ماذا فعلت يا معلم؟!
لقد أثرت الشباب الكبار وأعدتهم لتلك السنين والأيام ، نقلتهم بهذا الإنسياب العذب في تدفق المعاني وترابط الأفكار إل ذكريات خلت وأيام مضت بلوحه غانية جميلة.
قرأت القصيدة ثلاث مرات في كل مرة تتجدد لي صوراً وتبدو أكثر جمالاً ، لا أقول كغيري ينعقد اللسان أو يخون القلم ولن أقول : لم يدع لي الإخوة شيئاً أذكره ، فمثل هذا الجمال يحرك الوجدان بما يحويه من ذوق رفيع وسلامة أسلوب وروعة تصوير وترابط معاني وتسلسل أفكار، فينثال فيها الكلام ويتطابق مع كل وصف جميل يقال ، لا لبيان الواصف بل لجمال الموصوف! بيد أني خشيت أن يقال يجامل معلمه فتركت ذلك رغبه لا رهبه ، وإن كان أبو جميل لا ينافسه منافس في سبك الغبوات فإن أبو خالد لا ينافسه منافس في القصائد التراثية إطلاقاً ، باختصار القصائد التراثية كثيرة أما الروائع منها هي تخصص الأستاذ مبارك ، وإن شئت فقل : الأستاذ مبارك ينساب!
طبعت القصيدة وضممتها إلي أخواتها وشكراً لتواجدك معنا هنا.