23- القاعدة الخلدونية مهمة لمن يخوض في النسب وهي (ثلاثة رجال لكل مائة سنة)
من الأهمية بمكان أن يعرف النسابة القاعدة الخلدونية وهي قاعدة تجعل النسابة بمنأى من الوقوع في الأخطاء الواضحة والأوهام الفاضحة !
وكلما بعد النسب وطالت المدة كلما زادت الحاجة إلى هذه القاعدة وهي قاعدة ليست دائمة فلكل قاعدة شواذ! فكم من إنسان عاش مئة سنة وأكثر
لكن هذا نادر وقليل والنادر لاحكم له
والعبرة بالغالب ونحتاج إلى هذه القاعدة(الخلدونية) للتأكد من صحة عمود النسب

لكن ما هي القاعدة الخلدونية ؟
قال ابن خلدون رحمه الله : الفصل الرابع عشر في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص
اعلم أن العمر الطبيعي للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون مائة وعشرون سنة
وهي سنة القمر الكبرى عند المنجمين‏.‏ ويختلف العمر في كل جيل بحسب القرانات فيزيد عن هذا وينقص منه فتكون أعمار بعض أهل القرانات مائة تامة وبعضهم خمسين أوثمانين أو سبعين على ما تقتضيه أدلة القرانات عند الناظرين فيها‏.‏ وأعمار هذه الملة ما بين الستين إلى السبعين كما في الحديث‏.‏ ولا يزيد على العمر الطبيعي الذي هو مائة
وعشرون إلا في الصور النادرة وعلى الأوضاع الغريبة من الفلك كما وقع في شأن نوح عليه السلام وقليل من قوم عاد وثمود‏.‏ وأما أعمار الدول أيضاً وإن كانت تختلف بحسب القرانات إلا أن الدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال‏.‏ والجيل هو عمر شخص واحد من العمر الوسط فيكون أربعين الذي هو انتهاء النمو والنشوء إلى غايته‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏" حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة ‏"‏‏.‏ ولهذا قلنا أن عمر الشخص الواحد هو عمر الجيل‏.‏
ويؤيده ما ذكرناه في حكمة التيه الذي وقع في بني إسرائيل وأن المقصود بالأربعين فيه

فناء الجيل الأحياء ونشأة جيل آخر لم يعهدوا الذل ولا عرفوه فدل على اعتبار الأربعين في عمر الجيل الذي هو عمر الشخص الواحد‏
24- (الكتابة على طريقة التشجير إحدى طرق التصنيف في علم الأنساب

من طرق التصنيف عند النسابين الكتابة بطريقة المبسوط وهذا هو الشائع والكتابة على طريقة التشجير والمقصود منها التسهيل على القارئ وتبسيط هذا العلم الذي يقوم على الأسماء والأسماء تتشابه فلذلك شرع بعض النسابين الكتابة بهذه الطريقة حتى لا يحصل الوهم لدى القارئ من كثرة الأسماء المتشابهة وسبب تشبيه شجرة النسب بالشجرة من حيث كثرة تفرعاتها وأغصانها وأوراقها وانتشارها وقوة أصولها
ومن المشجرات المشهورةمشجر الشريف سرور بن مساعد وهناك مشجرات كثيرة منتشرة في جميع المناطق .

قال ابن الطقطقي الحسني : وضع النسب على دفتين ينقسم إلى نوعين مشجر ومبسوط 00ولا أعرف من وضعه واخترعه 00فإن كان الشافعي قد اخترع المشجر فليس من ذكائه ببديع فما أظرف ما ابتدعه لقد قرب بعيده وسهل عليهم شديده
والتشجير صنعة مستقلة مهر فيها قوم وتخلف آخرون فمن الحذاق فيها : الشريق قثم بن طلحة الزينبي 000الخ

