[align=justify]فعلا كما قال مشرفنا القدير الشاهين .. لقد تاه اللقاء في فلك البلدية ومشاريعها .. واصبح الحديث كله حول البلدية وماقدمت وماذا سوف تقدم ولم تفلح مداخلة الأستاذ الجليل مدير التربية والتعليم عبد الرحيم الزلباني في أن تعيد اللقاء إلى مساره .. ويبدو والله أعلم أن البلدية هي التي تشكل هموم المواطنين واهتماماتهم .. أما المجلس البلدي فقد تكون لدى المواطنين اقتناع بأنه لن يقدم أكثر من اجتهادات أعضائه المخلصة والتي ترفع كآراء استشارية إن أخذ بها فلآنها صادفت قبولا لدى المنفذين وأن لم يؤخذ بها فحسبهم أجر الاجتهاد .

وقد لمس الجميع من خلال الاجتماع أن بعض أعضاء المجلس أنفسهم غير راضين عما قدموه في المجلس لاصطدامه بالواقع الذي ليس بيدهم تغييره فقد قال العضو الأستاذ مسعود الجباري بكل شفافية ووضوح أنه قدم كثيرا من المقترحات ولكن لم يؤخذ بها .. وقال العضو الأستاذ حامد العلوني بأن البلدية تقول أن العمل جار في مخطط العمودي بينما مانراه الآن هو أن العمل متوقف ولا نعلم ما هي الأسباب .. أما العضو الدكتور محمد البلوي فقد استطاع بلباقته المعهودة أن يمسك العصا من المنتصف بإيجاد بعض المبررات للعراقيل التي تعترض مقترحات الأعضاء وإن كان قد ذكر بأن المجلس لا يملك تنفيذ المقترحات

أما رئيس البلدية فقد استحوذ على نصيب الأسد من الأسئلة .. سئل عن المطبات والحفر والشوارع والهيكل التنظيمي ومناسبات الأعياد والمجسمات الجمالية والمشاريع التي لم تكتمل .. ولا غرابة في ذلك فهذه هي هموم المواطن اليومية ولا يملك الإجابة عليها إلا رئيس البلدية

ولكن المواطنين يريدون جوابا مقنعا .. وهذا لن يتم إلا بإعطاء السائل فرصة للتعقيب على سؤاله وتوضيحه إن خفي وهو مالم يحدث وإجابات الرئيس لم تشف ما في الصدور .. فقد كانت كلها من مثل : المشروع قيد التنفيذ .. المقاول توقف عن العمل ولا ندري عن الأسباب .. الموضوع رفع للجهات المختصة .. قريبا يتم العمل بكذا .. بل أن أحد السائلين وجه سؤالا حول عدم مساهمة البلدية في أفراح العيد والمناسبات فأجاب بدبلوماسية ( نحن لسنا ضد أن يفرح الناس ) فقط وهذا جواب فيه من الهروب أكثر مما فيه من الإقناع فلم يذكر مساهمات البلدية في هذا الجانب بينما كنا نرى رؤساء بلديات يشاركون المواطنين أفراحهم بالرقص بالسيوف ! وسائل سأل عن ملاهي الأطفال المكسرة في الكورنيش فقال له كل الملاهي جديدة .

أما أجمل ما قاله فهو دعوته لرجال الصحافة والإعلام بمرافقته في جولة على البلد ليريهم المشاريع التي تنفذها البلدية على الطبيعة .. ونحن لا ننكر أن هناك مشاريع تنفذ ولكنها جهود مبعثرة تحتاج إلى تنسيق وترتيب حتى تنجز أو لا بأول .. نحن نرى البلدية تعمل في كل مكان في البلد وفي الشوارع وفي الكورنيش وفي الشرم وفي طريق جدة وفي طريق ينبع النخل ولا ننكر هذا ..ولكن هل انتهى شيئ .. هذا هو السؤال !! انجز لي مشروعا ودعني أفرح وأنشغل به فترة .. ثم انجز لي غيره وهكذا ...
[/align]