مبروك مقدما لأخينا المعلم
ما شاء الله تبارك الله ، شكله السنة ذي ما راح يسيبلنا شئ

جاء في قوله تعالى (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين) .

وكان قوم من المنافقين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يتأهب لغزوة تبوك ، فقالوا له : إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية . وطلبوا من رسول الله أن يصلي فيه : فقال : إني على جناح سفر ، وحال شغل ، ولو قدمنا لأتيناكم فصلينا لكم فيه . ثم أخبر الله عز وجل نبيه بأن هؤلاء منافقون بنوا مسجدهم على غير تقوى الله ، ليجعلوه وكرا لبني ملتهم يتآمرون فيه على الإسلام والمسلمين ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم به فهدم ، وظل زمنا والناس يتطوعون بهدم ما تبقى من أثره ، وقد محي اليوم ولم يبق له أثر .

وكان هذا المسجد قريبا من مسجد قبا ، قبلي المدينة ، وصفه ابن النجار فقال : وهو كبير وحيطانه عالية ، تؤخذ منه الحجارة ، وكان بناؤه متينا .