قال ابن الطقطقي : الفرق الخفي بين المشجر والمبسوط أن المشجر يبتدأ فيه بالبطن الأسفل ثم يترقى أباً فأباً إلى البطن الأعلى والمبسوط يبتدأ فيه بالبطن الأعلى ثم ينحط ابناً فابناً إلى البطن الأسفل وخلاصة ذلك أن المشجر يقدم فيه الابن على الأب والمبسوط عكسه يقدم فيه الأب على الابن . الأصيلي في أنساب الطالبيين (1/ 35)

قال المرعشي في مقدمة (لباب الأنساب ):الشريف الحسين نقيب العلويين كافة ابن أبي الغنائم أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين أول من أسس نقابة العلويين وأول من تولاها وأول من كتب المشجر في النسب وسماه الغصون في آل ياسين، كشف الارتياب (27)



25-فوائد كتابة المشجرات
وهذه المشجرات مهمة في:1-ضبط النسب بطريقة ميسرة وسهلة
2- حفظ النسب من الضياع
3- وحصر عدد القبيلة
4-وحصر الأسماء المتشابهة والأسماء المختلفة
5-معرفة المعقب من غير المعقب
6- صلة الأرحام تقوى وتزداد
7- ربط الأبناء بالآباء
7- معرفة قوة النسب ونصاعته وتأصله
9- حفظ حقوق الورثة العصبة ومعرفة من يستحق الإرث ومن لايستحق ذلك

26- (القبائل في الغالب تسمى باسم الأب والد القبيلة، كربيعة ومضر والأوس والخزرج، ونحو ذلك، )وقد تسمى القبيلة باسم أمها الوالدة لها، كخندف وبِجَيلة ونحوهما، وقد تسمى باسم حاضنة ونحوها، وربما وقع اللقب على القبيلة بحدوث سبب، كغسان، حيث نزلوا من ماء يسمى غسان، فسموا به، كما سيأتي إن شاء الله. انتهى
قال أبو حاتم الشريف: وبجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة وهي أخت باهلة
ومن بجيلة : قسر وعرينة وأحمس ودهن والنسبة إليه البجلي بفتحتين
وقد ينسب الرجل لأمه إذا لم يعلم أباه إما لأن أمه هي التي ربته بعد وفاة والده وإما لشهرة الأم بعلم وخلافه
ومن ذلك شرحبيل بن حسنة احد امراء الأرباع وهو امير فلسطين وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن قطن الكندي حليف بني زهرة وحسنة امه نسب اليها وغلب عليه ذلك

ومن ذلك :محمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن محمد القيسي من أهل قلعة حماد بالعدوة ونزل مدينة فاس ويكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الرمامة وأحمد هو المعروف بذلك وقيل إمرأة نسب إليها.

وثابت بن أسلم أبو محمد البناني البصري
نسب إلى بنانة بنت القين بن حبشي تربى حاضنه حضنت أولاد سعد بن لؤي ونسب أولاده إليها

وعبيدالله بن زياد قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه يدعى بابن مرجانة

والشاعر عبدالله بن عمر العبلي نسبة إلى جدة له اسمها عبلة بنت عبيد التميمية .

ومحمد بن الحنفية (نسبة لأمه من بني حنيفة )

27- (غالب أسماء العرب منقولة عما يدور في خزانة خيالهم مما يخالطونه ويجاورونه، )إما من الوحوش، كأسد ونمر، وإما من النبات، كنَبت وحنظلة، وإما من الحشرات، كحيّة وحنش، وإما من أجزاء الأرض، كفِهر وصَخر، ونحو ذلك.

28- (الغالب على العرب تسمية أبنائهم بمكروه الأسماء، ككلب وحنظلة وضِرار وحرب، وما أشبه ذلك، وتسمية عبيدهم بمحبوب الأسماء، كفلاح ونجاح، ونحو ذلك.)
والمعنى فيه ما حُكي: أنه قيل لأبي الدُّقيش الكلابي: لِمَ تسمون أبناءكم بشرّ الأسماء، نحو كلب وذئب، وعبيدكم بأحسن الأسماء، نحو مرزوق ورَباح، فقال: إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا، وعبيدنا لأنفسنا. يريد أن الأبناء مُعدَّة للأعداء في المحاربة ونحوها فاختاروا لهم شر الأسماء، والعبيد معدّة لأنفسهم فاختاروا لهم خير الأسماء.. كتاب القلقشندي

