بسم الله الرحمن الرحيم
أتفق مع ما ذكره الأخ العزيز أبو رامي وأحب أن أضيف بأن ناسا عندما تقوم بمثل هذا المشروع لا يكون هدفها هو نوع البناء في حد ذاته أكان كنيسة أو مسجد أو أي بناء آخر وإنما يكون من أهم أهدفها دراسة تأثير إنعدام الجاذبية والعوامل الكونية اللأخري مثل الأشعة الكونية السديم الفضائي وغيرها من المؤثرات التي يحجبها الغلاف الجوي من دخول جو الأرض على العمر الإفتراضي والتركيبة الكيميائية والفيزيائية للمواد المستخدمة في البناء ومثل هذه المشاريع والدراسات تكون كبيرة التكلفة وتحتاج لوقت طويل لتحديد ذلك وأعتقد أن ناسا تعول على دغدغت مشاعر المسلمين وإندفاعاتهم الغير مدروسة لتمويل مثل هذه الدراسات واتي سوف تبدأ كما أعتقد بوضع مجسمات صغيرة من مختلف مواد البناء ودراسة تأثير العناصر التي ذكرتها سابقا وعناصر أخرى لا نعرفها وبعد حصولهم على النتائج المطلوبة من الدراسة بإمكانهم التنصل من باقي إلتزامانهم حول بناء المسجد وسوف يكون من السهل عليهم ذلك مثل عدم الجدوى الإقتصادية أو عدم ملائمة مواد البناء للأحوال في القمر وغيرها من المبررات التي لم ولن يتسنى للجهة الممولة التأكد من صحتها ويكونوا قد حصلوا على التمويل اللازم لدراساتهم وسوف يستخدموا نتائج تلك الداسات لبناء مشاريع أخرى تخدم مصالحهم وطموحاتهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن امريكا تفكر في بناء قاعدة متقدمة للإطلاق الصواريخ المركبات الفضائية على سطح القمر للإنطلاق منه للفضاء وذلك للتغلب على بعض المصاعب والتكاليف والمؤثرات السلبية التي يمثها الغلاف الجوي والجاذبية الأرضية على عمليات إطلاق المراكب الفضائية وإعادتها إلى الأرض وأبسط مثال على دلك تأثير الحرارة الناتجة عن الإحتكاك بالغلاف الجوي أثناء عودتها والذي تسبب في تحطم أحد المكوكات الفضائية مؤخرا وكذلك كمية الوقود وقوة الدفع الكبيرة التي تتحتاجها المراكب الفضائية للتغلب على قوي الجاذبية الأرضية ومقاومة الغلاف الغازي أثناء عمليات الإطلاق وغيرها من المؤثرات والفوائد التي لا نعلمها .ولو صرفت مبالغ تلك الدراسات على إحتياجات المسلمين في مختلف بقاع الأرض لكان أجدى وأنفع والله ولي التوفيق إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان