماً له طوال الفترة التي مكثها بجوار مكة , ولا زال بعد رحيله عنها يثني عليه خيراً كثيراً ويذكرهُ في كتبه ورسائله كربيع الأبرار وغيرها , وقال عنه في مقدمة خطبة تفسيرهُ الكشاف : الأمير الشريف الإمام شرف آل رسول الله , أبي الحسن علي بن حمزة بن وهاس , أدام الله مجده , وهو النكتة والشامة في بني الحسن , مع كثرة محاسنهم , وجموم مناقبهم . انتهى , وقال عنه ابن المقرى في " أزهار الرياض " هو عُلَي بضم أوله وفتح ثانيه , ابن عيسى ابن حمزة ابن وهاس الحسني العلوي . وقال عنه الصفدي في " الوافي بالوفيات " ابن وهاس العلوي اليمني علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبي الطيب ، يعرف بابن وهاس ، من ولد سليمان بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب , توفي بمكة سنة نيف وخمسين وخمس مائة وهو في عشر الثمانين , وأصله من اليمن ، وكان شريفاً جليلاً من أهل مكة وشرفائها ، وله قريحة في النظم والنثر ، وله تصانيف مفيدة , قرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه ، وصرفت عنه الطلبة إليه , توفي في أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة . انتهى .

    قلت : وابن وهاس كان خبيراً عارفاً بمواضع البلدان والقرى , وأعني بها ينبع ومجاورها من أرض الحجاز , ويبدوا أنه كان كثير التردد إلى بلاد ينبع , هذا إن لم يكن قد استوطنها لبعض الوقت , وبخاصة أنها كانت سكن للأشراف آل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , ولذلك حدد بدقةٍ - مواضع القبلية - والقبلية : هي كل ما يسيل ناحية المدينة , كذا قال الجاسر في " ملحق الجوهرتين " , وقولهُ فيهِ نظر , والقبلية : هي منازل قبيلة جُهينة في الجاهلية وبعد الإسلام , وابن وهاس العلوي قد حددها تحديداً دقيقاً , والكتاب الموسوم قد طبع عدة طبعات , أولها طبعة ليدان , وهي طبعة سقيمة , بها كثير من التصحيف , وأجودها طبعة دار النجف , بتحقيق : بحر العلوم النجفي , وتوجد للكتاب نسخةٍ مخطوطة محفوظة في مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة , تحت مسمى : أسماء البقاع والجبال والأمكنة .

    وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري " :
    العيص : وهو بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها مهملة , قال : وكان طريق أهل مكة إذا قصدوا الشام , قلت : وهو يحاذي المدينة إلى جهة الساحل وهو قريب من بلاد بني سليم .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال الإمام السيوطي في " لب اللباب في تحرير الأنساب " :
    ( العيصي ) : للعيص , وادٍ مشهور فوق السوارقية , على أربع ليالٍ من المدينة المنورة .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    الإمام الحافظ السيوطي أحد الأئمة الأعلام , له في كل فن من فنون العلم مؤلفاً , ولِد سنةَ 849 هـ , وتوفي سنة 911هـ , ويذكر الشيخ حمد الجاسر في كتاب " بلاد ينبع " نقلاً عن القفطي أن للسيوطي مولفاً عن بلاد ينبع لم يعثر عليه , أنظره في مقدمة كتابنا " تاريخ ينبع " ويقول الحافظ السيوطي عن نفسه : شرعت في التصنيف سنة ست وستين وثمانمائة - أي في السابعة عشر من عمره - وبلغت مؤلفاتي إلى الآن ثلثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجعت عنه , ويقول عبد السلام هارون : وقد عد له بروكلمان 415 مصنفاً ما بين مطبوع ومخطوط , والعلامة فلوجل 560 مصنفاً , وذكر له الأستاذ جميل العظم 576 مصنفاً بين كتب ورسائل , وفي تاريخ ابن إياس أن مؤلفاته بلغت ستمائة مؤلف , انتهى .

    وقول السيوطي : العيصي نسبة إلى العيص , فيه تجوز لا يثبت بحال , وأظن أن السيوطي قال ذلك قياساً لا نسباً وإلا لما وقع بمثل هذا الوهم , وسكان العيص هم جهينة , ولم ينتسبوا أو ينسبوا يوماً إلى العيص , إنما هم باقون تحت نسبهم الأصل جُهينة , وعرب البادية ليس من عوائدهم الانتساب إلى المدن والقرى , إنما هم ينتسبونَ إلى أصولهم , قال عبد السلام هارون : لم يكن العرب القدماء يعرفون نسبة الرجل إلى البلاد , إذ كانت حياةُ جمهورهم بين الانتجاع والارتياد , لا يقر لهم في ذلك قرار , وإنما كانوا ينتمون إلى شي ثابت وهو القبيلة , التي يقرون بها , ويجتمعون بها , ويخضعون لقوانينها , فالعربي قرشي , وتميمي , وهذلي , وسعدى , وجهني , وإذا عز عليه الانتماء إلى الفخذ انتمى إلى البطن , ثم إلى العمارة , ثم إلى الفصيلة , ثم إلى القبيلة , ثم إلى الشعب الكبير , العدناني , أو القحطاني , أو القضاعي , ونادر ما ينتمي العربي إلى موطن معين , انتهى كلامه , ويذكر الشيخ النسابة عبد الله المرواني صاحب " الأمجاد البادية من عرب البادية " : ويقول الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : لا تكونوا كنبط السود , إذا سئل أحدهم ممن أنت ؟ , قال : من مدينة كذا ! , أحفظوا أنسابكم , وعلموا أولادكم لاميةُ العرب , فإنها تعلم على مكارم الأخلاق . انتهى , وقد وجدت ما يدل على صحة هذا الأثر وهو قوله تعالى : ( ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله ) , ويقصد الخليفة الفاروق بقوله : من مدينة كذا , أي : أن ينسُب الرجل نفسه إلى تلك المدينة , لكونه يجهل نسبه الحقيقي وإلى أي جذم انتمائه , فحذرهم الفاروق من مغبة هذا الفعل الشنيع , ولكي لا يعتاد المسلمون الانتساب للمدن فتخلفهم ناشئه لا تعرف عن أصلها ونسبها ورحمها شيئاً ف , يرتكبون بذلك فاحشةٍ وإثماً عظيماً , ولامية العرب التي أوصى بحفظها الفاروق ابن الخطاب هي قصيدة الشاعر الجاهلي الشنفري التي مطلعها :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#2100FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    أقيموا بني أُمي صَدورَ مطيكمْ=فإنّي إلى قومٍ سواكم لأ مَيْلُ
    فقد حُمتِ الحاجاتُ والليلُ مُقْمِرُ=وشُدَّت بطيّاتٍ مَطايا وأَرْحَلُ[/poem]

    وقال لورانس في " أعمدة الحكمة السبعة " :
    ( وادي العيص ) : وهو الوادي الشهير بينابيعة وقرى النخيل فيه , المتدفقة من خلال جبال جُهينة المنيعة , ويمر من خلف جبل الرضوة "رضوى " , في اتجاه الشرق إلى وادي حمده , بالقرب من الحديه (؟) .. وزخر وادي العيص بأشجار الزعرور الشائكة , وبالأعشاب , وكان هوائه مشبعاً بالفراشات البيضاء , وعطر وعبق الأزهار البرية .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    لورانس هو : توماس إدوارد لورانس , اشتهر بلورانس العرب ! , وهو قائد ما يسمى الثورة العربية ضد العثمانيون الأتراك , وقام بإشعال الثورة بعد أن حضي بدعم قبائل الجزيرة العربية له , وكانت أغلب نشاطاته في الجزيرة العربية ترتكز على الحجاز وما حولها , وكان مقرهُ وقاعدة تحركاته بلاد ينبع , ألفهُ لورانس بعدما عاد إلى موطنه بريطانيا , وكتبه في ثلاث سنوات , والكتاب مطبوع متداول بعدة طبعات , لم أجد من بينها طبعة تستحق الإشادة بها , فجميعها طبعاته سقيمة , غارقة من التحريف والتصحيف , وغالب تلك الأخطاء في مسميات المواضع الجغرافية وأسماء القبائل , وأقتبس لورانس اسم مؤلفه هذا : أعمدة الحكمة السبعة , من كتاب الإنجيل , حيث جاء في " سفر الأمثال " 9: 1 ( الحكمة بنت , بيتها نحت , أعمدتها السبعة ) ولعل في هذا النص وجد لورانس ما يصبوا إليه فأقتبس مسمى كتابه , وللورانس لغة جميلة مشوقة , وهو صاحب قلم طلق , وفكر متوقد , وذاكرة عميقة , ولكتابة أهميته الجغرافية , حيث أنه يوثق ويسجل الطرق والمعالم التي يمر بها , وكذلك توثيقه أسماء القبائل والبطون في تلك المنطقة التي يسلكها , إلا أن المترجمين للكتاب وأخطائهم اللغوية في التعريب وجهلهم بمسميات المواضع والأماكن والقبائل , جعل الانتفاع من الكتاب أمره يسيراًً .

    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال معتاد عبيد السناني الجهني في " كتاب العيص " :
    ( بلاد العيص ) : منطقة العيص ملتقى لمجموعة من الطرق القديمة والحديثة , ويمكن أن نقول عن وصف تلك المنطقة بأنها مجموعة من الجبال تشبة عقداً انفرط طرفاه عند الالتقاء بوادي الحمض , وتتشابك في تلك المنطقة الجبال الوعرة ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي الحمض " أضم ", وتتخلل هذه الوديان مساحات واسعة من السهول الغرينية , والتي تزرع بالقمح عند هطول الأمطار .

