بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وبعد :
قال تعالى : ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وءاتينه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من ءامن وعمل صالحا فله جزاءا الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا ) سورة الكهف : الآيات 83 – 98 .

قد أطلعت على كتاب : ( فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج ) لمؤلفة حمدي أبو زيد قبل سنة تقريبا والحقيقة أنه كتاب (علمي بحت) وفيه بعض من الأخطاء والمغالطات وسوف نذكر بعضها سريعا ونأسف مقدما على عدم ترتيب الموضوع ترتيبا علميا فمن الأخطاء التي وقع فيها المؤلف عف الله عنا وعنه إهماله الأحاديث النبوية المتعلقة بذي القرنين وأقوال العلماء والمؤرخين الإسلاميين وإكثاره النقل من تواريخ الأمم الأخرى كالتواريخ الصينية والغربية هذا مع إهماله النقل عن التواريخ الإسلامية !! مما أوقع المؤلف في العديد من الأخطاء التاريخية والمزالق العقدية وسأتطرق إلى أحد تلك الأخطاء التي وقع فيها المؤلف وهو جزمه بأن ذي القرنين هو أحد الفراعنة المصريين وهو الملك الفرعوني ( أخناتون ) وحقيقة أن هذا القول لم يقل به أحد من علماء الإسلام والمؤرخين فقد ذكروا عدة أسماء كالإسكندر والحميري وغيرهم أما أنه الملك ( أخناتون ) فلم يقل بذلك أحد غير المؤلف على حد علمي والله أعلم ..

وبالجملة فالكتاب لا بأس به من الناحية الجغرافية والعلمية أما من الناحية التاريخية فهو فيه الكثير من الأخطاء الواضحة للجميع وسأبين خطأ القول بأن ذي القرنين هو الملك ( أخناتون ) والمؤكد أن ذي القرنين عربي الأصل وأنه من التبابعة الحميريين وسنبين ذلك باختصار شديد ببعض النقول والشواهد الشعرية وخاصة في الجاهلية التي قيلت قبل الإسلام كخطبة قس بن ساعده الأيادي وذكره في خطبة ذي القرنين وشعر حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وغير ذلك حتى لا يقال أنهم قد انتسبوا إلى ذي القرنين بعدما عرفوا فضائله !! ومعلوم أن المؤلى قد ذكره في كتابه ..

وأما بخصوص الملك الفرعوني ( أخناتون ) فالمذكور في كتب التواريخ والمشهور عنه وعن قومه الفراعنة أن جميعهم وثنيون على الشرك والعياذ بالله وشاهد ذلك هو معابدهم وتاريخهم الباقي إلى اليوم بل يقال إن ( أخناتون ) هذا أنه كان يعبد الشمس وسماها ( أتون ) بل وحمل قومه على عبادة الشمس بل إن منشأ القول بأن ذي القرنين هو ( أخناتون ) فهذا القول لم يعرف قديما إنما أحدث في العصور المتأخرة وأحدثه بعض المرجفون من الفلاسفة المصريون كما فعل أحد الضالين لديهم وهو نجيب محفوظ الذي كتب ( الملك النبي إخناتون ) وهؤلاء القوم إنما يدفعهم على ذلك التعصب المقيت وما يتوهمون من أنه حضارة !! وما هو في الحقيقة إلا ضلاله !! ووثنية حتى وصف أحدهم شدة تعصب أولئك المرجفون بقوله يسخر منهم !! :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
و أخناتون للتوحيد داعٍ قديما=قبل كل المرسلينا
وكعبتنا الحبيبة لو أرادوا=لقالوا إنها كانت بسينا[/poem]

[movet=left]الحميريون والتبابعة :[/movet] التبابعة جمع تبع وهو اسم كانوا يلقبون به ملوك اليمن كقيصر للروم وكسرى للفرس .

من هو ذي القرنين :
قيل : الصعب ابن الحارث وقيل اسمه الصعب ابن ذى مرائد وهو أشهر ملوك بلاد اليمن ..

قال الإمام ابن الجوزي في تنوير الغبش في فضل السودان والحبش (1/85)
طبعة : دار الشريف , ط 1 تحقيق : مرزوق علي إبراهيم , سنة 1419 هـ .


