[DCI]
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن غنيم القضاعي
["]
قبل أن نبدأ بعون الله هذه السلسلة من الرسائل التاريخية عن بلاد الينبعين :

أود أن أشير إلى أن هذه السلسلة إنما هي في أساسها موجهة إلى الباحثين والمهتمين بتراث ( بلاد الينبعين ) لكي يستدرك من كتب عن تاريخ هذه البلاد ما فاته ولن أزعم أنني سأذكر جميع ما فاتهم فهذا القول صعب تطبيقه ولسنا بأهل لذلك ولكن حسبنا أننا نستدرك بما علمناه وعرفناه وفوق كل ذي علم عليم , وأود أن أشير إلى أنني سأسعى جاهدا بأسرع وقت ممكن للحصول على كتاب أستاذنا القدير والفاضل الأديب / صالح عبد اللطيف السيد ( حفظة الله ) , المسمى : ( ملامح من تاريخ ينبع ) والحقيقة أنني ذكرت في مقدمة هذه الرسالة أنه يقع في مجلدين وحقيقة الأمر أن ذلك خطأ ووهم مني أستغفر الله منه حيث أنه قد صحح لي أحد الإخوة جزاه الله خيرا هذه المعلومة فذكر لي أنه يقع في أربعة مجلدات وأن المجلدين الأخيرين قد ألحقهما بالجزئين الأولين وأنه في الوقت الحاضر ليس متوفرا إلا في بلاد ينبع والجزئين الأولين يقعان في تاريخ ينبع والجزئين الأخيرين في ملامح الشعر والأدب في بلاد ينبع الأول في أدب الفصحى والثاني في الأدب الشعبي وخلال اليومين القادمين بإذن الله سيصلنا كاملا بحكم أننا لسنا من سكان بلاد الينبع ..

( غزوة العشيرة وموضعها والمسجد الذي صلى فيه النبي في بلاد ينبع هل صح خبرهما وأين موقعهما ؟؟ ) :

خلال بحثي بين صفحات الكتب للبحث عن تاريخ وأثار بلاد ينبع أرض جهينة من أهم المعالم والآثار وأشرفها التي لفتت انتباهي هي ذلك الأثر الشريف الذي شرف الله به هذه البقعة دون غيرها من سائر البقاع وهو أنها كانت ممرا ومصلى لخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم , خير من نطق بالضاد , ووطئت قدمه المهاد , وبحكم أنه قد ذكر وروي بالإجماع أن له في هذه البقعة مصلى قد صلى فيه هو وأصحابه ليس ليوم أو يومين أو أسبوع أو أسبوعين إنما لشهر كاملا على الصحيح من الأخبار شهرا كاملا وبلاد الينبع تتطيب من آثار أقدمه الشريفة وأرضها ترتوي مسكا من قطرات عرق جبينه الشريفة من مواضع سجداته الكريمة إنه في بلاد الينبع وتحديدا في العشيرة وإليها قد نسبت الغزوة فسميت بها وقد حاولت أن أجد وصفا دقيقا يحدد لنا موضع ومكان رسم مسجد العشيرة وهو المسجد الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه خلال غزوة العشيرة فلم أجد له أي ذكر أو أثر في الوقت الحاضر وجل أثاره وأخباره هي نقول أقول المؤرخين الذين ذكروه ووصفوه في الزمن الغابر لمن أتى بعدهم , وأغلب المعاصرين قد اختلفوا في موضع تحديده اختلافا كثيرا يصعب معه الجزم بموضع تحديده , أما سبب تسمية الغزوة التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمسجد الذي صلى فيه باسم ( العشيرة ) فذلك بسبب أنه تلك الغزوة قد وقعت في بلاد ينبع وتحديدا في ينبع النخل في موضع العشيرة , ورسم العشيرة ليس خاصا ببلاد ينبع فهناك مواقع ورسوم أخرى في جزيرة العرب توجد فيها مواضع تسمى بالعشيرة , ولكن ليس هناك خلاف في أن عشيرة التي سميت باسمها تلك الغزوة تقع بجوار سيف البحر في أرض جهينة من بلاد ينبع وسيأتي معنا رسم تلك المواقع بمشيئة الله ..