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    مؤلف كتاب العيص : الأستاذ والمؤرخ والأديب معتاد بن عبيد السناني الجهني, احد أعلام الفكر والأدب المعاصرين ومن أبناء قبيلة جهينة, ولد المؤلف سنة 1367هـ , في بلاد العيص , وتلقى تعليمه في ينبع البحر , حيث تخرج منها عام 1384هـ , ثم دخل المعهد العلمي في المدينة النبوية فتخرج منه عام 1389هـ , ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , قسم كلية اللغة العربية بشعبة التاريخ والآثار , وتخرجَ منها سنة 1394هـ , ثم بعد ذلك عين مدرساً في معهد الرس العلمي في الفترة ما بين 1395هـ إلى 1397هـ , ثم عمل مدرساً في معهد المدينة المنورة العلمي في الفترة ما بين 1398هـ إلى 1399هـ , ثم بعد ذلك أوفدَ إلى المعهد الإسلامي في جيبوتي فعمل فيه من العام 1400هـ إلى 1404هـ , ثم عاد بعد ذلك فعين مديراً لمعهد القريات العلمي وذلك سنة 1405هـ , ولم أجد له ترجمة وافية بمصادري , فلم يترجم له عبد الكريم الحقيل في " معجم مؤرخي الجزيرة العربية في العصر الحديث " , وكذلك هي الحال مع صاحب " موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين " إصدار : النادي الأدبي بالمدينة , وأيضاً لم يذكره صاحب " ملامح من تاريخ ينبع " ومن أهم أعماله وآثاره الفكرية : كتاب العيص , وهو كتابنا هذا الذي نتناوله بالبحث , وقد أحسن مؤلفه في تدوينه وأجاد أيما إجادة , وأظهر في تأليفهُ علماً غزيراً , بل أراه من أفضل وأدق ما قرأت على كثرته , ولا أعلم له مؤلفاً غيره , والكتاب بذلك يعد محاولة فريدة ورائدة من نوعها , إذ أنه أول كتاب يتناول موضوعة أحد معالم بلاد جهينة .

    وقال أمير البيان شكيب أرسلان المتوفى سنة 1350هـ في " الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " :
    ثم قبيلة جهينة المنتشرة من ينبع إلى الوجه, وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة, من العرب القحطانية, وهم من أكبر القبائل, قيل: إن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا أحصاهم فبلغوا في أيامه 40 ألفاً, وسمعت من يحرزهم اليوم [أي زمن المؤلف سنة 1340هـ] بسبعين ألفاً وبمائة ألف, وهم فئتان : موسى ومالك .

    وقال المؤرخ التركي أيوب صبري باشا المتوفى سنة 1307هـ في " مرآة جزيرة العرب " :
    ( قبيلة جهينة ) : يعيش أفراد هذه القبيلة في حالة تنقل وترحال دائم [ذلك سنة 1280هـ] بين المناطق الممتدة من جبل الحساين [حسان] حتى ينبع البحر, ومن ساحل البحر حتى نبع هدية الواقع في جبل الحساين, ومن قلعة شجوة [شجوى] حتى بئر فقير من وادي عباس, وينبع البحر إلى جبل رضوة [رضوى] الذي يبعد خمس ساعات عن ينبع البحر شرقاً, كما يقيمون في ينبع النخل أحياناً, ولما كانوا جميعا من البدو الرحالين غير المتوطنين, فإنهم ينتقلون حيث يشاءون ووقتما يشاءون, وتنقسم القبيلة المذكورة إلى قسمين عرفا : بأولاد مالك , وأولاد موسى ..

    يقول المؤلف بن غنيم المرواني الجهني :
    الكتاب ألفهُ أمير الحج أيوب صبري باشا سنة 1289هـ , وقدمه هديةٍ لسلطان عبد الحميد الثاني, وطبع طبعة الأولى سنة 1306هـ قبل وفاة مؤلفه بعام, بمطبعة الآستانة العثمانية . ولم أجد بناحية جبل حسان بئر يسمى هدية, إنما ماء هدية بئراً ونبعاً, ذكره ابن فضلان والبلوي في رحلتيهما, ويقع فيما بين العلا ووادي الحمض, وهو إلى العلا أقرب.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " طبعة صادر , ط1 , سنة 1397هـ :
    ( العِيِص ) : بالكسر ثم السكون , وآخره صاد مهملة , قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله , وفي العُوَيص آنفاً أيضاً : وهو موضع في بلاد بني سُليم , به ماء يقال له : ( ذنبان العيص ) قاله أبو الأشعث , وهو فوق السوارقية , وقال ابن إسحاق في حديث أبي بصير : خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة على ساحل البحر بطريق قريش التي كانوا يأخذون منها إلى الشام , وقال أفنون التغلبي , واسمه : صُريم بن معشر بن ذُهل ابن تيم بن عمرو بن تغلب :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#2100FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    لو أنني كنتُ من عادٍ ومن إرَمٍ=غُذيتُ فيهم ولقُمانٍ وذي جَدَنِ
    لما فدوا بأخيهم من مُهولة=أخا السكونِ ولا حادُوا عن السنن
    سألتُ عنهم وقد سَدت أباعرُهم=من بين رحبة ذات العيص فالعدن[/poem]

    يقول المؤلف ابن غنيم :
    معجم البلدان , تأليف : العالم الكبير شيخ الجغرافيين , الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي , أخذ أسيراً من بلاد الروم وهو لا يزال طفلاً صغيراً , وحُملَ إلى بغداد , فاشتراه تاجراً يسمى عسكر الحموي , فنتُسبَ إليه ياقوت , وسُمي بالحموي , عهد إليه مولاه بتجارته , وما لبث طويلاً حتى توفي مولاهُ الحموي , فسافر بعد وفاة مولاه إلى حلب , ثم أخذ بالتنقل من بلداً إلى آخر , إلى أن استقر به المقام في خوارزم , فمكث بها إلى أن أغار عليها جنكيز خان - لا برد الله تربتهُ إلى يوم الدين - , فعاث فيها فساداً , فلم يدع في خزائن مكتباتها العامرة شيئاً , فهرب ياقوت منها إلى الموصل , تاركاً أمواله بها , ثم لم يطب له المقام بالموصل , فرحل إلى حلب واستقر بها إلى أن توفي رحمة الله عليه ,

    ولمعجم ياقوت أهمية كبيرة لدى الباحثين,
    فهو يعد موسوعة جغرافية ضخمة , وقد ألفهُ في ست سنواتٍ قضاها متنقلاً بين خزائن المكتبات الوقفية حينذاك , وكتب ياقوت معظم مادة كتابة عن الحجاز وجغرافيتها , والعجيب أن ياقوت على عظم أهمية معجمه هذا إلا أنه لم تطأ أقدامه أرض الحجاز (!) , بل لم يكتب له الحج إلى مكة , وإنما استقصى مادة معجمه من كتب الجغرافيين الذين سبقوه , ويذكر الشيخ بكر أبا زيد القضاعي في : " إتحاف الخلان بمعارف معجم البلدان " , وهو كتاب ترجمة للأعلام الواردة أسمائهم في معجم ياقوت , إلى أن ياقوت رجع في تدوين معجمه إلى أكثر من 251 كتاباً , وأرى أنه رجع إلى أكثر من ذلك , وأما التي ذكرها الشيخ بكر أبا زيد فهي التي صرح بالنقل منها ياقوت , أما ما لم يصرح به فهو كثير , وقد أشار إلى بعضها الشيخ حمد الجاسر في سلسلة مقالاته في " مجلة العرب " بعنوان : " نظرات في معجم البلدان " , ولمعجم البلدان عدة طبعات , لعل من أجودها وأصحها الطبعة التي نشرها المستشرق الألماني وستنفيلد سنة 1866م , وكذلك طبعة : دار صادر هي نسخة طبق الأصل عن طبعة وستنفيلد , وهي من أجود الطبعات اليوم لاعتمادها على الطبعة الأصل النادرةَ , ويقول المستعرب الروسي كراتشكوفسكي المتوفى سنة 1951م في كتابه " الأدب الجغرافي العربي " : وأهمية معجم ياقوت تتجاوز بكثير حدود الأهداف الجغرافية الضيقة , وهو أوسع وأهم بل وأكاد أقول أفضل مصنف من نوعه لمؤلف عربي للعصور الوسطى .. يكفي أن نذكر أن متن الكتاب المطبوع يضم ثلاثة آلاف وثمانمائة وأربعاً وتسعين صفحة , وهو جماعاً للجغرافيا .. وبالرغم من إتباعه لدرب مطروق سلكه قبله الكثيرون فإن ياقوت قد خشي أن يتهم بأن هدفه من وضع المعجم كان جغرافياً بحتاً , لذا فقد جهد في أن يدعم معطياته قبل كل شي بالشواهد من القرآن والحديث . انتهى كلامه , أما سبب تأليف ياقوت للمعجم فيحدثنا قائلاً :

    لم أقصد بتأليفه، وأصمد نفسي لتصنيفه،
    لهواً ولا لعباً ، ولا رغبة حثتني إليه ولا رهباً ، ولا حنيناً استفزني إلى وطن ، ولا طرباً حفزني إلى ذي ودٍ وسكن , ولكن رأيت التصدي له واجباً ، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازباً ، وفقني عليه الكتاب العزيز الكريم ، وهداني إليه النبأ العظيم ، وهو قوله عزوجل ، حين أراد أن يعرف عباده آياته ومثُلاتِه ، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته : ( أفلم يسيروا في الأرض ، فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ، فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .. وكان من أول البواعث لجمع هذا الكتاب ، أنني سُئلتُ بمرو الشاهجان ، في سنة خمس عشرة وستمائة ، في مجلس شيخنا الإمام السعيد الشهيد فخر الدين أبى المظفر عبد الرحيم ابن الإمام الحافظ تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم السمعاني , تغمدهما الله برحمته ورضوانه ، وقد فعل الدعاء إن شاء الله ، عن حُباشَةَ اسم موضع جاء في الحديث النبوي ، وهو سوق من أسواق العرب في الجاهلية , فقلت : أرى أنه حُباشَةُ بضم الحاء ، قياساً على أصل هذه اللفظة في اللغة ، لان الحُباشَةَ : الجماعة من الناس من قبائل شتى ، وحبشتُ له حُباشَة أي : جَمعت له شيئاً , فانبرى لي رجل من المحدثين ، وقال : إنما هو حَباشةُ بالفتح , وصمم على ذلك وكابَرَ ، وجاهَرَ بالعناد من غير حجة وناظر ، فأردت قطع الاحتجاج بالنقل ، إذ لا معول في مثل هذا على اشتقاق ولا عقل ، فاستعصى كشفه في كتب غرائب الأحاديث ، ودواوين اللغات مع سعة الكتب التي كانت بمرو يومئذ ، وكثرة وجودها في الوقوف ، وسهولة تناولها ،

    فلم أظفر به إلا بعد انقضاء ذلك الشغب والمِراء ، ويأس من وجوده ببحثٍ واقتراء ، فكان موافقاً والحمد لله لما قلته ، ومكيلاً بالصاع الذي كلته ، فألقي حينئذ في روعي افتقار العالم إلى كتاب في هذا الشأن مضبوطاً ، وبالإتقان وتصحيح الألفاظ بالتقييد مخطوطاً ، ليكون في مثل هذه الظلمة هادياً ، وإلى ضوء الصواب داعياً ، ونبهت على هذه الفضيلة النبيلة ، وشرح صدري لنيل هذه المنقبة التي غفل عنها الأولون ، ولم يهتد لها الغابرون , يقول من تقرع اسماعهُ : كم ترك الأول للآخر (!) , وما أحسن ما قال أبو عثمان : ليس على العلم أضرُ من قولهم : لم يترك الأول للآخر شيئاً ، فإنه : يفتر الهمة ، ويضعف المنة . انتهى كلامه .

