نتابع في اهتمام بالغ ماتجود به أخي من معلومات وبسبب ضيق الوقت لم نتمكن من التداخل حيال بعض اجتهاداتكم والتي بلا شك تشكر عليها .
قال بن غنيم:وتنقل الروايات الشفهية أن اليهود تواجدوا في ( ينبع النخل ) وأن جبل لؤلؤة الذي يقع في قرية الأشراف حاليا وهي جزء من العشيرة القديمة هو ( جبل يهود ) والعامة إلى يومنا هذا يقولون أن جبل لؤلؤة من جبال يهود .
والقول لابن غنيم : بأن لليهود تواجد في ينبع فيه نظر ولم يثبت في أي مصدر من المصادر التاريخية وليس لهذا القول أي مستند ولا أثر , وسيأتي معنا مزيد أدلة تكشف ذلك .
نقول : ماهي المصادرالتاريخية التي تقصدها هذا اذا علمنا ان كتابة التاريخ في امتنا العربية متى كانت بدايته .
كذلك اخذ جيل لؤلؤة ومنطقة توريت ادله على الاثبات او النفي في سكن اليهود ينبع دليل ضعف من قبل الباحثين والسبب قلة المعرفة في تاريخ ينبع وكذلك جهل في علم الآثار .
وهنا سوف اورد لك جزء من بحثي في هذا الامر :
ينبع النخل عبارة عن حصون وقلاع خاصة ان قرى ينبع النخل متناثرة على طول مجرى الوادي من الشرق الى الغرب بمسافة تصل قرابة 70كم .
وهنا لايدرك الباحث تلك الاسوار وكذلك لايعير القلاع والابراج اي اهتمام والسبب اندثار معظمها وتخريب مابقي من بعض القلاع والابراج وجل همه مايشاهد من قرى امامه ولايعرف القرى المندثرة .
وبحكم انني ابن ينبع النخل وتوفر لي الاطلاع على الكثير من تاريخها عبر الوثائق الخاصة في اسرتي هذا اولا
وثانيا :تخصصت في دراسة التاريخ حتى حصلت على الشهادة الجامعية مما يسر لي كم لابأس به من المعرفة والتي انطلقت منها قاصدا التخصص في تاريخ ينبع .ومازلت اواصل في بحثي منذ سنوات .ولكي لااخرج عن جزئية هل سكن اليهود ينبع .
قمت في مقارنة بين الاسوار بينبع وطريقة نظامها واسوار خيبر وقلاعها بحكم انها من عمل اليهود وجدت تشابه كبير في طرقة البناء والابراج .خاصة اذا علمنا ان هذه الحصون تتبع نظاما عالي الدقة في امور الامن .
تشرف هذه القلاع على مناطق مركزية عبر هذا الشريط الممتد من الشرق للغرب ولم يكن الاختيار لهذه المواقع من باب الصدف بل كان ذا دراسة استراتيجية بالغة الاهمية في وصول المعلومات الامنية وتناقلهاعبر القلاع حتى تصل لمركز العمليات ومقره احدى قراها .
الشاهد في الامر ان جبل لؤلؤة مجرد برج او في لغة اليوم مقر الرادار الذي يستقبل اول المعلومات حيث هذا الجبل وبرجه هو المطل على البوابة الجنوبية لينبع النخل والذي بدوره ينقل المعلومات وبسرعة للقلاع الرئيسة في الجهة الغربية الجنوبية .ومنها تمر الرسائل في اتجاه الشرق حتى تصل للمركز .وتفرد هذا الجبل في موقعه بالقياس بمن حوله من الجبال .وبسبب اتقان بناء البرج لاهميته مازال اثره باقي ليومنا هذا مما دعى العامة اطلاق الاشاعات حوله .
فالشواهد كثيرة بينع على وجود امة متحضرة سكنت هذه الديار قبل ظهور الاسلام .
ولنا عودة ان شاء الله.