وأود أن أشير إلى أنه ليس المقصد من وضع هذه الرسالة هو الجزم بموضع ورسم مسجد العشيرة وموقع الغزوة وذلك لسببين أولهما : أنني لست خبيرا بهذا الشأن فنترك ذلك لأهل الاختصاص فهم أولى وأعلم منا .. والثاني : هو أننا لا نسكن قريبا من تلك الديار ولم نشاهد المواضع التي أشار إليها بعض المعاصرين وصورها ونقل القول بأنها آثار المسجد ورسم وموقع الغزوة إلا من خلال الصور فيصعب مع ذلك نفي أو إثبات ذلك , ولكن جل ما نصبوا إليه من وضع هذه الرسالة هو جمع الروايات والأخبار التي أشارت إلى موضع المسجد أو الغزوة علها تعطي فكرة عن موضع المسجد وتحديده ,,

( العشيرة ورسم مواضعها واستخراج معانيها في اللغة العربية ) :

روي أنها العشيرة أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :
وأما العشيرة فلم يختلف على أهل المغازي أنها بالمعجمة والتصغير وآخرها هاء قال بن إسحاق هي ببطن ينبع وخرج إليها في جمادى الأولى يريد قريشا أيضا فوادع فيها بني مدلج من كنانة .

وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه " ينبع " :
ومسجد ينبع معروف ببطن ينبع وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري بينبع في ذهابه وإيابه والعين اليوم الجارية عنده لكنه لا يعرف بهذا الاسم .

" قلت " هذا القول نقله الخطيب من كلام السمهودي المتوفى سنة 911 هـ في " الوفاء بأخبار دار المصطفى " حيث يقول : ( ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري بينبع في وروده وصدوره ) وقال أيضا : ( ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع وهو مسجد ينبع بعين بولا , قلت وعنده عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم ) وقد نقل هذا القول كذلك الجزيري المتوفى سنة 977هـ في كتابه " درر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة "
.
وفي هذا الخبر عدة أمور مهمة قد يستنتج منها حال ومآل مسجد العشيرة وتحديد موقعة وموقع غزوة العشيرة :
ولكنها تحتاج إلى وقفة ونظر وتحليل من الباحثين وأهل التاريخ والآثار حيث أكد السمهودي وهو المتوفى في بداية القرن التاسع سنة 911 هـ أن مسجد العشيرة لا يزال قائم إلى ذلك الوقت بل ومعروف موقعة ومحله في بلاد الينبع ونقل هذا القول أيضا الجزيري المتوفى على مشارف القرن العاشر سنة 977هـ ولم يعلق على كلام السمهودي بل ارتضاه ولم يعقب عليه ولو كان مسجد العشيرة غير معروف حاله ولا موضعه لعلق الجزيري على قول السمهودي الذي نقله .. ويستنتج من ذلك أن مسجد العشيرة كان إلى القرن العاشر أي إلى عام ألف من الهجرة وهو معروف موضعه ورسمه فما ذا حدث بعد ذلك ؟ ومتى اختفت معالم ذلك المسجد ؟ قد سبقنا إلى الإجابة عن هذا التساؤل شيخنا وأستاذنا الفاضل - أطال الله بعمرة –الدكتور الأديب / عبد الكريم الخطيب في تاريخه " تاريخ ينبع " حيث يقول : ( ومن الآثار في ينبع النخل ( مسجد العشيرة ) وكان معروفا إلى القرن العاشر ) وهذا يقوي ما سنجزم به من أن مسجد العشيرة قد اختفى في ما بين القرنين العاشر والحادي عشر أي من بداية عام 1000 هـ إلى نهاية 1100 هـ في هذه الفترة تحديدا اختفت معالم مسجد العشيرة لسبب من الأسباب لا يعلمها إلا الله . وكل القرائن والشواهد والأخبار تدل على ذلك لأنه من في القرن الثاني عشر وهو عام 1200 هـ وصلتنا أخبار عن أجدادنا الذين عاشوا في ذلك القرن وقد نقل أستاذنا عبد الكريم الخطيب في تاريخه أنه التقى رجل من أهل الينبعين من المعمرين وقد خنق المائة سنة ويذكر أحداث قد تصل إلى ذلك القرن , بل وزيادة على صحة هذا الاستنتاج أنه قد وصلتنا قصص وأشعار عن من عاشوا في ذلك القرن فلو فرضنا وجود مسجد العشيرة في القرن الثاني عشر ألا يصلنا شي من أخباره ؟؟ ولكن الحقيقة لم يصلنا شي من أخباره لأنه قد اختفى قبل القرن الثاني عشر بقرنين كما ذكرنا ,
ويستنتج من قول السمهودي شي ثان وهو قوله ( وهو مسجد القرية ) وفي هذا القول إشارة إلى أنه مسجد أو جامع كبير ولذلك قالوا : ( مسجد ينبع ) يرتاده أهل القرية للصلاة فيه وكان ينزل للصلاة فيه كذلك قوافل الحجيج ومن أوصافه أنه كان بجوره مجرى لأحدى العيون , وقد روي كثير من الأخبار أنه يقع بجوار أحدى العيون المعروفة قديما وهي ( عين بولا ) ولم يتسنى لي معرفة موقع هذه العين وما وجدته أن هناك اختلاف في مكان تحديدها فبعضهم يجعلها قريبة من ساحل البحر ولأخر يجعلها غير ذلك عموما مسجد العشيرة يستنتج من تلك الأخبار أن موقعه كان بطرف ينبع النخل من جهة ينبع البحر ولذلك قالوا في تحديد غزوة العشيرة ومكان المسجد ( ببطن ينبع ) ومعلوم أن البطن هي الوسط أي أن الموقع في المنتصف ما بين ينبع الساحل وينبع النخل ولا نعني بذلك أن في المنتصف المحدد اليوم فقديما إذا قالوا ( ينبع ) إنما يعنون بقولهم ذلك ينبع النخل وكانوا يجعلون رسم حدودها إلى منتصف المسافة الواقعة اليوم بينهما لأنهم كانوا يطلقون على ينبع البحر مسمى الساحل هي ينبع البحر اليوم أو يقولون ميناء الجار هذه بعض النظرات والتحليلات من هذا القول قد تكون صائبة وقد تكون غير ذلك ولا أستطيع الجزم بذلك الموضع وتحديده لأنني لست من سكانها فكما يقال : ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ( وعند جهينة الخبر اليقين ) !! .