    وأقول : شيخ ياقوت الذي عقد في مجلسه ذلك اللغطُ هو الإمام السمعاني صاحب " كتاب الأنساب " , أما استشهاده بالأبيات السابقة فأرى أنه استشهاد في غير موضعه , فالعيص المقصود في شعر أفنون التغلبي هو العيص الواقع في حضرموت من أرض اليمن, ولذلك قال أفنون : رحبة ذات العيص ( فالعدن ) , فهو عيص اليمن وليس عِيص جهينة الماثل بأرض الحجاز , ولم أرى من نبه على ذلك قبلنا , وقوله : بخزائن مرو الكبيرة , فأظنهُ يكفي أن نشير إلى أنه كان في أحد تلك الخزائن الوقفية ما يقربُ من خمسةَ عشر ألف كتاباً , ولعمري فذاك زمن طفرة التأليف , فأين كل هذه الكتب جميعاً ؟ , لقد طوح بها الزمن وضرب الدهر عليها بكُلله فلم يعد لها أثراً ننتفع به , ولله درهم كيف لو علموا حاجتنا وعوزنا اليوم (!.!) .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    وقال البغدادي في " مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع " :
    ( العِيص ) : بالكسر , واحد الذي قبلهُ , موضع في بلاد بني سُلَيم , به ماء يقال له : ذنبان العيص , وهو فوق السوارٍيقية , والعيص : حصن بين ينبع والمروة , وقيل : هو عرضٍ من أعراض المدينة , على ساحل البحر .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني :
    كتاب : الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع , تأليف : صفي الدين البغدادي المتوفى سنة 739هـ , والكتاب عبارة عن مختصر لمعجم البلدان , لياقوت الحموي , اختصر فيه المؤلف الكتاب , وحذف منه ما هو خارج عن صلب الموضوع , من فضوله وحشوه , وأصلح بعض ما في الكتاب من أوهام وأخطاء وخلل , وربما زاد فيه, وبخاصة في مواضعُ ومنازلِ بغداد , والكتاب ليس بهِ كثير فائده , وأما معجم البلدان فقد طُلبَ من مؤلفه اختصاره في حياته فرفض ذلك, وقال في مقدمة كتابه : ولقد التمس مني الطلاب اختصار هذا الكتاب مراراً ، فأبيتُ ولم أجِد لي على قصر هممهم أولياء ولا أنصاراً ، فما انقدتُ لهم ولا ارعويتُ , ولي على ناقل هذا الكتاب والمستفيد منه أن لا يُضيع نصبي ، ونَصبَ نفسي له وتعبي , انتهى وأورد بعد ذلك نقول للجاحظ يستشهد بها على عيوب اختصار الكتب .

    وقال الأستاذ محمد حامد السناني الجهني في " شعراء من الحوراء " :
    ومنازل جهينة الآن من ديار قبيلة بلي شمالاً إلى ينبع البحر جنوباً , ومن ساحل البحر غرباً إلى المدينة المنورة شرقاً .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني الجهني :
    كتاب شعراء من الحوراء , مشروع لتدوين التراث في أملج , صدر منه الجزء الأول , في طبعة الأولى , سنة 1420هـ , وهو في ثلاثة أجزاء , وهو كتاب قيم في بابه , جمع فيه مؤلفه عدد لا بأس به من القصائد الشعبية لشعراء جُهينة من أبناء الحوراء, ويقع في ثلاثمائة ورقة ذات حجم متوسط , ويتميزُ الكتاب بالقصائد الشعبية النادرة , واعتمد المؤلف في جمعه لمادة الكتابة على الرواية الشفهية , وذلك بتلقيها من أفواه الرواة , فمع أنه الكتاب مصنفاً في خانة كتب الأدب , إلا أن فيه صفة لبعض الأماكن والمياه والآبار والآثار في الحوراء أرض جُهينة,
    وفي المثل يقال :
    لا رجال إلا رجال الحوراء , ولا جمال إلا جمال الدوراء .

    ومن رحلة العياشي المتوفى سنة 1090هـ في " ماء الموائد "وبالحوراء قالوا :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#1200FF" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    جئنا إلى الحوراء وهي محطة=فيها الأراك نزاهة للرائي
    ناديت خلي قف بها متأملاً=وانظر لرمل مغمر بالماءِ
    واغنم زماناً مقبلاً بسعوده=فيه اجتماع الشمل بالحوراءِ[/poem]
    وبالحوراء منازل مشيخة جُهينة, وسيأتي معنا المزيد بعونه ومنه وكرمه وحفظه في تاريخ الحوراء .

    وإلى هنا ينتهي الباب المختصر من أخبار بلاد العيص وما قيل فيها وفي صفتها , ولو إن كنا أثقلنا الكتاب بطول التعليقات وكثرتها, إلا أنه كان لا بد منها , فالحكم على الشيء فرع من تصوره .



    والباب القادم عن :
    القرى , والهجر , والجبال , والأودية , والآبار , والآثار , والمناهل , والعيون , والأشجار , والنباتات , والحيوانات , والطيور , في بِلاد جهينة العِيص .

    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة


    ( الحَرَاضَة ) :
    بفتح الحاء والراء ثم ضاد مفتوحة بعدها هاء مهمله, والمتقدمون يضبطوها بضم الحاء,
    والحراضة هي اسم يطلق على : هجرة, وجبل, وواد, ومعدن, وجميعها لجهينة, والمعدن هو أحد معادن الذهب القديمة, قال نصر الإسكندراني في كتابه " الأمكنة والمياه والجبال والآثار ", طبعة : مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات, الحراضة أرض, ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغب وبدا, وينبع قريب من الحوراء . وأقول : وكذا قال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " : نقلاً عن ابن السكيت, ووصف السكيت للحراضة وصف خبير بها, ومعدن الحراضة : هو أحد معادن الذهب القديمة في تلك الناحية, كان معروفاً منذ الجاهلية, واستغل كغيره من المعادن في عهد الخليفة أبو بكر الصديق ومن ثم عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وذلك عندما فتحت معادن بلاد العرب وكانت حينذاك غزيرة الإنتاج,
    وسوق عورش : يقع بجوار الحراضة, وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة, كذا قال معتاد الجهني في كتاب العيص. وأقول : ذلك السوق الغرض من إنشائه توفير الأدوات والمؤن ومستلزمات عمال المعدن.

    وقال الشيخ حمد الجاسر في " ملحق كتاب الجوهرتين العتيقتين المائعتين الصفراء والبيضاء " تأليف : الهمداني , طبعة دار اليمامة :
    ( معدن الحُرَاضة ) : قال أبو عبيد البكري : الحُراضة : أرض, ومعدن الحراضة : بين الحوراء وبين شغبٍ وبَدَا, وينبع من الحوراء قريب من طيخ, وطيخ من أسافل ذي المروة, وذو المروة : بين ذي خُشُبٍ ووادي القرى, ونقل ياقوت عن ابن السكيت : الحراضة أرض, ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغبٍ وبدا, وينبع قريب من الحوراء . ويظهر أن هذا المعدن هو الذي ذكره البشاري قائلاً : إن بين ينبع والمروة معادن الذهب, وقال : من ينبع إلى رأس العين مرحلة, ثم إلى المعدن مرحلة, ثم إلى المروة مرحلتين.

    والحراضة لا تزال معروفة, ولكن الاسم يُنطق الآن بفتح الحاء بخلاف ضبط المتقدمين أنهُ بالضم, وتقع الحراضة شمال ينبع النخلِ, في المنتصف بين هذه البلاد وبين العيص, ويطلق الاسم على جبلٍ وعلى وادٍ يفيض سيله إلى جهة ينبع النخل, وشرقها آثار معادن, منها أمُ مريقب , وأم حفرة , وبينهما هشيم , وتقع على خط العرض 48/ 24 وخط الطول 18/ 38 تقريباً , وقد وضع اسم ( القَبَلِيَةِ ) تحت اسم الحراضة في مصور " بلاد العرب " الخارطة طبعة سنة 1377هـ - 1958م , ونرى وضع القبلية تحت اسم الحراضة خطأً, إذ هي غورية وليس قبليةً , إذ القبلية الجبال المقبلة نحو المدينة , والغورية ما اتجهت نحو الغور وهو تهامة .

    وقال معتاد بن عبيد الجهني في " كتاب العيص " باب : الآثار في العيص :
    ( سوق عورش في الحراضة ) : وهو عبارة عن سوق حرف حدادين ونحاسين ونحو ذلك, ولم أجد اسماً لهذا السوق في المراجع التي وقعت بين يدي , لكن ذكر ذلك الشيخ : بخيت بن جزاء من أمراء قبيلة الموالبة [من جهينة], ويشرب أصحاب هذا السوق من بئر حميس, وحميس : هم بنو حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة, ويقال لهم : الحرقة .. وقد وقفت أمام أطلال ذلك السوق على ما أذكر, وهو مجموعة من المباني التي أصبحت أثراً بعد عين, وقد يكون ذلك السوق محل استراحة لقوافل التجارة, ولتقديم الخدمات لهم, وتبادل السلع معهم .. كما يوجد بجانب السوق أثر لمناجم , قد تكون للذهب والفضة, كما أن حجر المسن يوجد في تلك المنطقة, حسب ما ذكر لي أحد سكان المنطقة .

