شرح الأبيات السابقة :
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ونحن غداة الفتـح عنـد محمدٍ =طلعنا أمام النـاس ألفـا مقدماً [/poem]( ونحن ) يقصد به الجماعة وهم قبيلته جهينة القضاعية الحميرية القحطانية ( غداة ) الغداة هي ما بين صلاة الصبح إلى صلاة العشاء وقيل هي الضحى ولا فرق بينهما قال تعالى : ( بالغدو والآصال ) وقال تعالى : ( بالغداة والعشي يريدون وجهه ) , ( الفتح ) يقصد به فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة , ( عند محمد ) أننا كنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي عداد جيشه صلى الله عليه وسلم , ( طلعنا ) جمع مفرد طلع على وزن فعل , وطلعنا أي خرجنا , ( أمام الناس ) أي في مقدمة الناس وأمام المحاربين في ذلك الجيش فنحن في المقدمة , والأمام هو المقدم مأخوذ من الإمامة وهي التقدم قال تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ) , ( ألفا ) قد تكون هي عدد ألف الألف وجمعها آلاف أو ألوف من قوله تعالى : ( وهم ألوف حذر الموت ) وهذا الرأي بعيد لأن الثابت أن عدد جيش قبيلة جهينة في فتح مكة أكثر من الألف مقاتل , والأخر هو ( ألفا ) وجمعها الألفة أي مجتمعين مؤتلفين ومنها قوله تعالى : ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) أي طلعنا مجتمعين متآلفين , والمعنى في هذا البيت أتينا في المقدمة ومما يدلل على إبطال القول الأول وهو أن ألفا ليست العدد الألف ما سيأتي في عجز البيت الثاني , ( مقدما ) أي كنا في مقدمة جيش فتح مكة
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وزدنا فضولاً من رجال ولم نجد=من الناس ألفا قبلنا كـان مسلماً [/poem]
( وزدنا ) زدنا مفردها زاد ضد النقص ومعناه أي كثر فضلنا ومنه قوله تعالى : ( وقل رب زدني علما ) , ( فضولا ) مفردها فضل وهي الفضيلة والعمل الحسن منه قوله تعالى : ( ولا تمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) , وقوله تعالى : ( ويؤت كل ذي فضل فضله ) ومعنى البيت أي زدنا فضيلة وكرامه على جميع الناس
( من رجال ) من حرف جر للتمييز , ورجال مفرد رجل على وزن فعل وهو الذكر من الإنسان , وقد يطلق على الذكر من الجن قال تعالى : ( كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ) , والرجل من الإنس هو أسم يطلق لمن تعدى مرحلة الاحتلام , بعد أن يكون طفل فغلام فرجل , وهو صفة حسنة ومدح وثناء وصف بها المولى سبحانه عبادة المؤمنين في كثير من المواضع في كتابه الكريم فهي صفة لمن بلغ الحلم وأتصف بكمال الصفات من العفاف والمروءة وغيرها , قال تعالى : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) وهذا مدح وإطراء لهم .
( نجد ) أسم مفرد , ونجد هو أسم يطلق لكل شي ظهر وأرتفع وعرف ولذلك قالوا نجد ومنها بلاد نجد المعروفة وهو أسم أطلق عليها لارتفاعها ومنه قوله ( وهديناه النجدين ) النجدين مثنى , أي أوضحنا وبينا له طريق الخير وطريق الشر
( من ) حرف جر أتى هنا في هذا الموضع لزيادة التأكيد , ( الناس ) مفردها أنس , فيقال إنسان , سمي بني الإنسان كناية عن كثرة نسيانه والله أعلم , ووجه ترجيحنا لهذا القول هو قوله تعالى : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ) , وقال تعالى : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) , ( ألفا ) بمعنى قدم وأتى وليست من العدد الألف وقد تقدم ذكرها في البيت السابق ( قبلنا كان مسلما ) المعنى أننا أول من ألف وجاء من بين جميع الناس إلى الإسلام فنحن من أوائل الناس والقبائل الذين دخلوا في الإسلام فلم يسبقنا أحد من جميع القبائل إلى الإسلام وإلا لما أفتخر هذا الصحابي رضي الله عنه بذلك بين القبائل ولو وجدوا قوله غير صحيح لأنكروا عليه ذلك .
