صح لسانك يا خالد السليمان وشكرا للمحب للوطن على هذا النقل
أؤيد وأبصم بالعشرة على هذا الكلام
(من المهم أن يتحرر الذين يتطلعون للزيادة من قيود العاطفة عند مناقشة هذا الأمر ويدركون أن المصلحة العامة لا تكمن في زيادة المرتبات اليوم وإنما في دعم البرامج الاجتماعية الحكومية وخفض رسوم وتعرفة بعض الخدمات لتخفيف الأعباء على المواطنين ودعم برامج التمويل العقاري والزراعي والصناعي لتعم الفائدة على الجميع!!)

لقد جربنا الزيادة في الرواتب عدة مرات فماذا كان نتيجتها ؟ ارتفاع الأسعار في اليوم التالي لتلهف هذه الزيادة فالتاجر يرى أن له حقا فيها ولا يمكن أن يسكت وهو يشاهد الموظف يتمتع بهذه الزيادة دون أن يكون له نصيب فيها
وما الموظف إلا وسيط لتوصيل هذه الزيادة إلى التاجر .. وستجدنا نطالب بعد فترة قصيرة بزيادة الرواتب لمواجهة غلاء الأسعار وسنظل ندور في هذه الحلقة المفرغة دونما سبيل للفرار .. أما المواطن الذي لا يشتغل في قطاعات الدولة فهو الذي سيصطلي بنارها حقيقة ..فما ذنبه حينما ترتفع الأسعار دون أن يكون له في هذه الزيادة نصيب .
أنا لا أرفض الزيادة إذا تزامن معها مراقبة شديدة للأسعار والضرب بيد من حديد على يد كل تاجر يتطلع إلى لهفها في طرفة عين ولكن ذلك من المستحيلات

الحل الناجع والذي يستفيد من تطبيقه كل فئات الشعب أن تخفف أسعار الخدمات فهناك الكهرباء والهاتف والبنزين وزيوت السيارات وزيوت الأكل ورسوم الاستقدام والرخص المتعددة والجوازات وتذاكر الطيران . وأسعار الأدوية .والعلاج في المستشفيات التخصصية . و .. و .. هذا الأسعار لو خففت أو ألغي بعضها بالكامل لنعم المواطن بحياة كريمة ولوجد أن راتبه قد توفر دونما حاجة إلى زيادة في الرواتب

وعلينا كما قال الكاتب لا فض فوه أن نبتعد عن العاطفة وأن نناقش الأمور بطريقة شمولية تعود على المجتمع بأسره بالخير.. وفق الله الجميع