    يقول المؤلف ابن غنيم المرواني الجهني :
    تسمية السوق الواقع بجانب معدن الحراضة, بسوق عورش لم أتحققه حتى الآن, وما وجدته هو قول الصاغاني في " العباب الزاخز " وعَوْرَش : كجوهر, موضع نقله الصاغاني. قلت : ونقله عنه أيضا الزبيدي في " تاج العروس ", وقال ياقوت في معجمه : عورش : بفتح أوله وسكن ثانيه وفتح الراء وشين معجمه, علم غير منقول, يجوز أن يكون من قولهم بئر معروشة, انتهى. وأقول : لا شك لدينا أنه سوق حدادة, وأن الغرض من إنشائه هو توفير مستلزمات العمل بالمعدن, وقوله أن حجر المسن يوجد في تلك المنطقة فذاك صحيح, إذ أن حجر المسن يستخرج من جبل جهينة رضوى ومنه يوزع إلى جميع البلدان, بل إلى الدنيا كلها كما نقل ذلك ياقوت في معجمه عمن سبقوه من الجغرافيين, وحجر المسن هو الحجر الذي تسن به السيوف والسكاكين ويسمى الصُلبِيةُ, ولعل بسوق عورش هذا كان يقطع حجر المسن المستخرج من جبل جُهينة رضوى, ومنه ويوزع إلى الأسواق, وقيل أن أهل تلك الناحية من أبناء جهينة يتناقلون خبر العمل في ذلك المعدن والسوق قبل أن يتوقف وينقطع العمل به.
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    ( تَيْدَد ) :
    بَعْدَ فَتْحُ التاءِ سكون ثانية ثم دَالَيْن مُهْمَلَتَيْن, وَضُبِطَتْ أيضاً بفتح أَوَّلُ الدَّالَيْن, وَتَيْدَد
    كصِنْدِد وَفَيْدد, وَتَيْدَد بُلَيْدَةٌ جُهَنْيَةٌ مِن نَواحِي المَدِينَةِ على صاحبها أفضل التسليم مِمّا يَلِي مَغِيبَ الشّمْسِ, المَسَافَة بَيْنها وبَيْنَ المَدِينَةِ 70 كيلٍ, أَكْثَر أَرْضِهَا بَسَاتين وَنَخِيلٌ وَمَنَازِل لِجُهَيْنَةَ, وهِيَ أَرْضٌ عَهِيدةٌ حَلَّتْ بِهَا جُهَيْنَةَ قبلَ أَلْفَيْ عام, عندما تفرقت قبائل العرب من أَرْضِ اليَمَن, وذلِكَ بعْدَ تَخْريب سَيْلُ العَرِم لِسَدِ مأْرِبَ, ذلك السَّيلُ الذي قَصَّ الله لنا خبره بِكِتَابِهِ العزيز, وزَعَمَ ابنُ الكَلْبِيِّ أَنَّها كَانَتْ مِن قَبْلُ لبَنِي جُذَام, حَكاهُ بافْتِراقِ العَرَب ولاَ يَثْبتُ عِنْدَنا, وَتَيْدَد اليوم هِجرَةٌ لَجُهَيْنَةَ مَعْمُورَةٌ بمنازِلَ ومَزَارِعَ, وبِهَا آبارٌ كَثيرَةُ المَاءِ .

    وهي أَرْضٌ زَرَّاعَة, وبِهَا أشْجارِ النَّخْل الطّيِّبَة, وتَمْرُها أوَّل تَمْرٍ يَقْدَمُ لِلْمَدِينَةِ عند وقت الجِذَاذ, وذلِكَ بعْدَ وادِي الصَّفْراءِ, يَحُدُّهَا غَرْباً البُوَيْر والعَيْن وهُمَا قَرْيتانِ لِجُهَيْنَةَ, والطَّرِيقَ إِليهَا مُعَبَّدٌ, وهي مُعْلِمَةً بلَوْحَة من وِزَارةَ الطُّرُقِ تَحْتَ اسْم (تايتد) وهاذاَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ وجَهْلٌ, حيث جُعِلَتْ بمَدِّ الألِفِ, وكان حقُّ التاءُ أََن تُفْتَحَ, وهُنَاكَ مَنْ يَكْتبُها هكذا : (تَيتد) بتاءَيْنِ فوْقيَّة مُثَنَّاةٌ, أَوَّلَهُما بالفتْح, ولا بأْسَ بذلكَ, والضَّبْطُ الصَّحِيحُ لِلْكَلِمةِ (تَيْدَد) كذا بدَالَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ, وَذَا هو الأشْهَر للمَوْضِع, وَكَذَا بالحَدِيثِ الشَّريف المَرْفوع : لا أَسْهَلَت تَيْدَد, وكذا ذَكَرَتْها الجُذاميَّةُ بالجاهِلِيَّةِ بقولها : تيدد لا ابرى لك, والشّاعِر المُزَنِيُّ أَحَدُ شُعَرَاءِ مُزَينَةَ في الجاهِلِيَّة بقوله : أََكْنَافِ تَيْتدَدُ مَرْتَعاً, وكذا ضَبَطَها ابنُ الكَلْبِيِّ في كتابِهِ افْتِراقِ العَرَب, وكذا تِلْمِيذُه ابن حبيب بالمُنَمَّقِ, وكذا أبو علي الهجريّ, والهمداني بجزيرة العرب, والسمهودي بوفاء الوفا, ونصر في كتاب الأمكنة والمياه والجبال, وياقوت بمعجم البلدان .

    قال نصرٍ في كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار:
    تَيْدَد : أرضٌ كان سُكانها جُذام فنزلتها جُهَيْنَةَ, بها نَخْلٌ وماءٌ, وبخط ابن الأعرابي : فيدرُ وتَيْدَرُ, وهما تَصَحيف . وقال الشيخ حمد الجاسر معقباً على كلام نصر : ويبدو أن كلام نصر أَصْلَه من كتاب الافتراق لابن الكلبي, ما عدا ذكر ابن الأعرابي, ... وتَيْتَدُ الوادي الذي يسيل منه إلى إضَم مجتمع أودية المدينة لا يزال معروفاً على ما بلغني, ولا يزال لجهينة في تلك الجهة بقيةٌ . انتهى, وقال البلادي في معجم معالم الحجاز : تَيْتَد : بالمثناتين فوق المفتوحتين, بينهما مثناة تحتية ودالٌ مهملة : وادٍ يسيل شرقاً من الأجرد في الشمال الغربي من القطار, فيه نخل على نجلٌ يسيح . وقال الزمخشري بالجبال والأمكنة والمياة عند ذكره لأودية القبلية : وَتَيْتَد : وهو المعروف بأُذَيْنَة, وفيه عِرْضٌ فيه النخلْ من صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم, نَحَلَها فاطمةَ صلوات الله عليها. انتهى, قلت : عُليّ العلويّ من أهل الخِبْرة بهذة الأمكنة, إلا أنه قد يَهِمُ كما حَصَل هُنا, فَتَيْدَدُ لا تَعْرف بأُذَيْنَة, إنما أُذَيْنَة اسم عَيْنُ ماءٌ تسيح بأرض تَيْدَدٌ كما حكَاهُ الهجريّ, والهجريّ يُعَدُّ أوثق وأدق من وَصَفَ تلكَ المَواضِع .

    وقال ياقوت بأسماء البلدان والجبال : تَيْتَدُ : ثالثه مثل أَوله مفتوح, ودالٌ مهملة : اسم وادٍ من أَودية القبلية, وهو المعروف بأُذَيْنَة, وفيه عرضٌ فيه النخل من صدقة رسول الله, صلى الله عليه وسلم, عن الزمخشري عن السيد عُلَيّ العَلوي . وقال ياقوت الحموي أيضا : تَيْدَدُ : بدالين, أَحسبها التي قبلها, وقال نصر : تيددُ أرض كانت لجذام فنزلها جُهينَة, بها نخلٌ وماء, قال : وبخط ابن الأَعرابي فيدر وتيدر, وهما تصحيف, وكان بها رجلٌ من جذام فظعَنَ عنها ثم التفت فنظر إلى تَيدد ونخلها فقال : يا بَرَى تَيْدَد لا أبر لك, قالوا : بنات فريجنة من نوع النخل, قال فريجنة اسم امرأَة كانت بفناء بيتها نخلات وكانت تقول : هنَّ بناتي, فنسب ذلك النوع من النخل والتمر إِليها, لا يعلمونها كانت بموضع قبل تَيْدَد.

    وأقول : بل كِلاهُمَا اسْمٌ واحِدٍ, فَتَيْددُ الثانية هي ما قَبْلَها, وقول ياقوت في المثل : بنات فريجنة !, هاذا تحريف غريب من ياقوت, ولا أدري ممن وقع الخطأ, أهو من ياقوت أم ابن الأعرابي ؟, إنما المثل : بَناتُ بَحْنَة, كذا بجمهرة الأمثال للعسكري, والسجستاني بكتاب النخله, وقال الأزهري بتهذيب اللغة : قال ابن الأعرابيّ : يقال لضَرْبٍ من النخل بَحْنَةٌ, وبه سُمى ابن بُحَيْنَةَ, قال : وابن بَحْنَةَ : السوطُ, قلت : قيل للسوط ابن بَحْنَةَ لأَنه يُسوى من قُلُوس العَرَاجين. انتهى, ويظهر أن هذا النص نقله الأزهري من كتاب ابن الأعرابي صفة النخل, ونقل الهمداني بكتابه جزيرة العرب عند تحديده أَرْضُ جُهَيْنََةَ فقال : تَيْدَدُ .

    وأما اشْتِقاق تَسْميةَ تيدد لم أَجِدْ قَبْلَنا مَنْ ذَكَرَها, فنَقُول : التَّيْد: بِمْعَنى الرِّفْق, فيقال : على تَيْدَكَ ياهذا, أي : على هَوْنِكَ, واتِّئِدْ بأَمْرك, أي : تَثَبَّتْ, وتيدد لُغَةٌ قَديمَةٌ لا يُعْرَفُ اشْتِقاقُهَا, بل أُرَاها مِنْ غَرِيبِ لُغَةِ العَرَب, وَأحْسِبُهَا اسْمُ رجل, قال الزَّبيدِيّ بجواهر القاموس : التَّيْد : قال ابنُ الأَعْرَابيّ: هو الرِّفْقُ, يقال : تَيْدَكَ يا هاذا !, أَي : اتَّئِدْ, قال : وربَّمَا زيدَ فيها الكاف فيقال : رُوَيدَك, وزاد أَهلُ الغريب: تُوَيْدَكَ : كرُوَيدك. انتهى, وحَكَى ابن الجزري بالنهاية في غريب الأثر والقاضي عياض بمشارق الأنوار: من حديث علي والعباس رضي الله عنهما, قال لهما عمر رضي الله عنه : تَيْدَكُمْ, أي : على رِسْلِكم. انتهى, وأَتَيْدَةُ : كجُهَيْنَة, مَوضعٌ فِي ديَار قُضَاعَة بباديةِ الشأْمِ, حَكَاه الزَّبيدِيُّ عن ياقوت, هذا مُجْمَل اشتقاقُ الاسم من اللغة, ولا نستطيع الجزم بكنهة تسمية تيدد, وإلا لصار ذلك تكلفاً, ومن يُفتش بمعاجم اللغة لن يظفر بفائدة أكثر من هذه .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    اخي الحبيب بن غنيم جهد جبار تشكر عليه@
    ولكن اليس عقبه بن عامر هو من رفاعه؟؟ كما في التهذيب؟؟
    ثم اليس من الامانه العلميه ان تذكر ان الرسول عليه السلام اعطى ذي المروه لرفاعه من جهينه كما في المستدرك؟؟
    الم يذكر ابن الكلبي عميد النسب انه اذا ذكر رفاعه فالمعنى جهينه والعكس لكثرتهم
    اليس اكرم العرب في يثرب رجل من رفاعه يتقصد الطريق ليطعم المسافرين لمكه وينحر لهم الجزور كما في كتب التاريخ ؟
    تذكرون جهينه وكان رفاعه ليست الا قبيلة جديده وصغيره تقبل نقدي وشرهتي عليك اتمنى لك التوفيق والتوثيق @@