وقد اختلفوا في ذي القرنين
فقال عبد اللَّهِ بن عمرو بن سعيد بن المسيب والضحاك بن مزاحم كان نبيا , وروينا عن علي بن أبي طالب رضي اللَّهِ عنه أنه قال كان عبدا صالحا من القرون الأول من ولد يافث بن نوح , وذكر جعفر بن محمد الرسعني في تاريخه عن إبراهيم عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال كان ذو القرنين أسود , وقال أبو الحسين بن المنادي كان ذو القرنين في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام ومات في ذلك الزمن .

وفي علة تسميته بذي القرنين عشرة أقوال :
الأول : أنه دعا قومه إلى اللَّهِ تعالى فضربوه على قرنه فهلك فغبر زمانا ثم بعثه الله تعالى فدعاهم إلى الله تعالى فضربوه على قرنه الآخر فهلك فذلك قرناه قاله علي بن أبي طالب
الثاني : أنه سمي بذلك لأنه سار إلى مغرب الشمس وإلى مطلعها رواه أبو صالح عن ابن عباس
والثالث : لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس
الرابع : لأنه رأى في النوم كأنه امتد من السماء إلى الأرض فأخذ بقرني الشمس فقص ذلك على قومه فسمي بذي القرنين
الخامس : لأنه ملك فارس والروم
السادس : لأنه كان في رأسه شبه القرنين رويت هذه الأقوال الأربعة عن وهب بن منبه
السابع : لأنه كانت له غديرتان من شعر قاله الحسن قال ابن الأنباري والعرب تسمي ضفيرتي الشعر غديرتين وقرنين
الثامن : أنه كان كريم الطرفين من أهل بيت ذوي شرف
التاسع : لأنه انقرض في زمانه قرنان من الناس وهو حي
العاشر : لأنه سلك الظلمة والنور

" قلت " وكذلك فصل في هذه المسألة الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه " الزهر النضر في أخبار الخضر " وقد ذكر أن الخضر كان وزيرا له ..

وقال الدكتور الباحث التاريخي محمد علي الصلابي مقالاته " فقه التمكين عند ذي القرنين "
ب - من هو ذو القـرنين؟ :


اختلف المفسرون في اسم ذي القرنين ونسبه وزمان وجوده ، وسبب تلقيبه بذي القرنين ، لقد تضاربت أقوالهم وآراؤهم ، وتعارضت أدلتهم ، واعتمد الكثير منهم على الإسرائيليات والخرافات والأساطير ، والروايات الواهية ، والأخبار الكاذبة .
وعندما طالعت الكتب التي تكلمت عن ذي القرنين خرجت بنتيجة وهي : لا يمكننا الحزم بتحديد شخصية ذي القرنين ، ولا تحديد رحلاته الثلاث التي أشار إليها القرآن ، ولا تحديد السد الذي بناه على الكره الأرضية.
إن القرآن الكريم والسـنة النبوية المطهرة لم يتعرضا إلى تلك التفصيلات ، وبما أنهما سكتا عن المعلومات التفصيلية ، فلا دلالة يقينية عليها.ولذلك يكون كلام المفسرين وأهل التاريخ والعلماء عنها من باب الظن وليس من باب الجزم .

لقد قالوا : إن ذا القرنين هوالإسكندر المقدوني اليوناني وذلك لأن البلاد التي استولي عليها الإسكندر امتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها . وقيل هو قورش الإخميني ، لإجماع المؤرخين على عدالة سيرته وحسن سيرته في الشعوب والممالك التي استولي عليها . وقيل أنه أبو كرب شمر بن عمرو الحميري.

ولقد ناقش الأستـاذ محمد خير رمضان يوسف الأقوال السابقة وخرج بنتيجة أن ذا القرنين لم يكن واحدا من هؤلاء الثلاثة ، واستطاع أن ينقد نقدا علميا متينا فنّد فيه آراء كل من ذهب إلى أنه الحميرى ، أو الاسكندر ، أو قورش.

وقال : إن النتيجة التي وصلت إليها هي : أن ذو القرنين القرآني الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز ، وأثنى عليه بالإيمان والإصلاح والعدل ، في سورة قرآنية عظيمة ، وآيات إعجازية جليلة ، وقصة تاريخية نادرة ، مليئة بالدروس والعبر ، طافحة بالعظمات والمبادئ والحكم..إنه عَلََمٌ قرآني بارز … خلد الله تعالى ذكره في كتابه الخالدة فاستحق أن ينال اللقب القرآني .. وكفى.

