[ALIGN=JUSTIFY]أبو ســـفيان العزيز

وهــل مازال الحكم ساري المفعــول [ من دخل دار أبو سفيان فهــو آمــن ] ..!!

اســعد الله من أسعدني بالتواجــد مع أديب مثلك والإبداع في ذوقك وحسن أخلاقك وما أنا إلا تائه مازال يبحث عن طريق

و صاحب هذه القصيدة هو

ســـعد بن عبد الله المنشلي

من قرية المناشلة إحدى قرى الباحة مات - رحمه الله - قبل اكثر من [ 60 ] عام كل قصائده المروية جاءت على لحن [ طرق الجبــل ] وهو أرق طرائق الغنــاء في الجنوب حيث يتغنى به [ العشــاق ] من الرعاة والحداة والحــطابين ويروق لهم ذلك وهم على سفوح الجبال أو على قممها فتردد بطون الأودية وجنباتها وسفوح الجبال صــدى أغانيهم الحزينة ويـكون الغناء بهذا النوع بشكل فردي
وهو حالة استثنائه بين كل أنواع الفنون الغنائية الجنوبية التي تغنى بشكل جماعي وهو أشبه بالمــوال بدرجة كبيرة ولرقة هذا اللون الغنائي [ طرق الجبــل ] وقدرته على الاستجابة لنبرات الحزن والألم وكل التجارب العاطفية الجياشة ومـلاءمته لحالات الشجن الجنوبية أكثر شاعرنا من نظم قصائده عبر هذا اللــون

وعندما فشلت تجربة شــاعرنا مع من كان يهوى رحل طلباً للشــفاء من داء العشق وقدمت له النصيحة بالابتعاد عن مرابع الصبابة والهوى والإكثار من شرب حليب الإبل فاتجه إلى منطقة [ تربه ] حيث وافاه الأجل المحتوم وهو تائه بين فيافيها وقفارها يبحث عن الدواء فكان أشبه بالمجنون مع ليلى حين ظل تائها
يبحث عنها في [ قصته المشهورة ] ولما وقف أمام [ التــوباد ]انشد

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وأجهشتُ للتوباد لمّا رأيتُه = وكبّر للرَّحمن حين رآني!
وأذرفت دمع العين لما عرفتهُ = ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له: قد كان حولك جيرةٌ = وعهدي بذاك الصَّرم منذ زمان
فقال: مضوا واستودعوني بلادهم= ومن ذا الذي يبقى على الحدثانِ
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً = فراقك والحيّان مُجتمعانِ!
سجالاً وتهتاناً ووبلاً وديمةً = وسحّاً وتسجاماً إلى هملانِ!
[/poet]

دفن [ ســعد ] - رحمه الله - في وادي يسمى وادي [ مبــايع ] في منتصف الطريق بين الباحة والطائف على يسار المتجه إلى الباحة فرثاه صديق عمره ورفيق صباه الشاعر علي بن سعد أبوعالي _ رحمه الله والمتوفى قبل حوالي عشرة أعوام - حين مر بعد وفاته بالوادي المذكور بقوله


[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
اسايلك بالله يا وادي مبايع
فينه راعي الصنايع
ربه يكن عود يسالك عن ذلوله
وعن احبابه وعوله
والا يكن يلمح لطرقية يمدون
علهم لاهله يودون
جزاك ربي خير لو علمتني به

الرد

على الذي بغدي على حبه مبايع
حبه اغدى القلب ضايع
ما ضقت من واحد ولا معنى ذلولة
ما معي مالناس عوله
زفري على سعد الذي ما لايم الدون
ويود اللي يودون
زفر المنيمس ذا له العلم تنيبه
[/poet]

أخي أبو رامي

أعلم أن في هذا اللون من الشــعر نوع من الخصوصية وقد كان أباؤنا يمرون بدياركم في طريقهم لزيارة مسجد الحبيب -صلى الله عليه وسلم - وكانت هناك صــلات ثقافية قد تكون محدودة لكنها اليوم وعبر وسائل الاتصال الحديثة باتت مشــاعاً وأكثر تقارباً ومن الممكن التعامل مع شــعرنا العامي في كل مكان وأمل أن أتمكن من تناول بعض أشعار ينبع وقصائده من خلال هذا المنتدى

أشكرلك دعوتك وحسن وفادتك وكرم ضيافتك وأشكر أخي أبو سفيان مع ملاحظة أن قصيدة سعد كتبت كاملة رداً وبداية [/ALIGN]