    لاخاب ظنك بالرفيق الموالي @@@@ ومالك مشاريه على باقي الناس@@ اخوك ابن ثنيان$$

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    قال السمهودي بوفاء الوفا بأخبار دار المصطفى وملخصه, والهجري في كتاب أبو علي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع, والبكري بمعجم ما استعجم من اسماء المواضع والبلدان, والنص للسمهودي :
    ( تَيْدَد ) : تقدم في أسماء المدينة(1), وهو اسم موضع آخر من أودية الأجرد جبل جهينة, يلي وادي الحاضرة(2), به عيون صغار خيرها عين يقال لها أذينة(3), وعين يقال لها الظَّلِيل(4), وعيون تيدد كلها تدفع في أسنان الجبل(5), فإذا أسهل بغراسها لم ينجب زرعها, وذلك أن صاحبها وكان من جهينة ذمها, وقال : هي في الجبل, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا أسهلت تيدد, فما أسهل منها فلا خير فيه), نقله الهجري(6), وقال رجل من مزينة في شيء وقع بينهم وبين جهينة في الجاهلية :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,#EC2088,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    فإِن تِشِبعُوا مِنَّا سِباَعُ رُواوَةٍ=فإِنَّ لها أََكْنَافِ تَيْتَدُ مَرْتَعاً[/poem]

    [ 1 ] :
    ليس التي بأسماء المدينة تيدد, إنما هي يندد, بالياء المثناة, ذكر السمهودي من أسماء المدينة: (تندد, ويندر, وتندر) فقال: تندد : بالمثناة الفوقية والنون وإهمال الدالين, وتندر: براء بدل الدال الأخيرة مما قبله, يندد : ذكره كُراع هكذا بالمثناة التحتية ودالين, وهو إما من النَّدّ وهو الطيب المعروف, وقيل العنبر, أو من النَّد للتل المرتفع, أو من الناد وهو الرزق, يندر : بإبدال الدال الأخيرة من الاسم قبله راء, ذكره المجد عند سرد الأسماء.. وقال المجد : إن ذلك كله تصحيف وإن الصواب يندد بالمثناة التحتية ودالين. انتهى, قلت : وحكاه الفيروز آبادي بقوله تصحيف إنما هي يندد, ويندد ضَبَطَهَا كُرَاع هكذا يَنْدَد, بفتح أولها وسكون ثانيه وفتح أول الدالين, كضبط تيدد, قال الفيروز آبادي : وَيَنْدَدُ : مَوْضِعٌ, وقِيلَ : هي من أسماءِ مَدِينة النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم . انتهى, وفي تاج العروس لزبيدي : يَنْدَدُ : أَهمله الجماعَةُ هٌنا, وهو اسم موضعٍ . وقال أيضاً : وَيَنْدَدُ : كجَعْفَرٍ, نقلهُ الصاغانيُّ, وَقَيل : هي اسم مَدِينَة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم . انتهى, وذكر الفراهيدي بكتاب العين : ويَنْدَد : اسم موضع, قال : لو كنت بالشَّرْوَيْنِ شَرْوَى يَنْدَدِ, انتهى, وكذا حكاه البكري بمعجمه, فقال : يندد : بدالين مهملتين, على مثال مهدد, تقدم ذكره برسم المدينة, وذكر بيت الفراهيدي وعزاه للخليل, إلا أنه قال : بالسروين, بالسين المهملة, وكذا أورد يندد بأسماء المدينة النميري والزبير بن بكار, كلاهما بأخبار المدينة, بإسنادهما عن زيد بن أسلم مرسلاً, وقال الرفاعي : حديث موضوع لا يثبت .

    [2] ( الحاضِرةُ ) :
    ذكر السمهودي بوفاء الوفا الحاضر, بدون هاءٌ أخره, فأسقط هاء التأثنيث تغليباً للتذكير وإلحاقاً بالوادي, هذا إن ثبت اسقاطه للهاءِ وأن السقط ليس من المحقق!, فقد نقل العباسي في عمدة الأخبار النص السابق عن السمهودي وفيه : (الحاضرة), مما يَدُلُّ على أن السقط من المحقق, وعند الهَمَداني بجزيرة العرب الحاضر, وبكتاب أبو علي الهجري ومعجم ما استعجم للبكري الحاضرة, بأخرها هاءٌ, وكذا ذكرها ابن الكلبي بكتابه افتراق العرب, والسمهودي بوفاء الوفا وملخصه, وقال : وسوس : من الوسواس, من أودية القبلية, يصب من الأجرد على الحاضرة والنكباء, وهما فرعان, بهما نخل لجُهَيْنَةَ وغيرهم, والحاضرة : عينٌ في صدر الحرار, وقال حمد الجاسر في بلاد جهينة ومنازلها القديمة : الحاضِرةُ : من أودية الأجرد, تقدم ذكرها, وأقول : الحاضرة أَظُنُّهَا ما يعرف اليوم بالقطار : وادٍ دُوَيْنَ تَيْدَد, قال البلادي : القَطَّار : بتشديد الطاء المهملة من القطر : وادٍ يسيل من الأجرد شمالياً في وادي الحمض شمال المليليح, فيه نخل على آبار لعروة من جهينة .انتهى, وأقول : القَطَّار شمال غرب المليليح, وادٍ لِجُهَيْنَة بين تَيْدَد والمُليليح, يَبْعُدْ عن تَيْدَد بضعة أكيالٌ, وهو شمال غرب وادي رَشَاد, بينه وبين تَيْدَد, ويَصُبُّ سَيْلُه من جَبَل الأَجْرَد ماراً بنَواشِغُ الأكحليه, لم أجده في الأسماء القديمة لأَرْض جُهَينة .

    [3] ( أُذَيْنَةُ ) :
    ونقل البكري عن الهجريّ بِرَسْمِ الأَجْرَد : تَيْدَدُ : وبه عُيُونٌ صِغَار, عَيْنٌ لعبْدِ الّلهِ بنِ محمّدُ بِن عِمْرَانَ الطَّلْحِيُّ, يقال لها : أُذَيْنَةُ, وهي خيرَ مالِه . وكذا نقلهُ الجاسر بكتاب أبو علي الهَجَريّ, وقال ياقوت الحموي بمعجم البلدان : أُذَينَةُ : بضم أَوله, وفتح ثانيه, كأَنه تصغير الأُذن : اسم وادٍ من أَودية القبلية, عن أَبي القاسم عن عُلَيٍّ العَلَوي, وعُلَيََّ هذا بضم العين وفتح اللام . ونقله عنه البغدادي بمراصد الإطلاع وهو مختصر لمعجم البلدان, وحَكاه الزَّمَخْشَرِيُّ في الجِبَالَ والأمكِنةِ والمِياه, وقال حمد الجاسر بكتابه بلاد ينبع وجُهَينة ومنازلها القديمة : أُذَيْنَةُ : وادٍ من أودية القَبَلِيَّة, ويُسمى تَيْتَد, على ما نقل الزمخشري عن السيد عُلَيّ بن وهاس المكيّ, وهو عليم بهذه المواضع. انتهى, ولم يزد البلادي بمعجم معالم الحجاز على ما أورد ياقوت, وقال النسابة عمر كحالة : أذينة : وهو وادٍ من أودية القبلية ويسمى تَيْتَد. وأقول : لا أرى أن تيدد سميت يوماً من الأيام بأذينة, إنما أذينة عينُ ماءٌ بِتَيْدَد, وأرَ أن أول من قال بهذا الزَّمَخْشرِيُّ عن ابن وهاس العَلَويّ, وهذا القول لاَ يُعْتَدُّ بِهِ لمخالفته مُسَمَّى المكان اليوم, وقد خالَفَهُ بهذا أيضا أبو علي الهجريّ, وهو من العلماء الأوائل المُتَقدِّمِين الذين شاهدوا تلك المواضع, ونقلنا قوله السابق بأن أذينة ما هي إِلّا عَيْنُ ماءٌ بتيدد, ولعلها سميت بذلك نسبة إلى وادي أذينة الذي ذكره الزمخشري عن علي المكي . وأُذَيْنة : كَعُيَيْنَةُ وَجُهَيْنَة, ويبدو أنها لا زالتْ مَعْروفَةٌ هناك بتَيْتَد إِلى يَوْمنا, وأُذَيْنة اسم مَلِكٌ من مُلُوكِ العَمالِيقِ, وَمن مُلوكِ اليَمَنِ, ومن ملُوكِ قضاعة, والأخير في شِعرِ الأعشى, وحكى سيبوية بالكتاب أنها محقرة من تصغير آذن, وقال الفيروز آبادي بالمحكم المحيط : ليسَت مُحَقَّرة على أُذُن في التَّسْميةِ, إذ لو كانَ كَذلِكَ لم تَلْحَقِ الهاءُ .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    [4] ( الظَّلِيل ) :
    كأَنَّه مَأْخُوذٌ مِن الظِّلّ, وَالظَّلِيلُ : هو الظِّلُ الدائم الطيب الذي لا يزول, فيقال ظِلٌّ ظَلِيلٌ دائِمٌ, وَالظِّلُ يكون في أول النهار, فإذا رجع وتحول فهو الفَيْءُ, وَالظِّلُّ جَمْعُهُ الظِّلاَلِ وَأَظْلالٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ, قال تعالى عن المؤمنين: ( وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً ) قال الواحدي : الظَّلِيلُ هو مُبالَغَةٌ في نَعْتِ الظِّلّ, مثل قولهم : لَيْلٌ أَلْيَلُ, حَكاه الرَّازِي بتفسيره, وقال أبو عبيد الأَنْدَلُسِيُّ في مُعْجَمِ ما اسْتَعْجَمَ من أسماء المواضع والبلدان : الظَّلِيل : بفتح أوله, فعيل من الظلّ, قد تقدم ذكره في رسم الأشعر. يقول المؤلف ابنُ غنيم : بل برسم الأجرد, وكذا أشار المحقق بالهامش إلى أَنه بِإِحدَى نسخ المخطوطة عبارة برسم الأجرد, ومما وجدناه بمعجم معالم ينبع : وَتَيْدَد وَالظَّلِيلُ مُتَجاوِرَتان, وَنَخْلهُمْا في الجبال, ولا يزال الماء هناك يَرْشَحُ من صخور الجبال إلى اليوم . انتهى كلامه, وأقول : الظَلِيْل : بفتح أوله وكسر ثانية, لا يزال الظَّلِيل يحتفظ باِلاِسْم القديم له, ويقع شَمَالٍ من تَيْدَدُ ناحِيَةُ الجَبَلِ, ويُسَمَّى اليوم تَيْدَد الظَّلِيلِ, وبه أشْجَار نَخْلٌ عَثَرِيُّ, ومَزَارِعَ وآبار, كُلِّهَا لجُهَيْنة, وعَيْنُ الظَلِيْلِ لا تَزالُ ناضِحةٌ, حَدَّثَني بهذاَ رَجُلٌ قديمٌ مِن الزَّوَايِدة مِنْ جُهَيْنَةَ .

