أنا في رأيي أن أهم نقطة تحقق الأمن الفكري وتؤدي لتنظيف العقول من تشويش الأفكار
هو الرقابة التامة على منابر الخطابة وأقصد بها خطباء صلاة الجمعة ..
كم عددهم في كل مدينة أو محافظة ؟ إنهم بالآلاف ..ولكن لا رقيب عليهم وهم يأخذون كامل حريتهم
يصعدون المنبر ويقولون ما يشاؤون ، وما تمليه عليهم قناعاتهم الشخصية إلا من رحم ربي ، وهذا الوضع خطير جدا ،، حتى في الأدعية التي يختمون بها الخطبة الصغيرة فإنهم يتجاوزون الحدود المسموح بها بل إن بعضها يضر بمصالحنا كأمة ؛؛ فإذا كانت الورشة ستناقش ضمن أفكارها :
#حكم الجهاد في العراق في الوقت الراهن وبيان أقوال العلماءفي هذه المسألة0

فاعلموا أن معظم الخطباء في المساجد يرددون في خطبهم :
( اللهم انصر المجاهدين في العراق والشيشان وفلسطين وأفغانستان )
وهم يحشرون بعض المسميات لتمرير البعض الآخر ، وهذه الدعوات على ما فيها من حسن نية فهي أيضا تحمل سوء المقصد وتشجع بعض الفئات على الانخراط في الجهاد مخالفة لفتاوى العلماء ولرغبة ولي الأمر وهناك تناقض بين ما ننادي به وبين واقع الحال على المنابر التي يصعد إليها كل من يستطيع القراءة والكتابة فضلا عن إمكانياته الفكرية وعمق فهمه لكثير من الأمور الحياتية ولا سيما أن المستمعين لهذه الخطب هم من عامة الناس ومن الشباب الغض الذي يتأثر بما يسمع ويعتقدون أن كلام الخطيب جواز مرور لما يعتلج في ذهنهم من أفكار ..