ولم أشأ أن أقول غير هذا .. لأنني لم أر من أعطى شخصية ذي القرنين حقها في التاريخ مثلما أعطى لها الله عز وجل ، في كتابه العظيم ، إنه الرجل الطواف في الأرض ، الصالح العادل ، الخاشع لربه ، والمنفذ لأمره ، والقائم بين الناس بالإصلاح ، والذي ملك أقاصي الدنيا وأطرافها ، فلم يغره مال ولا منصب ولا جاه ولا قوة ولا سلطان ، بل إنه بقي ذاكرا لفضل ربه ورحمته ، متأهبا لليوم الآخر ، ليلقى جزاءه العادل عند ربه.

ويكفى أن يبقى ذو القرنين تلك الشخصية العظيمة في التاريخ ، وذلك العلم البارز في العدل والإصلاح والقيادة ومثال الحاكم الصالح ، على مر التاريخ ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بشهادة الكتاب الخالد .

وقال أبي منصور الثعالبي في ثمار القلوب في المضاف والمنسوب :
( ذو القرنين ) قال الجاحظ فى كتاب التدوير والتربيع ولقد سألت عن ذى القرنين أهو الإسكندر ومن أبوه ومن قيرى ومن عيرى فقال القاضى أبو الحسن على بن عبد العزيز الجرجانى فى الجواب عن ذلك وشرحه قال أكثر من بحث عن سالف الأمور وتصفح ما حدث منها من متقادم العصور أن التسمية بذى القرنين لا تعرف فى غير هذه اللغة ولا يوجد منها علم إلا عند هذه الأمة ومتى سمعنا غيرهم ينطق بها ووجدنا بعض الأمم يذكرها فبحثنا عن أصلها ومأخذها وسألناهم عن معناها وتأويلها اصبناها راجعة إليهم وأحلنا فى الإسناد عليهم

قالوا ولم نعثر على كثرة التفتيش والتكشيف وشدة الطلب والتنقير من ملوك الأمم وأولياء الدول وقادة الجيوش وساسة الجنود ممن ارتفع فشهر أو خمل فغمر بمن لزمه هذا الأسم أو حصل له معناه أو استحقه بلازم خلقه أو مستجد صفة فأما نحن فقد وجدنا فى التواريخ القديمة المأخوذة عن السريانية واليونانية أن ضاميرس وهو الثالث من ملوك بابل خرج عليه أطر كركسى فحاربه وظفر به فقتله ونزع قرنى رأسه فجعلها إكليلا يلبسه فسمى ذا القرنين فهذا كما تراه تسمية مأخوذة من الأمم السالفة منقولة عن تلك اللغة إلى هذه ...

وقال صديق خان في لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان :
وقف التحقيق عند علماء الأخبار أن ذا القرنين الذي ذكره الله في كتابه فقال : ( ويسألونك عن ذي القرنين ) عربي قد كثر ذكره في أشعار العرب وأن اسمه الصعب بن ذي مراثد بن الحارث الرائش بن الهمال ذي سدد بن عاد بن دلدار فخشد بن سام بن نوح عليه السلام وأنه ملك من ملوك حمير وهم العرب العاربة ويقال لهم أيضا العرب العرباء ... وقد غلط من ظن أن الإسكندر بن فيلبش هو ذو القرنين الذي بنى السد فإن لفظة ذو عربية وذو القرنين من ألقاب العرب ملوك اليمن وذاك رومي يوناني ...

وقال أيضا :
وسئل ابن عباس عن ذي القرنين ممن كان فقال من حمير قيل له فالإسكندر قال كان روميا حكيما بنى على البحر في أفريقية منارا وأخذ أرض رومة وأتى بحر الغرب وأكثر من عمل المصانع والمدن ...

وقال أيضا :
وسئل كعب الأحبار عنه فقال الصحيح عندنا من أخبارنا وأسلافنا أنه من حمير والإسكندر كان رجلا من يونان من ولد عيصو بن اسحاق ابن إبراهيم ورجال الإسكندر أدركوا المسيح بن مريم منهم جالينوس وأرسطا طاليس .. وقال الرازي في التفسير ومما يعترض به على من قال إن الإسكندر هو ذو القرنين أن معلم الإسكندر كان أرسطا طاليس بأمره يأتمر وبنهيه ينتهي واعتقاد أرسطا طاليس مشهور وذو القرنين نبي فكيف يقتدي بنبي بأمر كافر في هذا أشكال ...