    [ 5 ] ( أَسْنانُ الْجِبَال ) :
    قَوْلَه فِي أَسْنانُ الْجِبَال, هو تَصْحيفٌ وَقَعَ فيه مُحَقِّق كِتَاب وفاء الوفا طبعة دار الكتب العلمية, والأصْلُ بِصِيغَةِ الجَمْع فِي أَسْنانُ الْجِبَال, فكذا في طبعة إحياء التراث بتحقيق محمد محي الدين, وكذا عند البكري في معجم ما استعجم, والسمهودي في خلاصة الوفا, وأبو علي الهجري وأبحاثه, والعباسي في عمدة الأخبار, وكتاب وفاء الوفا المطبوع لا يُعْتَمَد عليه لكَثْرَةِ الأَخْطَاء .

    [6] ( لا أَسْهَلَتْ تَيْدَد ) :
    الحَدِيث انْفَرَدَ بِهِ أبو علي الهَجَريُّ, ولَمْ أَجِدْهُ لِغَيْرِه, ولمْ يُورِد السَّمْهُودِيَّ إِسْنَادُ الحَدِيث, ويَظْهَرُ أَن السَّمْهُودِيَّ نَقَلَه مِنْ كِتابِ العَقِيقِ للهَجَريّ, كَمَا أَشَارَ إِلَى ذلِكَ الْإِمَام الْعَالِم الْعَلَّامَة حَمَد الجَاسِر رَحْمَةُ اللَّهِ عَليه, وذلِكَ في كِتَابَيْهِ بِلادِ جُهَيْنَةَ ومَنازِلَها القَدِيمَةِ, وكِتاب أبو عليَّ الهَجَريُّ, إِلاَّ أَنَّهُ حَصْرَ مَتْنِ الحَدِيث فِي : ( لا أَسْهَلَتْ تَيْدَد ) ومَا بَعْدَهُ من قول الهجريّ, وعِنِدي أَن ضَبْطُ الشّيْخ فيه نَظَرٌ لِوَجْهَيْنِ, أَحَدهُمَا أَن سِيَاقِ الكَلاَم يُوجِبُ ذلِكَ, فَلَوْ قُلْنَا أَنْهُ قال لا أَسْهَلَتْ تَيْدَد ثم توقف لكان ذلك دعاء على الأرض وأهلها, وَحَاشَى لرَّحْمَةُ المهداة رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكون قَصْدَهُ الدُّعَاء على هذِه الأَرْض بالبَوْرُ والهَلاَك, وهو الّذِي لَهُ بِهَا أرضٌ وَنَخْلٌ وقد أعْطاها فاطِمَةَ رضِيَ اللَّهُ عنها كما حكَاهُ الزَّمَخْشَرِيّ, الوَجْهُ الثَّاني : أن الحديث هكذا : (لا أَسْهَلَتْ تَيْدَدَ, فَمَا أَسْهَلَ مِنْهَا فَلاَ خَيْرَ فيه) أي : اللهُمَّ إِجعل خَيْرَها مِنْ أرْضِهَا بِجَبَلِهَا ووعرها, وهَذَا هُوَ الواقِع المُشَاهَد بأَرْضِ تَيْدَد اليوم .

    [7] ( فإِن تِشِبعُوا مِنَّا سِباَعُ رُواوَةٍ ) :
    هذا البَيْت الجَاهِلِيُِّ في شرْحِهِ وَجْهانِ, والاخْتِلاف كُلُّه حَوْلَ كَلِمَة تشبعوا وَضَبْطِها, وهَلْ هِيَ بالفَتْحِ أَو بالكسْرِ, فَإِنْ ضُبِطَت بالكَسْرِ كان مَعْناهُ أَنَّكُمْ يا جُهَيْنَةَ إِن أَشْبَعَتُم منا سِبَاع ووُحُوش جَبَل رُواوَةُ بِكَثْرَةِ قَتْلَكُم لنا, فإِنْ مَوعِدُنا وإِيَّاكُمْ بأَكْنَافِ أَرْض تَيْدَد بقادِمِ الأَيَّام, ورُواوَةٌ هُوَ جَبَلٌ بِالحِجَاز قَرِيبٌ مِن تَيْدَد, قيل لِجُهَيْنَةَ أو لمُزَيْنَةَ, وبالِبيت أَنَّه لمُزَيْنَةَ, وإِن ضُبِطَت بالفَتْح كَانَ ضَمِيرَ الفاعِل عائِداً إِلى فُرْسانِ جُهَيْنَةَ, وهم بَنو سِباَعُ بِجَبَلُ رُواوَةٌ, وَسِباَعُ بَطْنٌ من جُهَيْنَةَ أَرْضَهُمْ بِالقِبَلِيَّةِ الأَجْرَدُ ومَا جَاورَهَا, ولا يَزَال بَنِي كَلْب مِنْهُم هُناكَ إِلى يَوْمنا, وبِئْرُ بَنِي سِباَعٌ بالأَجْرَد, حَكَاهُ أبو علي الهَجَريّ, ومُزَيْنَةَ وغالِبُ قَبائِلَ الحِجازِ القَديمَةُ مُنْذُ الجاهِلِيَّةِ قد ضُرِسَتْ مِنْ الحِجاز, كَبَني سُلَيْم, وبَتِي أَسْلَم, والأَوْسِ, والخَزرَج, ونَهْد, وغَطَفَان, وأَشْجَعَ, وغِفَارٌ, وَبَنِي ضَمْرَةَ, ولِحْيَان, وعُصَيَّة, كُلُّها لم يَعُدْ لَهَا وُجُودِهَا بالحجاز, ولم يَبْقَ مِنها إِلا جُهَيْنَةَ وبَلِيٌّ وهُما أَوَّلُ من أَصْحَرَ من العَرَبِ بِأَرْضِ الحِجَاز واسْتَوْطَنَاهَا معَ جُرْهُمَ, حَكاهُ جَماعَةٌ من عُلَماءِ النَّسَب الأوائِل, ومِن جُرْهُمٍ تَزَوَّج إسْمَاعِيلَ عَلَيه السَّلاَم, ومِن جُرْهُمٍ بَني لِحْيَان, ومَساكِنَهم بِوَادِي القُرَى وَمَدائِنِ صَالِحٍ عَلَيْه السَّلامُ, وَجُهَيْنَةَ أَخْرَجوا جُرْهُمٌ مِن تَيْدَد, ولَيْسَ كَمَا زَعَمَ ابنُ الكَلْبِيِّ ومن قَلَّدَه من أَنَّهم جُذَام . .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    Post رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    رَشَاَدْ بِبِلاَدِ جُهَيْنَةَ :
    رَشَاَدْ : بِفَتْحِ أَوّلِهِ وباءٌ مُوَحَّدَةِ مَفْتُوحَةٌ تَلِيهَا شِيناً مَفْتُوحَةٌ أَيْضا وَآخِرَهُ دْالٌ سَاكِنَةً, وَرَشَاَدْ عَلَى وَزْنِ فِعَال, وَالرَّشَاد نَقِيْضُ الْغَيّ, وَهِيَ أَرْضٌ وَوَادٍ لِجُهَيْنَةَ كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيّةِ غَوَى, فَسَمّاهُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم رَشَاَدٌ, وَهَذِهِ التّسْمِيَةَ الشَّرِيفَةِِ رَوَاهَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيْثَ وَالنّسَب, فَعِنْدَمَا قَدِمْت وُفُوْدُ قَبَائِلَ جُهَيْنَةَ طَائِعَةً مُنْقادَةٌ يَقْدُمُهَا قَائِدُهَا عَمْرُوٌ ابْنُ مُرّةَ الْجُهَنِيّ المُلَقَّبُ بِأََسَدِ جُهَيْنَةَ رَسُولِِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِجُهَيْنَةَ, رِضْوَانُ اللّهِ عَلَيْهِم جَمِيعًا, وَذَلِكَ لِْمُبَايَعَتهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم, كَانَ مَقْدَمِهِمْ مِنْ وَادِيَ غَوَى, وَكَانُوا هُمْ أَوّلَ قَبِيلَةٍ مِنْ الْعَرَبِ تُبَايِعَهُ بِالْمَدِينَة النّبَوِيّة طَوَاعِيَةً, قَالَ ابْنُ السّائِبِ الْكَلْبِيّ بِالْيَمَنِ الْكَبِيرِ فِيْ نَسَبِ جُهَيْنَةَ : فَوَلَدَ قَيْسُ بْنُ جُهَيْنَةَ : غَطَفَانَ, وَغيَّانَ, فَوَفْدَ بَنو غيَّان عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّم, فَقَاْلَ : مَنْ أَنْتُم ؟, قَالوا : نَحْنُ بَنُو غَيَّان, قال : أَنْتُمْ بَنو رُشْدَان, فَغَلَبَتْ عَلَيْهِم, وَكَانَ وَادِيَهُمْ يُسَمَّى غَوَى, فَسُمّيَ رَشَاد . انْتَهَى, قُلْت : كَانَ وَاحِدُهُمْ يُسَمَّى بِالْجَاهِلِيّةِ الْغَيّانِي, وَجَمْعُهُم بَنُو غَيَّان, مَنَازِلَهُمْ مِنْ نَاحِيَةِ غَرْبِ الْمَدِينَةَ,

