من واجبنا أيها الإخوان أن ندعو له بالهداية وأن نسأل الله أن ينور بصيرته ويشرح صدره للإسلام فمن يدري فلعله يقف بعد إسلامه موقفا يخدم به الإسلام ويعلي من شأن المسلمين .. وفي تاريخنا الإسلامي كثير من الشواهد التي تدل على أن أكثر الناس خدمة للإسلام وإخلاصا له هم الذين كانوا أكثرهم عداء .. فعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من أشد أعداء الإسلام ولما أسلم كان إسلامه نصرا للإسلام وخالد بن الوليد وسراقة بن مالك وعمرو بن العاص وأبو سفيان وكثير غيرهم رضوان الله عليهم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرقب مواقفهم ويعجب من عقولهم النيرة كيف لا تهديهم إلى الإسلام ثم يدعو لهم بالهداية .. لم يدع عليهم وهو المستجاب الدعوة

وهذا رجل يصل عدد مستمعيه أسبوعيا إلى 3.75 مليون شخص. وكان برنامجه الإذاعي قد حصل على جائزة جمعية المذيعين في جورجيا لعام 2007، كما حصل على جوائز أخرى هذا العام. ولا شك أن إسلامه إن وفقه الله إليه سيكون في صالح الإسلام والمسلمين .. وما ذلك على الله ببعيد فالإسلام قوي ويملك كل وسائل الإقناع والاقتناع ولا يحتاج إلآ لمن يحسن عرضه وأصحاب العقول وأولي الألباب قريبون جدا من الإسلام وما ذلك على الله ببعيد


فما أحرانا أيها الإخوان بأن ننهج مثل هذا النهج .. القريبون منه يشرحون له مبادئ الإسلام وسماحته وميزاته ويبينون له خطأ ما يعتقده حوله .. أما البعيدون فيدعون له بالهداية وإنشراح الصدر للإسلام هذا هو الأولى وفق الله الجميع لكل خير