اللقاء المنتظر للمجالس الينبعاوية مع الشاعر القدير/أحمد الدبيش

[إدارة المجالس]

وهذه نماذج مختارة من كسرات الشاعر/ أحمد الدبيش
من إرشيف المجالس





[poem=font="Traditional Arabic,6,#E5EC6D,bold,normal" bkcolor="#FFFFFF" bkimage="images/toolbox/backgrounds/37.gif" border="ridge,7,#F6F63D" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
*=*
كل ما العقل زادني حلما = كل ماعلي الجهل يغضب
ذنبي عشان أكره الظلما = بالحيل ومن الظلام أتعب

*=*
أخايله من بعيد البعد = ومشاعري كلها تبراه
ولاأبغى أذرف الدمع فالمشهد = من خوف لاتنحجب رؤياه
*=*
فوق الذي تحتمل وتطيق = تستحمل قلوب وتّاقي
لكن صدور الرجال تضيق = من كثر ماتشوف وتلاقي
*=*

مهما إستدار الزمان ودار = وغيّر من أوضاع ماغيّر
تبقى العقول الكبار كبار = والناس بعقولها تكبر
*=*

الكل يكبر معه عقله = غير الذي فالجهل مثبوت
يكبر ويكبر معه جهله = ويعيشبه لين حتى يموت
*=*

كل المعاناة توصل حد = وتزول لازالت الأسباب
وآنا عنايا قريب وبعد = كل يوم يطرق علي الباب
*=*

سيمت علي جروحي سوم = وشريتها حشمة السايم
والبعض يكثر علي اللوم = والآن كيف أقنع اللايم
*=*

لي قلب فارض علي أسلوب = مهما تآسيت من ودي
أدور أعذار للمحبوب =لو كان ماله عذر عندي
*=*
كيف أشتري راحة أفكاري = وأنام ليلي خلي البال
وآنا الذي طال مشواري = كل يوم يفرض علي حال
*=*

روحي غرامي معذبها = ويسومها للمآسي سوم
لو يوم صفيت مشاربها = عكر عليها في ثاني يوم
*=*

فيه ناس تحفظ كرامتها = وتشوف هذا عليها فرض
وناس من شان غايتها = تنزل بها لو في سابع أرض
*=*
أستجدي النوم وقت النوم = أبغاه يرضى على عيني
ألقى حسوسي يزيد اللوم = أقول يانوم لاتجيني
*=*

علمني الوقت قن الصمت =إذا رخص فالكلام الذوق
ماسومها عزتي لاسمت=إلا على أهل المعاني فوق
*=*

أقيام وزن الرجال تقوم = على العقل والعقل منصف
واللي يتخلى عنه في يوم = يصف عرفه في آخر صف
*=*
أجيال في منهج الآداب = عدّت ومنهاجها باقي
البعض في نهجها طلاب = والبعض ماهو عنه شاقي
*=*

عرفوا في قلبي نقاط الضعف = مخلص وطيب ومتسامح
وطمعوا بها ناقصين العرف = آسو علي أسى جارح
*=*
القيل ماهو بضاعة سوق = يخضع لحال الطلب والعرض
فن المعالي معلا فوق =عن الذي نظرته فالأرض
*=*

أكيل الأيام بيض وسود = واراجع حساب في ذاتي
لقيت فيها الخسارة بنود = تسديدها من مسراتي
*=*

لو كان تسمى القلوب لفوق = وترتفع عن ضغاينها
ماصار بيناتها محقوق = ولاجالها لومها منها
*=*
في دايرة وصفها راقي = تعين الود صاحب جاه
لكن تسلط على الشاقي =مخصوص من دون خلق الله
*=*
لو كل ماتطلبه يحصل = مابين يومك وليلة أمس
ماصار عندك أمل مقبل = تعيش في روعته وتحس

*=*

صمت القلوب الحزينة طال = اللي تعاني مواجعها
صارت على حال غير الحال = والعين تذرف مدامعها
*=*
إذا المباديء تجي تكليف = ولاّ لغاية من الغايات
في عرفنا مالها تعريف = غير إنها مقبرة للذات

*=*

***[/poem]



ختـام وشكر

في ختام هذا اللقاء لا يسعنا إلا أن نتقدم بوافر الشكر والتقدير لشاعرنا الكبير
الأستاذ/ أحمد الدبيش على سعة صدره ، وعلى صبره وتحمله متاعب اتصالاتنا وكثرة
استفساراتنا والتعقيبات المتلاحقة ساعة الإعداد لهذا اللقاء وأثناء إجرائه ، وللحق
فقد وجدنا أبا نايف يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس ، والقدرة على وضع الأمور في
مسارها السليم ؛ بعيدا عن الإشكاليات والتخرصات ؛ إنه يصف الأشياء بمعايير الشعراء، ويوزن
الكلام بموازين الأدباء، حريص على الموروث وهو أحد ركائزه ، يواكب الجديد ، ويغرف
من نهر الشعر ما يحلو له من طيب الكلام وجميل القول ، ومن هذا المنبر نعد أعضاءنا
ومتابعي المجالس بأن شاعرنا الكبير سيكون معنا متواصلا يجيب على ما يستجد من
أسئلة ، وما يطمع فيه محبوه من مداخلات تثري هذا اللقاء ، وما موافقته على
ذلك إلا دليل صدقه وشفافيته وصراحته التي يعرفها الجميع .