" يقول ابن غنيم "
ويشهد لما في هذا البيت ما روي من الآثار المرسلة والموقوفة بطريق صحيحة
فقد روى ابن أبي شيبة في " مصنفه " فقال :
حدثنا عبد الرحيم بن سليمان , عن زكريا قال : ( أول من ألف بين القبائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهينة ) .
وروى الطبراني في " الأوائل " :
باب أول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
حدثنا علي بن عبد العزيز , حدثنا أبو نعيم , حدثنا المسعودي , عن القاسم قال :
( أول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهينة ) .
وروى ابن أبي شيبة في " مصنفه " فقال :
حدثنا عبد الرحيم , عن عبد الرحمن بن عتبة يعني المسعودي , عن القاسم بن عبد الرحمن قال : ( كان أول من أفشى القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بن مسعود , وأول من بني مسجدا صلى فيه عمار بن ياسر , وأول من أذن بلال , وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن مالك , وأول من قتل من المسلمين مهجع , وأول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد , وأول حي أدوا الصدقة من قبل أنفسهم بنو عذرة , وأول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهينة )
" قلت "
ورواه الطبراني في " المعجم الكبير " , وابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " , وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " : رواه الطبراني واسناده منقطع .
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " :
وعن ياسر قال : كان عمرو بن مرة يحدث قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمرو بن مرة أن يقف هو وقومه جهينة بن زيد يوم هوازن , فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر جهينة كونوا بأعقاب بني سليم , فان جاشوا فضعوا السلاح بأقفيتهم وشعاركم ) , فجاشت يومئذ قبيلة منهم , يقال لهم : بنو عصية لأنهم عصوا الله ورسوله , فقتلتهم جهينة , فأمر النبي صلى الله عليه وسلم جهينة فتقدمت إلى هوزان , وصرف سليمان عن موقفهم فهزمهم الله يومئذ وكثر القتل فيهم , وقتل عمرو بن مرة يومئذ ابن ذي البردين الهلالي وكان لجهينة فيهم بلاء حسن ) , رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم .
" قلت "
هذا الحديث بحثت عنه فلم أظفر به , ونادرا ما يعزو الهيثمي إلى الطبراني في معاجمه فلا نجدها .
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بنعمة ذي العرش المجيد وربنـا=هدانـا لتقـواه ومـن فأنعـما[/poem]
( بنعمة ذي العرش المجيد ) أي بفضل وإنعام ومنة الكريم سبحانه ذي العرش فهو الذي هدانا وجبلنا على فعل تلك الخيرات والمكارم والمفاخر ووفقنا إلى فعلها , وذي العرش هو المولى سبحانه وتعالى , والعرش هو كرسيه سبحانه وتعالى المستوي عليه فوق سماواته وعليائه سبحانه جل شأنه , وأهل السنة والجماعة يؤمنون بالعرش وأنه مستوي عليه فوق سماواته استواء يليق به سبحانه وتعالى بلا تشبيه ولا تعطيل , خلافا للمعتزلة وأشباههم . ( المجيد ) من أسمائه سبحانه وتعالى من المجد والرفعة . ( وربنـا هدانـا لتقـواه ) معناه : أن إسلامنا هو من هداية الله وتوفيقه لنا فلولا هدايته لنا لما أسلمنا واتبعنا نبيه الذي جاءنا بالحق , قال الله تعالى عنهم : ( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون ) ,
( ومن ) من مأخوذ من الأمن والمنة هو التكرم بالشيء وإعطائه ولا منة إلا لله سبحانه , قال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين ) , وقوله سبحانه : ( ولقد مننا على موسى وهارون ) , وقال تعالى عن المنافقين : ( يمنون عليك أن أسلموا قلا لا تمنوا علي إسلامكم ) , وقال تعالى في النهي عن المنة بين المسلمين : ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) , ( فأنعما ) مأخوذ من النعمة كالمنة وهي من النعيم , مفردها نعم وجمعها أنعم , والنعماء ضد الضراء قال تعالى : ( ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور ) , وقال تعالى : ( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا ) ,
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نضارب بالبطحـاء دون محمـد=كتائب هـم كانـوا أعـق وأظلما [/poem]
( نضارب ) النون للجمع والتوكيد , كنحارب , والضرب هو فعل كقوله تعالى : كقوله تعالى : ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ) , وقوله تعالى : ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال ) ,
( بالبطحاء ) البطحاء هي الأرض السهلة الناعمة ذات الحصى الصغير وتكون في مجاري السيول والأودية , والباء دخلت لتمييز الصفة والتأكيد , وفي الأثر أول من بطح المسجد عمر بن الخطاب , أي : مهده وسواه بيديه , وقوله : بالبطحاء هي صفة الأرض التي وقعت فوقها المعركة والغزوة فهي أرض بطحاء ووقعتها كانت في وادي حنين .