29- إذا كان في القبيلة اسمان متوافقان كالحارث والحارث، والخزرج والخزرج، ونحو ذلك، وأحدهما من ولد الآخر، أو بعده في الوجود، عُبِّر عن الوالد أو السابق منهما بالأكبر، وعن الولد أو المتأخر منهما بالأصغر، وربما وقع ذلك في الأخوين، إذا كان أحدهما أكبر من الآخر

30- -تطبيق قواعد الجرح والتعديل على علم الأنساب لايستقيم

في الحقيقة لاينبغي تطبيق قواعد الحديث على علم الأنساب ويكفي في الإنسان أن يكون صادقاً عدلاً بمعناه العام بعيداً عن الكذب وعلى هذا مشى أهل العلم ،وكثير من النسابة كانوا متكلم فيهم من ناحية الضبط وبعضهم من ناحية العدالة وهذا واضح كالكلبي والواقدي وغيرهم

31-(التصديق على المشجرات يكون على الأصول دون الفروع )ومن الصعوبة على النسابة أن يحيط بنسب كل قبيلة على التفصيل وإنما يكتفى بالمعرفة الإجمالية

32- _(لاينبغي أن يكون للقبيلة أكثر من مشجرة مختلفة متناقضة)
فمثلاً تجد بعضهم ينتسب للحسن بن علي ومشجرة تنسبهم للحسين أو مشجرة تنسبهم لجعفر الطيار ومشجرة أخرى تنسبهم لعقيل بن أبي طالب رضي الله عنهما وهذاجمع بين الضدين والمتناقضين ولايمكن قبول المشجرتين بل لابد أن أحدهما صحيح والآخر باطل مختلق غير صحيح فإن أمكن الجمع من غير تعسف فلا بأس به وإلا لزمنا الترجيح , إذا اختلفت الوثائق والمشجرات تقدم الأقدم والأشهر والأوثق ولا ينبغي التعديل في المشجرات القديمة الموثقة إلا إن تبين عدم صحة ما في المشجر بالأدلة اليقينية الثابتة التي لاتقبل النقاش أو الجدال


33- (لابد من التمييز بين الخط الأصلي القديم في المشجر وما أُدخل على النسب في المشجر) وقد حصل بسبب هذا الكثير من الإشكالات والخلافات قد تؤدي إلى أمور لاتحمد عقباها كما هو مشاهد وملموس فبعضهم يضيف اسماً ولا يبين ذلك ثم يحصل التسليم بهذاالاسم المضاف ويظن الظان أنه من الأصل وهو عكس ذلك


34- أشهر كتب المشجرات:

:شجرة الحسن بن أبي نمي بن بركات لمحمد السمرقندي
وكتاب المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف للحسيني النجفي
شجرة في أنساب العرب للوادي آشي
وكتاب تاريخ السلسلة الذهبية في الشجرة الشيبية لعبد الستار البكري الصديقي
والشجرة الشما التي أصلها ثابت وفرعها في السما (في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وعشيرته لمحمد الزكي المدغري العلوي السجلماسي )
مشجر الاصيلى للسيد فخر الدين محمد بن على الطباطبائى المعروف بابن الطقطقى
الشجرة المباركة في أنساب الطالبية للرازي لمحمد بن عمر
الشجرة الأترجية في سلالة السادة البرزنجية للبرزنجي جعفر المدني
شجرة في أنساب بني عبد السلام بن مشيش الإدريسي لأحمد بن علي الشريف

روضة الألباب وتحفة الأحباب في نسب النبيّ وآل بيته الأطياب ( أبو علامة )لمحمّد بن عبدالله بن عليّ بن الحسين بن المؤيّد الزبيدي اليماني (ت 1031هـ.).

