وداعًا أبا أيمن
لا أعرف من أين تكون بدايتي ، فما كاد جرح أن يتوقف عن النزف إلا نكأته الأيام ليزداد نزفًا ولا نقول إلا :إنا لله وإنا إليه راجعون.
لعل يوم الجمعة الموافق 20 /11 /1428هـ يومًا غير عادي في حياتي وحياة الكثيرين من المحبين للأخ والزميل الأستاذ : سعيد بن هليل العنيني.
هذا الرجل الذي كان رفيق الدرب دراسةً وعملاً ولعل العديد من القراء يتذكرون اسم هذا الرجل صاحب القلم المبدع في جريدة الندوة قبل سنوات ثم في جريدة المدينة.
غيب الموت هذا الصديق ولكن رغم هول الفاجعة وقوة الصدمة كان لمكان الوفاة ووقتها بلسمًا خفف عنا ذلك ، كيف لا والمكان هو المسجد النبوي والموقع المدينة المنورة والوقت قبيل خطبة الجمعة ، والصفة الوقوف بين يدي الله للصلاة .. الله أكبر ما أعظمها من خاتمة !
هذه الشواهد جعلتنا نتقدم جموع المصلين عليه رحمه الله في هذا المكان وهذه الساعات ، فهذه الخاتمة لا يحظى بها سوى السعداء في الدنيا والآخرة جعلك الله منهم أبا أيمن ..
لازالت كلماتك في أذني في آخر لقاء بيننا في المدينة وكنت أرى في عينيك أشياء غريبة ، عرفت اليوم أنها الوداع رحمك الله رحمة واسعة .
إنا لله وإنا إليه راجعون
مازن بن سنيد العنيني