الحافظ ابن حجر العسقلاني يضعف رواية أن الإسنكندر هو ذي القرنين :
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري ( 6/382) طبعة : دار المعرفة , ط 1 تحقيق : محب الدين الخطيب .

وفي إيراد المصنف (يقصد الإمام البخاري ) ترجمة ذي القرنين قبل إبراهيم إشارة إلى توهين قول من زعم أنه الإسكندر اليوناني لأن الإسكندر كان قريبا من زمن عيسى عليه السلام وبين زمن إبراهيم وعيسى أكثر من ألفي سنة والذي يظهر أن الإسكندر المتأخر لقب بذي القرنين تشبيها بالمتقدم لسعة ملكه وغلبته على البلاد الكثيرة أو لأنه لما غلب على الفرس وقتل ملكهم انتظم له ملك المملكتين الواسعتين الروم والفرس فلقب ذا القرنين لذلك والحق أن الذي قص الله نبأه في القرآن هو المتقدم والفرق بينهما من أوجه :

أحدها : ما ذكرته والذي يدل على تقدم ذي القرنين ما روى الفاكهي من طريق عبيد بن عمير أحد كبار التابعين أن ذا القرنين حج ماشيا فسمع به إبراهيم فتلقاه ومن طريق عطاء عن بن عباس أن ذا القرنين دخل المسجد الحرام فسلم على إبراهيم وصافحه ويقال أنه أول من صافح ومن طريق عثمان بن ساج أن ذا القرنين سأل إبراهيم أن يدعو له فقال وكيف وقد أفسدتم بئري فقال لم يكن ذلك عن أمري يعني أن بعض الجند فعل ذلك بغير علمه ,
وذكر بن هشام في التيجان أن إبراهيم تحاكم إلى ذي القرنين في شيء فحكم له وروى بن أبي حاتم من طريق على بن أحمد أن ذا القرنين قدم مكة فوجد إبراهيم وإسماعيل يبنيان الكعبة فاستفهمهما عن ذلك فقالا نحن عبدان مأموران فقال من يشهد لكما فقامت خمسة أكبش فشهدت فقال قد صدقتم قال وأظن الأكبش المذكورة حجارة ويحتمل أن تكون غنما فهذه الآثار يشد بعضها بعضا ويدل على قدم عهد ذي القرنين ,

ثاني الأوجه : قال الفخر الرازي في تفسيره كان ذو القرنين نبيا وكان الإسكندر كافرا وكان معلمه ارسطا طاليس وكان يأتمر بأمره وهو من الكفار بلا شك وسأذكر ما جاء في أنه كان نبيا أم لا ؟ ,
ثالثها : كان ذو القرنين من العرب كما سنذكر بعد وأما الإسكندر فهو من اليونان والعرب كلها من ولد سام بن نوح بالاتفاق ... وشبهة من قال أن ذا القرنين هو الإسكندر ما أخرجه الطبري ومحمد بن ربيع الجيزي في كتاب الصحابة الذين نزلوا مصر بإسناد فيه بن لهيعة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فقال كان من الروم فأعطى ملكا فصار إلى مصر وبنى الإسكندرية فلما فرغ أتاه ملك فعرج به فقال انظر ما تحتك قال أرى مدينة واحدة قال تلك الأرض كلها وإنما أراد الله أن يريك وقد جعل لك في الأرض سلطانا فسر فيها وعلم الجاهل وثبت العالم وهذا لو صح لرفع النزاع ولكنه ضعيف والله أعلم .

" قلت " هذا الإسناد ضعيف كما قال الحافظ فيه عبد الله ابن لهيعه وهو ضعيف وقد انفرد بالرواية فلا تقبل .

وقال أيضا :
وقد اختلف في اسمه فروى بن مردويه من حديث بن عباس وأخرجه الزبير في كتاب النسب عن إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال ذو القرنين عبد الله بن الضحاك بن معد بن عدنان وإسناده ضعيف جدا لضعف عبد العزيز وشيخه وهو مباين لما تقدم أنه كان في زمن إبراهيم فكيف يكون من ذريته لا سيما على قول من قال كان بين عدنان وإبراهيم أربعون أبا أو أكثر ؟؟ ...
قيل اسمه الهميسع ذكره الهمداني في كتب النسب قال وكنيته أبو الصعب وهو بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ وقيل بن عبد الله بن قرين بن منصور بن عبد الله بن الأزد وقيل بإسقاط عبد الله الأول...

>>>> يتبع بعون الله >>>.