أنساب آل أبي طالب للنسابة جعفر الأعرجي الحسيني
الأنساب المشجرة لابن طبا طبا الحسني
الفلك المشحون في أنساب القبائل والبطون لابن معية الحسني

وكتب المشجرات كثيرة وليس المقصود الحصر وإنما هو للتقريب والتوضيح والاختصار

************************************************** ***********************
أشهر المشجرات العائلية :
توجد عند الكثير من القبائل والعوائل مشجرات نسب خاصة بالأسرة تكون هي مستند القبيلة في الانتساب ويكون كاتب المشجر معروفا ومعلوما وأحياناً تكون موثقة لدى المحاكم الشرعية في تلك البلاد وربما يكون صاحبها من نفس العائلة وربما يكون من عائلة أُخرى وهي بالعشرات من ذلك مثلاً :

ومشجرة الأشراف ذوي هجار القتادات في نصف القرن الثالث عشر الهجري وهي العمدة عند الهجارية
وهناك مشجرة أُخرى غير معروفة عند الأشراف الهجارية
مؤرخة بتاريخ 1307 تقريباً وهي منقولة من المشجرة السابقة كما هو واضح من خلال مقارنتها بالوثيقة الأصلية ولذلك وقع فيها بعض الأخطاء من ذلك تكرار بعض الأسماء وحذف5 بعض الأسماء ومن ذلك أيضاً ورود أسماء كثيرة غير معروفة ولا مشهورة فينبغي لمن نقل منها أن يتنبه من الوقوع في الأخطاء كما حصل لبعض الإخوة الكرام هداهم الله

ومشجرة السادة آل باعلوي لعيدروس الحبشي
مشجر نسب السادة آل كاف لأحمد بن عبدالله الكاف العلوي
مشجرة الشريف سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد
ومشجرة الجعافرة السليمانيين
ومشجرة الشريف علي الكريمي
وشجرة الري في عقب أبي نمي لآل غالب
ومشجر السادة الأدارسة
مشجرة السادة السنوسيين
الشجرة الكتانية الكبرى لعلي الكتاني الحسني
ومشجر الأشراف العلويين حكام المغرب
ومشجرة الأشراف ذوي عيسى الوفائي

وكثير من الأشراف والسادة لديهم مشجرات في العراق والشام ومصر والمغرب والخليج والحجاز ونجد وجازان
وهناك عوائل كثيرة من غير الأشراف لديهم مشجرات محفوظة مضبوطة لكنها غير مشهورة وحبذا لو جمعت ونشرت
من ذلك :
شجرة نسب آل غيهب من بني زيد . لعبدالله القضاعي
شجرة نسب آل عيسى لمحمد البيز
شجرة نسب أُسرة البابطين لإبراهيم البابطين .
شجرة نسب آل سعود لمحمد أمين التميمي
شجرة نسب آل الشيخ للمؤلف نفسه

راجع:1- طبقات النسابين
2-الإيضاح والتبيين
3-الأعلام للزركلي
4-كشف الارتياب للمرعشي
5- الذريعة

ومن أشهر كتب المشجرات المعاصرة كتاب (الأغصان في مشجرات أنساب عدنان وقحطان ) للسيد علي الفضيل
وكتاب المشجرات او مشجرات آل الرسول فى انساب العلويين فى مجلدات عدة للسيد شهاب الدين بن محمود بن على الحسينى المرعشى التبريزى المعاصر بقم ،

كتاب الشجرة في أحوال الرجال

تنبيه : هناك كتاب بعنوان الشجرة في أحوال الرجال لمؤلفه الحافظ الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب السعدي شيخ النسائي والترمذي ت 256
وهذا الكتاب يتعلق بعلم الحديث وليس له ارتباط بعلم الأنساب فينبغي التنبيه على هذا الأمر وليس له من اسمه نصيب وكتابه ليس مصنفاً على طريقة التشجير

الشجرية

: فرع من فروع الأشراف منسو ب إلى شجرة وهي قرية أول من نسب إليها القاسم بن زيد

ابن الشجري
فائدة :ابن الشجري( أبو السعادات هبة الله بن علي العلوي البغدادي )
لقب بذلك لشجرة كانت في دارهم ليس في البلد غيرها وقيل نسبة إلى بيت الشجري من قبل أمه.