( دون محمدا ) كلمة تحقير ونقصان وتقصير فهو يقول نحن حقرنا وقصرنا أنفسنا دروع وفداء أمام ودون نبينا محمد لكي لا يصلوا إليه صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنهم ورضوا عنه .
( كتائب هم ) وقع تصحيف في الكلمة في كتاب كنز العمال - طبعة الرسالة - والتصحيف هو في ضبط رسم الكلمة فضبطت بطبعة الرسالة بـ ( كتائبهم ) وهو خطأ وتصحيف ظاهر ولا تنضبط مع سياق البيت , فلو ضبطت بـ ( كتائبهم كانوا ) لم تنضبط كلمة كانوا مع السياق ولكانت هكذا ( كتائبهم كانت ) فلا يستقيم ( كتائبهم كانوا ) والضبط الصحيح للبيت هو ما أثبتناه وهو ( كتائب هم كانوا ) بفصل كلمة هم عن كتائب ولو أنهما في القراءة ينطقون بنفس المعنى ولكن الرسم يختلف , والمعنى قد يختلف كذلك , فهو يقول نحن صرنا دروع ضد تلك الكتائب دون نبينا محمد لكي لا تمسه وتقربه , والكتيبة مفرد وهي الجماعة من الجيش المقاتل وتطلق على ما بين المائة إلى الألف , وجمعها الكتائب سميت كتيبة لتكتبها وهو اجتماعها وتنظيمها , فيقال تكتبت الخيل إذا تجمعت مع بعضها البعض , فهو يقول نحن ضاربنا وقارعنا ليس كتيبة واحده إنما كتائب , وكأني بهم قد أنطبق عليهم وصف النابغة الذبياني عندما قال :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم=بهن فلول من قراع الكتائب[/poem]
وأي فخر وأي شرف فوق شرف قبيلة هذه صفاتها فقد قارعت وضاربت دون وخلف وتحت راية محمد صلى الله عليه وسلم لترتفع كلمه الله العليا إلى يوم القيامة (؟) .
( أعـق ) : أعق من العقوق وهو ضد البر , فهي كتائب عاقة ظالمة لله ورسوله لعدم استجابتهم وإتباعهم لأوامره سبحانه , والعق هو الأتساع والخرق ومنه يقال فلان عق والديه إذا قطعهما ولم يصلهما .
( أظلما ) مشتقه من أظلم على وزن أفعل وهي من ظلمة الليل فيقال أظلم الليل إذا أسدل الليل عتمته , والظلمة ضد النور قال تعالى : ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) وقوله تعالى : ( وإذا أظلم عليهم قاموا ) وقوله : ( فإذا هم مظلمون ) , ومنه أيضا الظلم وهو ضد الحق , وأصل الظلم هو وضع الشيء غير موضعه
كقوله تعالى : ( فمن أظلم ممن كذب على الله ) وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) .