وقال أيضا في كتابه " ينبع " خلال حديثه عن غزوة العشيرة :
( العشيرة ) : هي عدة قرى , ومن قراها البركة بينبع النخل .
( قرية البركة ) : وقرية البركة هي القرية الباقية في الوقت الحاضر من منطقة العشيرة التاريخية .

وقال العلامة الباحث حمد الجاسر - رحمة الله – في كتابه " بلاد ينبع ":
( البركة ) : من عيون ينبع ذكرها الفيروز أبادي ولا تزال معروفة .
( بولا ) : اسم عين العشيرة .
( عين البركة ) : عين البركة هذه من أقدم عيون ينبع , وهي إحدى عيون العشيرة التي لها ذكر كثير في كتب السيرة , وقد درست العشيرة وموقعها فيما بين البركة وبين البحر .
ومن أموال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( العشيرة ) من ينبع وهي التي سميت الغزوة باسمها , وكان موقعها بقرب عين البركة , بل كانت عين البركة من بقية عيونها , كما يفهم من كلام الفيروز أبادي في كتاب المغانم .

وقال الأستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب في مقدمة تاريخه " تاريخ ينبع " :والعشيرة معروفة اليوم بينبع النخل ولم يبق إلى اليوم من منطقة العشيرة سوى قرية البركة .

وقال في الأستاذ عبد الكريم الخطيب في باب : خيوف ينبع المندثرة :
خيف بولا .
خيف البركة : من قرى سويقة عند قرية البركة المعروفة اليوم من قرى العشيرة , وكان لهذا الخيف مسجدا يسمى باسمه وغير معروف موضعه في الوقت الحاضر .

وقال عبد الكريم الخطيب في تاريخه " تاريخ ينبع " :
ومن الآثار في ينبع النخل ( مسجد العشيرة ) وكان معروفا إلى القرن العاشر ولم يبق اليوم من منطقة العشيرة سوى قرية البركة ولكن من المؤسف جدا أن أجدادنا أهالي الينبعين لم يحافظوا على هذه الآثار , وقد حدثني من أثق به من أهالي الينبعين في الوقت الحاضر أن موضع المسجد لا يزال معروفا .

" قلت " لعله يقصد بهذا الرجل ما قاله في كتابه : " رجال وأسر من ينبع " خلال ترجمة للعلم دخيل الله بن طلال الجهني – رحمة الله - حيث قال :
وقد حدثني عن موضع مسجد العشيرة الذي أسسه سيد البشرية صلى الله عليه وسلم في منطقة ينبع النخل والباقي اليوم من قرى العشيرة عين البركة والمبارك وإن كانت جفت عيونها حتى أصب لها أثر في نخيلها اليابس ومساكنها المتهاوية ووعدني رحمه الله بالوقوف عليه ولكن الأجل عجل به قبل أن نقف سوياً على هذا الأثر المجيد .

وقال الخطيب في تاريخه " تاريخ ينبع " في باب : ( مواضع الأودية والجبال التاريخية حول ينبع ) :
( العشيرة ) : في أسفل وادي ينبع النخل عن يمين الداخل إليه , وكانت معروفة إلى القرن العاشر الهجري ومن آثارها اليوم عين البركة , وقرية البركة بها دور بساتين لأل جبر وآل الخطيب وآل عاتق وآل جريد والكبيدات في وقتنا الحاضر , غير أن عيونها الجارية قد جفت .

