شكرا أخي ينبع الحبيبة .. وأعتقد أن الأخ الذي تسمى بسبحان الله سيستجيب لنداء تغيير الاسم .. فعبارة سبحان الله هي إحدى ألفاظ التسبيح وسبحان مصدر وتعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره أسبح .. ولكن العامة أحيانا يستخدمون هذه العبارة للإعجاب أو التعجب فيقولون سبحان الله في معرض التعجب أو الإعجاب أو الاستغراب
ولا شك أن التسمي بها فيه محذور وقد سمعت محاضرة للشيخ سليمان العودة بعنوان ( الأسماء والكنى والألقاب ) أقتطع منها هذا الجزء الذي جاء كأنه جواب لتساؤل أخينا ينبع الحبيبة

التسمي بأسماء آيات القرآن أو سوره
النوع الثاني من الأسماء التي ينهى عن التسمي بها. أن يتسمى بعض الناس بأسماء آيات أو سور القرآن الكريم، أو بعض الأذكار. فقد رأيت مرةً رجلاً اسمه: (سبحان الله) ومثل هذا مدعاة إلى أن يهان الذكر بسبب هذا الرجل، فإذا سبه أحد أو شتمه أو تكلم فيه، فإنه يأتي بلفظ: سبحان الله في هذا الموضع، وهذا يتنافى مع الأدب الواجب مع الله تعالى وآياته ورسله وكتابه، ومع الذكر أياً كان الذكر. فمثلاً: التسمي بسبحان الله، أو بالحمد لله، أو بأمر الله، أو بأسماء سور القرآن، مثل (طسم) أو (يس) أو بعضهم طه، وما أشبه ذلك، وقد ظن بعض العوام أن هذه أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا وإن ذكره بعض المصنفين الذين بالغوا في حشد أسماء للرسول عليه الصلاة والسلام، أوصلها بعضهم إلى مئات، إلا أنه لا دليل عليها، ولهذا قال الإمام ابن القيم: إن هذا لا يعرف بحديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ولا أثر موصول، ولا مقطوع، أن مثل هذه أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما هي من الحروف المقطعة في أوائل السور مثل: (الم) (وحم) (والر) وما أشبه ذلك، فهي حروف مقطعة في أوائل السور تكلم المفسرون حولها. المقصود أنها ليست أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم، والتسمي بها مدعاة لتعرضها أيضاً للإهانة والسب والشتم وسوء الأدب -كما سلف- فلا ينبغي التسمي بمثل هذه الأسماء، ولذلك ورد عن الإمام مالك رحمه الله نص على كراهية التسمي بـ(يس)، فهذا هو الأمر الأول، وهو يتعلق بإضافة قسمين من الأسماء المكروهة الممنوعة.

أما المحاضرة كاملة فهي موجودة على هذا الرابط
http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=121327

وأعتقد أن أخينا سبحان الله لا يرضى أن يسمي نفسه باسم فيه محذور ونحن على استعداد لتغيير اسمه بما يحب وفق الله الجميع