    قَالَ الْحَافِظَ السَّمْعَانِيّ بِالأَْنْسَابِ : الْغَيَّانِي : بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْيَاءُ الْمُشَدّدَةِ بَعْدَهُمَا الْأَلِف وَفِي آخِرِهَا النّوْن, هَذِهِ النِسْبَةُ إلَى غَيّان, وَهُوَ بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ, وَهُوَ غَيَّانَ بْنُ قَيْسُ بْنُ جُهَيْنَةَ بْنُ زَيْدٍ, وَسُمّوا بَنِي رَشْدَان لِأَنّهُمْ قَدِمُوا عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ, فَقَاْلَ : مَنْ أَنْتُم ؟, فَقَالُوا : نَحْنُ بَنُو غَيَّان, فَقَال : بَلْ أَنْتُمْ بَنو رُشْدَان, فَغَلَبَ عَلَيْهِم, وَكَان وَادِيهِمْ يُسَمّى غَوَى فَسُمّيَ رَشَاَداً, وَرُوِيَ عَنْ سَعِيد بْنِ وَهْب الْجُهَنِيّ أَنّهُ قَال : كَانَ هَذَا الرّجُلُ يُدْعَى فِي الْجَاهِلِيّةَ غَيَّان, وَكَانَ أَهْلُهُ حِينَ أَتَى رَسُولِ اللّه صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم, يُبَايِعَهُ بِبَلَدٍ مِنْ بِلَادِ جُهَيْنَةُ يُقَالُ لَهَا : غَوَى, فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَنْ اسْمِه وَأَيْنَ تَرَكَ أَهْلَه, فَقَال : اسْمِي غَيَّان, وَتَرَكْتُ أَهْلِي بِغَوَى, فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ : بَلْ أَنْتَ رَشْدَان, وَأَهْلِكَ بِرَشَاَد, قَال : فَتِلْكَ الْبَلْدَةُ إلَى الْيَوْمِ تُدْعَى رَشَاَداً, وَيُدْعَى الرّجُل رَشْدَان . قَالَ الْمُؤَلّف ابْنُ غُنَيْم الْجُهَنِيّ : وَإِلَى زَمَانِنَا هَذَا وَتِلْكَِ الأَْرْضُ تُدْعَى بِرَشَاَد, وَلاَ زَالَ أَهْلُهَا بَنُو رَشْدَان بَاقُونَ عَلَى نَسَبِهِمْ وَأَرْضِهِمْ, وَمِنْهُم بَنُو ذِبْيَان وَبَنُو كَلْبٍ وَغَيْرِهِم مِنْ جُهَيْنَةَ, وَلَا يَزَالَ الرّجُل مِنْهُمْ يَتَسَمّى بِرَشْدَان حَتّى السّاعَة, وَمِنْهُمْ طَبِيبُ الأَعْرَابِ وَالْخَبِيرُ بِالأَعْشَابِ سَلَامَةَ بْنِ رَشْدَان الْكَلْبِيُّ الْجُهَنِيّ .

    وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيُّ بِكِتَاب نَسَبِ الْيَمَنِ الْكَبِير : فَولدَ رُشْدَانُ بن قَيْس بن جُهَيْنَةَ : ذُبْيَانُ, والرُبعَةَ بَطنٌ, فَولدَ ذُِبْيَانَ بِن رَشْدَان : سَعْداً, وعَامِراً, وخُدَارَةَ, مِنْهُم : بَسْبَسُ, وضَمْرَةُ, وزِيادُ, بَنو عَمْرو بن ثَعْلَبَةَ بن خَرْشَةَ بن عَمْرو بن سَعد بن ذِبْيَان, وعِدَادُهم فِي الأَنْصَار, وكَعْبُ بِنْ حِمَّانَ بنِ خَرَشَةَ, شَهِدَ بَدْراً مَعَ بَنِي سَاعِدَةَ . انْتَهَى, يَقُول ابِنُ غُنَيْم الْمَرْوَانِيُّ : وَمِنْ بَنُو غَيَّان أَيْضا ثَابِتِ بْنِ صُهَيْب بْن كُرْزٍ, مِمّنْ شَهِدَ أُحُدٍ, وَحَبِيبِ بْن خُمَاشة اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ, وَابْنُهُ عُمَيْر, وَهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ الْأَنْصَار حُلَفَاءَ بَنِي الْخَزْرَجِ, وَفَاتَهُ نَسَب عَاتِكَةَ بِنْتُ رَشْدَان بْنُ قَيْسُ بْنُ جُهَيْنَةَ, وَهَذِهِ الجُهَنِيَّةُ مِنْ الْعَوَاتِكِ اللّوَاتِي وَلَدْنَ نَبِيّنَا مُحَمّداً صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم, وَكَانَ يَعْتَزِي بِهِنّ فِي المَعَارِك, صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ, فَقَدْ رُوِيَ أَنّهُ قَالَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ حُنَيْن : ( أَنَا ابِنُ الْعَوَاتِكِ ), رَوَاهُ الطَّبَرَانِيَّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ, وَقَالَ الهَيْثَمِيُّ : وَرِجَالَهُ رِجَال الصّحِيحِ, وَرَوَى النّسّابَةُ ابْنُ حَبِيبَ بِالْمُحَبّرِ : الْعَوَاتِكِ اللّوَاتِي وَلَدْنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم, مِنْ قُرَيْشٍ ثِنْتَان, وَمِنْ بَنِي يَخْلُدَ بِن النّضْرِ بِن كِنَانَةَ وَاحِدَةٌ, وَمِنْ بَنِي سُلَيْمٌ ثَلَاثً, وَمِنْ عَدْوَانَ ثِنْتَان, وَأَسَدِيّةٌ, وهُذَلِيَّةٌ, وقُضاعِيَّةٌ, وأَزْدِيَّةٌ, ثُمّ قَال : وَأَمّا القُضاعِيَّةُ فَوَلَدْتُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم مِنْ قِبَلِ كَعْبُ بْنُ لُؤَيّ بْنِ غَالِب, أُمّهُ مَاوِيّةُ بِنْتُ الْقَيْنِ بْنِ جَسْر بْنِ شَيْعِ اللّهِ بْنِ أَسَد بْنِ وَبْرَةَ, وَأُمّهَا وَحْشِيّةُ بِنْتُ رَبِيعَةُ بْنُ حَرَامٍ بْنُ ضِنَّةَ بْنُ عَبْدِ بْنُ كَثِير بْنُ عُذْرَةَ, وَأُمّهَا عَاتِكَةَ بِنْتُ رَشْدَان بْنُ قَيْسُ بْنُ جُهَيْنَةَ بْنُ زَيْدٍ بْنُ لَيْثِ بْنُ سَوْدٍ بْنُ أَسْلَمَ بْنُ الْحَافِ بْنُ قُضَاعَةَ .

    يَقُول ابْنُ غُنَيْم : وَكَذَا حَكَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْق الْكَبِير, وَابْنُ الأَْثِيرِ فِي تَارِيخِهِ, والْهِنْدِيّ بِكِتَابِهِ الْكَنْز, وَقَال : قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ كُلّه بَعْضُ الطّالِبِيّيْن, وَرَوَاهُ لِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه الْعَدَوِيّ, وَكَذَا البَلاذُرِيُّ فِي أَنْسَابِ الْأَشْرَاف, وَقَالَ الْيَعْقُوبِيَّ فِي تَارِيخِهِ : وَرُوِيَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ يُكْثِرَ أَنْ يَقُولَ أَنَا ابْنُ الْعَوَاتِكِ, وَأَمّا القُضاعِيَّةُ فَوَلَدْتُهُ مِنْ قِبَلِ كَعْبُ بْنُ لُؤَيّ, وَهِيَ الثّالِثَةِ مِنْ أُمَّهَاتِهِ عَاتِكَةَ بِنْتُ رَشْدَان بْنُ قَيْسُ بْنُ جُهَيْنَةَ . وَمِمّا ذَكَرَهُ ابْنُ الْكَلْبِيّ : الرَاسِيَةُ بِنْتُ رَشْدَان بْن قَيْسُ بْن جُهَيْنَةَ, قَال البَلاذُرِيُّ بأَنْسَابِ الْأَشْرَاف فِي نَسَبِ قَيْسٍ نَقْلاً عَنْ ابْنُ الْكَلْبِيّ : وَأُمّهُمَا الرَاسِيَةُ بِنْتُ رَشْدَان بْن قَيْسُ بْن جُهَيْنَةَ بْنُ زَيْدٍ بْنُ لَيْثِ بْنُ سَوْدٍ بْنُ أَسْلَمَ بْنُ الْحَافِ بْنُ قُضَاعَةَ, وَكَذَا وَقَعَ بِكِتَاب الْأَمِيرُ نَصْرٍ, وَعَزَاهُ لِابْنِ الْكَلْبِيّ بِجَمْهَرَةُ النّسَب, إِلاَّ أَنّهُ جَعَلَهَا ابْنَهُ الرَّبْعَةِ بْن رَشْدَان .
    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    17

    Post رد : معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة

    قَالَ الْمُؤَلّف ابْنُ الغنيم الْجُهَنِيّ :
    وَمِنْ نَسْلِ رَشْدَان بْن قَيْسُ بْن جُهَيْنَةَ, أَكْثَرُ قَبَائِلِ جُهَيْنَةَ الْحَاضِرَةَ بِالْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ, وَمِنْهُمْ ذُبْيَانُ بْنُ رَشْدَان بْنُ قَيْسِ بْنُ جُهَيْنَةَ, وَهُمْ الْيَوْمَ بِرَشَاَد وَمَا حَوْلَهَا مِنْ أَرْضِ الْقَبْلِيّةَ, وَمِمّا يُلاَحَظ أَنْ قَبِيلَةِ جُهَيْنَةَ تَحْتَفِظُ بِأَرْضهَا واِسْمِهَا وَأَنْسَاب وَبُطُون فُرُوعَهَا الْقَدِيمَةِ, كَبَنِي ذُبِْيَان مِنْ جُهَيْنَةُ مَثَلا, وَهُمْ فُرُوعٌ وَأَفْخَاذٌ عَدِيدَه, لَيْسَ هَذَا مَوْضِع ذِكْرِهَا .