وقال العلامة الباحث حمد الجاسر - رحمة الله – في كتابه " بلاد ينبع " نقلا عن السمهودي في الوفاء بأخبار دار المصطفى :
( العشيرة ) : موضع في ينبع , غزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يلق كيدا , وقد أقطع عليه الصلاة والسلام عليا رضي الله عنه بذي العشيرة , واشتهر هذا الموضع بجودة التمر بحيث يفضل تمره على سائر تمور الحجاز , إلا الصيحاني بخيبر , والبرني والعجوة بالمدينة , وقد سلك الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة العشيرة ثنية بواط , التي بين الجبلين , بواط الجلسي , وبواط الغوري , ولرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي العشيرة مسجد كان معروفا إلى عهد قريب .

وقال عقب ذلك : ويفهم من كلام السيد السمهودي ومن تقدمه أن عين العشيرة تعرف بعين بولا , وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في مسجدها , وهو المعروف بمسجد ينبع , ومسجد العشيرة , ثم أصبحت عين بولا من أملاك علي رضي الله عنه , ووصف البشاري العشيرة بأنها قرية صغيرة على الساحل قبال ينبع عندها نخيلات ليس لخانها نظير ..

" قلت " القسم الأخير من الكلام هو نقل من قول السمهودي في الوفاء والسمهودي نقله من الحموي في معجم البلدان والحموي قال : وقال أبو زيد : العشيرة حصن صغير بين ينبع وذي المروة يفضل تمره على سائر تمور الحجاز إلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوز بالمدينة . " قلت " وفيه نظر حيث أن البرني ليس بالمدينة إنما هو في ببلاد ينبع بالعيص وكذلك قوله يفضل على سائر تمور الحجاز محل نظر أيضا حيث أن أجود تمور الحجاز هو البرني وأفضلها ما وجد في موضعه الأصلي الكائن في منطقة العيص القديمة وهو يفضل على برني الفرع المجاور له .

" قلت " ( العشيرة ) : هي الموضع التي سميت باسمها الغزوة تقع اليوم في بلاد ينبع النخل وتحديدا ما بين بلاد الينبعين ينبع النخل وينبع البحر وهي قريبة جدا من ينبع النخل وقد مررت بها مرات قليلة وتقع على يسار الطريق العام للقادم من ينبع البحر وهو متجه إلى ينبع النخل وطريقها العام مزدوج يعمل فيه حاليا ليكون طريقا عاما ذا مسارين وكما أنها معلمة باللوحات الإرشادية إن أسعفتني الذاكرة تحت مسمى العشيرة وصفتها أنها أرض براح سهلة مستوية المعالم عدا الجبال المحيطة بها ويوجد فيها أثار من بيوت الطين والحجارة وأغلب تلك البيوت لا تزال بحالة جيدة حتى إنك في بعض الأحيان قد تشاهد فيها الأبواب والشبابيك وهي في مكانها وحالتها جيده وبها أيضا بساتين نخل خاوية لم يبق منها إلا الرسوم والأطلال ويلاحظ فيها أيضا وجود بقايا لبعض من القصور والأطام ويقال أنه كان يحيط بهذه البلدة سور لحمايتها ولم يتسنى لنا الوقوف على ذلك والله أعلم .

وعلى موقع وزارة النقل السعودية على الشبكة في فصل الموانئ المطلة على البحر الأحمر :
ميناء ينبع : عرف ميناء ينبع زمن الرسول صلى الله عليه و سلم بساحل بولا نسبة إلى عين بولا إحدى عيون قرية العشيرة و أقرب عيون ينبع إلى المرسى ، و بساحل بولا رست السفينتان اللتان أقلتا أصحاب الرسول العائدين من الحبشة , و لم يكن ميناء ينبع مشهورا في القرون الهجرية الأولى بسبب قربه من ميناء الجار , ميناء المدنية المنورة الأول في تلك الفترة , و لكنه اكتسب شهرة كبيرة ابتداء من القرن السابع الهجري بعد أن اندثر ميناء الجار ، و زاد نفوذ الأشراف الحسينيين في ينبع .

" قلت " نقل القول بأنها كانت مرسى السفينتان اللتان أقلتا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عودتهم من هجرة الحبشة ابن سعد في الطبقات الكبرى في باب : ذكر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة .

وقال السمهودي في خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى :
( وعين بولا ) التي يقال إن عليا رضي الله عنه عمل فيها بيده وفيها المسجد النبوي مسجد ذي العشيرة .

.
...[/DCI]