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما استللناهـن يوماً لوقعةٍ=فلسن بمغموداتٍ أو ترعف الدما[/poem]
( استللناهن ) هي جمع مفردها السل وهو إخراج الشيء وانتزاعه , كقولهم : رمتني بدائها وانسلت , ويقال سل السيف من غمده , أي أخرجه فهو ظاهر ومنه قوله تعالى : ( يتسللون منكم لواذا ) والسليل هو الفرع من الأصل فيقال من سلالة كذا أو سليل فلان , قال تعالى : ( خلقنا الإنسان من سلالة ) .
( الوقعة ) مفردها وقع وجمعها وقائع والوقعة هي الحرب والمعركة التي تحدث بين فئتين , ومنه قوله تعالى : ( إذا وقعت الواقعة ) وهي الوقعة الكبرى يوم القيامة نسأله السلامة .
( فلسن ) أداة نفي , ( بمغمودات ) مفردها غمد فيقال : غمد السيف أي أدخله وغيبه , ويقال تغمد الله فلان برحمته لانقضاء أجله ووفاته , والمعنى أن سيوفنا لن نغمدها إلا أن ( ترعف ) مفردها رعف والرعاف هو الدم إذا سال وجرى بسرعة , ويقال رعف الفرس إذا سبق في الجري , ( الدما) هو الجمع مفردها الدم وهو معروف .
قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ويوم حنين قـد شهدنا هياجةٍ=وقد كان يوماً ناقع الموت مظلما[/poem]
( حنين ) هو الموضع الذي وقعت فيه غزوة حنين , قيل هو مأخوذ من الحنان والشوق والرحمة وحنين بكسر النون هو تصغير لكلمة الحنان كقولهم : حنين الأم أو حنين الناقة , وقيل هو تصغير الحن وهو حي من الجن , قال السهيلي سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل قال وأظنه من العماليق حكاه عن أبي عبيد البكري ,
وموضع حنين ذكره الله عز وجل في كتابه فقال : (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) وهو موضع قريب من مكة وقيل هو واد قبل الطائف وقيل واد بجنب ذي المجاز وقال الواقدي بينه وبين مكة ثلاث ليال وقيل بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وهو يذكر ويؤنث .
( شهدنا ) مأخوذ من الشهادة وهي الخبر القاطع , والمشاهده هي المعاينة قال تعالى : ( من شهد منكم الشهر فليصمه ) , ومنه قوله تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) , والمقصود بقول الشاعر أننا حضرنا وعاينا .
( هياجه ) مفردها هاج كمثل عاج , فيقال هاج الشي يهيج هيجا , فهو هائج , فيقال البحر هائج أو الجمل هائج , والبحر غالبا ما يهيج في الصيف بسبب شدة الرياح , والجمل عكسه يهيج في الشتاء بسبب طلبه للضراب ,
قال نسوان الحميري : ويقال : هاج النبت هياجا وهياجا وهيجا إذا أصفر ويبس , وأرض هائجة إذا يبس بقلها , ومنه قوله تعالى : ( ثم يهيج فتراه مصفرا ) , يقال : هاجت الحرب هيجانا .
( ناقع ) على وزن نافع , فيقال ماء ناقع , ويقال سم ناقع أي سريع القتل , ويقال موت ناقع أي دائم , ويقال دم ناقع أي طري , ويقال موت ناقع أي كثير , ويقال نقع الغبار إذا ثار قال تعالى : ( فأثرن به نقعا ) .
( الموت ) قال ابن منظور في " لسان العرب " موت الأزهري عن الليث الموت خلق من خلق الله تعالى , قلت وهذا صحيح وفي الحديث وفيه : ( بعد أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار , يؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار , ثم يقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت , ويا أهل النار خلود ولا موت ) ,
وللموت ملك موكل به يقبض أرواح العباد , قال تعالى : ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .
( مظلما ) مأخوذ من الظلمة وهي ضد النور , سبق وأن بيناها .
المفضلات