بعد صلاة مغرب هذا اليوم السبت 12/ شعبان/1428هـ بالجامع الكبير كانت ينبع على موعــد مع الشيخ الجليل
صاحب القول المؤثر والحديث الذي يملأ القلوب سكينة وتمعنا ، ويأذن للمسامع أن تصغي لأجمل العبارات
وأعمق اللفتات ؛؛
مع الدكتور الداعية الشيخ /
سعد بن عبد الله البريك

في بداية محاضرته ألقى الشيخ السلام على الحاضرين وشكر للشيخ الحميدي القاضي بديوان المظالم
دعوته ولمكتب الدعوة بينبع إشرافه وتنظيمه لهذا اللقاء ..
وتذكر الشيخ أن أول حضور له في ينبع وفي هذا الجامع كان قبل 17 عاما ، ثم قدم لمحاضرته موضحا أن
من أهم مقاصد الشريعة سعيها لإصلاح المجتمع ..قال تعالى:

( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)
وحدد ثلاثة أمور تحكم التطرف وتــدل عليه وهي :
التنظيم السري، وجمع وتكديس السلاح ، وثالثا الاتصال بالخارج

وقسم أنواع التطرف بكل تياراته إلى قسمين رئيسين هما:
التكفيريون المتطرفون ، واللبراليون العلمانيون

وأن من أهم أهداف النوع الأول سحب البساط من سلطة العلماء والتشكيك في علمهم والاستهزاء
بفتاواهم وآرائهم ونزع الثقة منهم قال الشاعر :

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم = ولا سراة إذا جهالهم سادوا

تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت = فان تولت فبالأشرار تنقاد[/poem]

أما النوع الثاني وهم اللبراليون فهم يسعون لتغريب المجتمع وإباحة كل شيء والتركيز على
موضوع المرآة وتحررها وكأن هذا الأمر سيصلح كل عيوبنا ويخلصنا من سلبياتنا وتخلفنا ..

ثم ضرب أمثلة متعددة لمنهج التكفيريين وانحراف أفكارهم كؤلئك الذين يسألون عن دم البعوضة
هل ينقض الإحرام عند قتلها وهم الخوارج الذين لم يتورعوا عن قتل الخليفة الثالث / عثمان بن
عفان رضي الله عنه .. وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( يخرج قومٌ من أمتي يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم تحقرون قراءتكم إلى قراءتهم وصلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم ، يمرقون من الإسلام كما يرق السهم من الرمِيَّة...الحديث

أما اللبراليون فيسعون إلى تحرير المجتمع واستغلال الشباب ومتطلباتهم وهواياتهم وشهواتهم
وقصاتهم ..
والحقيقة أن المحاضرة كانت متنوعة وشاملة للفكر المتطرف باعتبار الشيخ / سعد من القريبين
المطلعين على كثير من بواطن الأمور التي تخص التطرف وعلاقة الشيخ بلجنة المناصحة
وما حققته من تقدم وتصحيح لأفكار المتطرفين المغرربهم .





وفي آخر المحاضرة أجاب الشيخ على عدد من الأسئلة التي وصلته بقدر ما يسمح به الزمن
على الرغم من تأخير إقامة صلاة العشاء لبعض الوقت ..



وفي ختام المحاضرة وبعد أداء صلاة العشاء أعلن مكتب الدعوة بينبع عن إسلام
ثلاثة من غير المسلمين ورغب أن يؤكدوا النطق بالشهادة أمام الشيخ / سعد البريك
حيث لقنهم فضيلته الشهادة وعانقهم مباركا لهم دخولهم في الدين الإسلامي .



الشيخ / البريك يلقن الشهادة لثلاثة من الذين أشهروا إسلامهم