57- (اللسان العجمي لا ينافي النسب الهاشمي )


هذه القاعدة مهمة جدا فكثير من العرب ذهبوا إلى البلاد الإسلامية إما للتجارة أو للجهاد أثناء الفتوحات الإسلامية واستوطنوا هناك وتناسلوا ولكن يعرفون نسبهم ولا يخلطونه بغيرهم من العجم فمن الصعب نفي نسبهم لوجودهم في بلاد غير العرب ولكن ينبغي عدم التوسع في هذا الأمر والأصل أن من عاش في بلاد العجم فهو منهم ولكن يخرج عن هذا الأصل من كانت لديه وثائق وإثباتات قاطعة لا تقبل الشك وهذا ليس مستحيلا
قال ابن تيمية : (تحريم الصدقة على بني هاشم واستحقاق نصيب من الخمس ثبت لهم باعتبار النسب وإن صارت ألسنتهم أعجمية.
وما ذكرنا من حكم اللسان العربي وأخلاق العرب يثبت لمن كان كذلك وإن كان أصله فارسيا وينتفي عمن لم يكن كذلك وإن كان أصله هاشميا.)

58-(مجهولوالنسب هم أكثر الناس)

قال ابن تيمية : (الأنساب ثلاثة أقسام)
1-قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا
2-وقوم من نسل العرب بل من نسل هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما
3-وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم سواء كانوا عرب الدار واللسان أو عجما في أحدهما

59- (ينقسم الناس في اللسان العربي إلى ثلاثة أقسام)
قال ابن تيمية :
وكذلك انقسموا في اللسان ثلاثة أقسام
1-قوم يتكلمون بالعربية لفظا ونغمة
2-وقوم يتكلموا بها لفظا لا نغمة وهم المتعربون الذين ما تعلموا اللغة ابتداء من العرب وإنما اعتادوا غيرها ثم تعلموها كغالب أهل العلم ممن تعلم العربية
3-وقوم لا يتكلمون بها إلا قليلا
وهذان القسمان منهم
من تغلب عليه العربية
ومنهم من تغلب عليه العجمة
ومنهم من يتكافأ في حقه الأمران إما قدرة وإما عادة
فإذا كانت العربية قد انقسمت نسبا ولسانا ودارا فإن الأحكام تختلف باختلاف هذا الانقسام خصوصا النسب واللسان



60- ينبغي الجمع بين النسب واللقب لمن عرف به

نحن نعلم أن كثيرا من القبائل لدى بعض فروعها ألقابا تميزت بها حتى إذا ذكر اللقب لايتبادر اللقب إلا لهذه القبيلة والأمثلة كثيرة من ذلك (لقب الشريف ) فبعض الناس يظن أن ( الشريف ) نسبة وليس لقبا وهذا غير صحيح فهو لقب لأحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقبوا بالشريف لشرف نسبهم وهذا لايختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان !

و ينبغي الجمع بين اللقب والنسبة مثاله ( الشريف الهجاري ) أو (الشريف العبدلي )
وهناك (لقب ) (أبا ذراع) في فرع الصمدة من قبيلة الظفير وهناك ألقاب أخرى فينبغي عدم الاكتفاء باللقب دون النسب والجمع بينهما مطلوب فكثير ممن ضيعوا أنسابهم وحفظوا ألقابهم فمع مرور الوقت يتناسى الناس النسب فيحصل بذلك

ضياع للأنساب فالمهم عدم التفريط بالنسب بسبب اللقب وكذا التفريط في اللقب بسبب النسب فالأسماء تتشابه

فمثلا (الحارثي ) يوجد أكثر من حارثي لكن لو قيل الشريف الحارثي لايتبادر الذهن إلا للقبيلة الهاشمية الحسنية المعروفة

وكذا ( العبدلي ) هناك أكثر من عبدلي

وهناك ألقاب كثيرة لدى بعض القبائل العربية ليس فيها تجريحا لها وإنما تتفاخر بهذا اللقب

فينبغي عدم التفريط في اللقب إذا كان علما على القبيلة