    قََالَ العَيْنِيِّ فِي مَغَانِيَ الْأَخْيَار : الذُِّبْيانيُّ : بضَمِّ الَّذالِ وكَسْرِها, وَسُكُونِ الباءِ المُوَحَّدَةِ, وَهُوَ مِنْ ذَبَى الشّيْءَ يَذْبِي ذَبْياً, إذَا لَانَ وَاسْتَرْخَى، وَفِيْ جُهَيْنَةَ : ذُبْيَانُ بْنُ رَشْدَان بْنُ قَيْسِ بْنُ جُهَيْنَةَ, مِنْهُمْ مِن الصّحَابَةِ : بَسْبَسَ بْنَ عَمْروٍ بْنَ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَرَشَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ الذُِّبْيانيَّ ثُمّ الْأَنْصَارِيّ, حَلِيفٌ لِبَنِي طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ . انْتَهَى, يَقُول ابْنُ غُنَيْم : وَفِي اشْتِقَاقِ اسْمِ ذُبْيَانَ غَيْرِ هَذَا, مِنْهُ مَا حَكَاهُ الزّبَيْدِيّ بجَوَاهِرهُ بِقَوْلِهِ أَصْلُ مَعْنَى ذُبْيَانَ فِي اللّغَةِ: قَالَ فِي الْمُحْكَمِ : الذُّبْيانُ بَقِيَّةُ الوَبَرِ, عَنْ كُرَاعٍ, قالَ ابنُ سِيدَه : وَلسْتُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ, والذي حَكَاه أَبو عبيدٍ الذُّوبانُ والذِّبيانُ, وَقَالَ ابِنُ دُرَيْدٍ : حْسَبُ اشْتِقاق ذُبْيان مِن قَوْلِهم : ذَبَتْ شَفَته إذا ذبلَتْ, قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا يُقَوِّي أنَّ ذَبَتْ مِن الياءِ, لو أنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يُمَرِّضْه . انْتَهَى, وَالّذِي وَجَدْته لِكُِرَاعٍ ذُبْيَانُ وذِبْيَانُ, وَلَمْ يَزِدْ كُرَاعٌ عَلَى هَذَا, وَأَوْرَدَ الْأَزْدِيّ بِكِتَابِ الِاشْتِقَاقِ : فأمَّا ذُِبِيان ففُعلانُ أو فِعلانُ, وذِبيانَ يكسر وّله ويضمّ . انْتَهَى, وَقَالَ ابِنُ حَبِيبَ فِي مُخْتَلَف الْقَبَائِلِ وَمُؤْتَلِفِهَا : ذُبيان، وذِبيان، وَاحِدٌ, قَالَ ابْنُ لْأَعْرَابِيّ : رَأَيْت الْفُصَحَاءِ يَخْتَارُونَ الْخَفْضِ . قَالَ ابْنُ غنيم الْجُهَنِيّ : وَأَمّا فِي يَوْمِنَا هَذَا فَلَا خِلَافَ فِي أَنَ ضَبْطُهَا وَنُطْقِهَا بِكَسْرِ أَوّلِهِ, فَأَمّاَ الضّمّ فَهُوَ شَاذٌ, وَهَذَا مِنْ فَصَاحَةُ الْقَوْمِ وَدْقِهِ عِنَايَتَهُمْ بِالنّسَبِ .

    وَفِي جُهَيْنَةَ الْيَوْم مِنْ بَنِي كَلْبًا فَرْعَانِ وَأَصُلْهُمَا وَاحِدٌ, وَهُمَا : الْكَلْبِيّ, وَالْكِلِبِيّ, أَمَا الْأَوّلُ : بِفَتْحِ الْكَافِ وَسُكُونِ اللّامِ بَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ مَكْسُورَه وَآخِرَهُ يَاءٍ مُثَنَّاةٌ مُشَدَّدَةٍ, بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فِي بَنِي مَالِك, وَأَمّا الثّانِي : بِكَسْرِ أَوّلِه وثانِيه وثَالِثُه وَآخِرَهُ يَاءٌ مُثَنَّاةٌ مُشَدَّدَة, كَذَا يَنْطَِقُ الْجُهَنِيُّونَ ضَبْطِهِ الْيَوْم, بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فِي بَنِي مُوسَى, وَكِلَاهُمَا مِنْ قَبَائِلِ جُهَيْنَةَ ومَساكِنَهم بُوَاطاً, والأَجْرَدُ, وَوَادِي رَشَادٍ, والسَّلَيْلَة وغيْرِهَا, وَكِلاَهُمَا أَصْلَهُمَا وَاحِدًا, وَهُمْ غَيْرُ بَنِي كَلْبٍ الْقَبِيلَةُ الْقُضَاعِيّة, الّتِي يَقُولُ فِيهَا أَحَدُ شُعَرَاءِ جُهَيْنَةَ الأَْقْدَمُونَ :
    فإنّا وكلَباً كاليدَيْن متى تَقُمْ *** شِمْالُكَ في الهيجَاء تُعِنْها يَمِيْنُهَا

    وَرَشَاَد وَادٍ شَآمٌ مِنْ الْمَدِينَةِ, وَيَقَع غَرْبهَا مِنْ جِهَةِ مَغِيبِ الشّمْس, وَهُوَ وَادٍ فَحْلٌ جَلْوَخٌ, تَصُبُّ شُجُونُهُ مِنْ أَعَالِي جِبَالِ الْأَجْرَد, يَدْفَعُ سَيْلهُ فِي إِضَمٌ الْمُسَمّى بِوَادِي الْحَمْضِ, ويَلْتَقِي مَعَ أُضُمَ بَيْنَ بُوَاطً وَتَيْدَد, بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ مَسِيرَةُ خَمْسٌ وَسِتّونَ كِيلٌ أَوْ يَزِيد, وَسَكّانُهُ هُمْ جُهَيْنَةَ, نْزِلَتُهُ جُهَيْنَةَ حِينَ أَصْحَرَت بِأَرْضِ الْحِجَازِ مَعَ بَعْضِ قَبَائِلِ قُضَاعَةَ, بَعْدَ أَنْ تَفَرّق الْعَرَب مِنَ مَهْدِهِمْ, رَوَاهُ أَبُو الْمُنْذِر السّائِب بِكِتَاب افْتِراقِ العَرَب فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ شَيْخِهِ أَبِي عَبْدِ الرّحْمَنِ الْمَدَنِيّ, وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَبُو الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيّ بِكِتَابِ الْإِكْلِيل مِنْ أَنْسَابِ الْيَمَنِ وَأَخْبَارِ حِمْيَرَ, وَالزّبَيْرُ بْنُ بَكّار بِأَخْبَارِ الْمَدِينَةِ, وَدِعْبِل الْخُزَاعِيّ بِوَصَاياَ الْمُلُوكِ وَأَبْنَاءَ الْمُلُوك مِنْ وَلَد قَحْطَانَ بْنِ هُودٍ, وَابْنُ الْفَقِيهِ الْهَمَذَانِيِّ فِي كِتَاب الْبُلْدَانِ عَنْ الشَّرْقِيَّ بْن الْقَطَامِيّ, وَابْنُ حَبِيبَ النّسّابَةُ بالمُنَمَّقِ وَغَيْرُهُمْ .

    وَأَمَّا عَن سَبَبِ تَسْمِيَتُهُ بِرَشَاد فَقَدْ أَطْلَقَ عَلَيْهِ هَذِهِ التّسْمِيَةَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ, إذْ كَانَ يُسَمّى بِالْجَاهِلِيّةِ غَوَى, وَيَظْهْر أَنّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ نِسْبَةٍ إلَى سَاكِنِيهِ وَهُمْ: بَنو غيَّان مِنْ جُهَيْنَةَ, ثُمّ أَحَالَهُ النّبِيّ إلَى نَقِيضُهُ وَهُوَ : الرَشَاد, فَهُوَ إلَى الْيَوْمِ يُعْرَف وَيُدْعَى بِرَشَاد, فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ مُسَمِي وَمُسَمّىَ, فَأَيّ تَشْرِيفٍ وَتَكْرِيمٍ لِتِلْكَ الْبُقْعَةِ وَأَهْلِهَا يُضَاهِي شَرَفًا مِثْلِ هَذَا ؟؟, وَقَالَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِجَبْلِيّ جُهَيْنَةَ الأَشْعَر وَالأَجْرَد هُمَا مِنْ جِبَالِ الْجَنّةِ لا تَطْؤهٌمَا فِتْنَةٌ, رَوَاهُ أَبُو عَلِيّ الهَجَريُّ, وَابْنِ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى وَغَيْرِهِمْ, وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي جَمْهَرَة اللّغَةِ : والرُّشْد ضِدّ الغَيّ, رَشَدَ الرّجُلُ يَرْشُدْ, وَأَرْشَدَهُ الله إِرْشَاداً, وَالِاسْمُ الرُّشْد والرَّشَد والرَّشَاَد, وَرَجُلٌ رَاشِد ورَشيد, وَبَنُو رِشْدان بَطْنٍ مِنْ العَرَبِ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو غَيّان فَسَمّاهُمْ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ بَنِي رِشْدَان, وَقَدْ سَمَّت الْعَرَبُ راشِداً ورُشيداً ورَشيداً ومُرْشِداً ومَرْشَداً ورِشْديناً, وَفُلَانٌ لرِشْدَة, وَهُوَ خِلَافَ الغِيّة والزِّنية, وَقَدْ قَالُوا غَيَّة أيضاً بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَهُوَ قَلِيلٌ, وَكَانَ قَوْمٌ مِنْ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الزِّنْيَة فَسَمّاهُمْ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ بَنِي الرِّشْدَة . انْتَهَى, وَقَالَ ابْنُ مَنْظُور بِلِسَانِ الْعَرَبِ : وَهَذَا وَاسِعٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ ويَدَعونَ غيره إلَيْه, أَعْنِي أَنّهُمْ قَدْ يُؤْثِرُون المُحَاكَاةَ والمُنَاسَبَةَ بَيْنَ الْأَلْفَاظِ تارِكينَ لِطَرِيقِ الْقِيَاسِ . انْتَهَى, قُلْت : وَعَنْ الْأَصْمَعِيُّ قَالَ : غَوَى الْفَصِيلُ يَغوَي غَيَا, وَهُوَ الّذِي لَمْ يَذُوق مِنْ اللّبَنِ شَيْئًا, وَرُبّمَا مَاتَ مِنْ الغَوَى . وَقَالَ الزّبَيْدِيّ بِتَاجِ الْعَرُوس : وَرَشَاداً كسَحَاب, مَصْدَرُ رَشِدَ كفَرِحَ اهْتَدَى وأَصابَ وَجْهَ الْأَمْرِ والطَّرِيق, فَهُوَ رَشيدٌ وراشدٌ, والرَّشَاد نَقيضُ الضَّلال, وَنَقْلَ شَيْخُنَا عَنْ بَعْضِ أَرْبَابِ الِاشْتِقَاقِ أَنَ الرُّشْد يُسْتَعْمَلُ فِي كُلّ مَا يُحْمَد والغَيّ فِي كُلّ مَا يُذَمّ .

    [/QUOTE]
    لزيارة موقعي الالكتروني ومراسلتي اضغط هنا :
    متوقف عن الكتابة في هذا الموقع نهائيا؛ والله المستعان .
    http://xcccx1.maktoobblog.com/

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •