[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
فقد كان أمية هذا شاعراً وفارساً من فرسان العرب المعدودين وقد دخل في الإسلام على كبر وقد ضعف عن الغزو والجهاد وكان له ابن اسمه كلاب كان فارساً.. وكان الراعي لوالده أمية ولكنه حبذ القتال في سبيل الله.. وذهب غازياً في جيش المسلمين فشق ذلك على أمية.. وشكا الأمر إلى عمر طالباً رد ابنه إليه فقال عمر انني لا أرد مسلماً أراد الجهاد في سبيل الله.

فقال أمية مخاطباً ابنه كلاب من قصيدة طويلة:

تركت أباك مرعشة يداه

وأمك ما تسيغ لها شرابا

فإنك والتماس العذر بعدي

كباغي الماء يتبع السرابا

ولكن ابنه لم يعد فجزع أبوه جزعاً شديد وكان قد ضعف ورقت حاله وكان عمر يوماً في المسجد فدخل عليه أمية ووقف فوق رأسه وأنشده قصيدة يقول فيها:

سأستعدي على الفاروق ربا

له دفع الحجيج الى بساق

وأدعو الله مجتهداً عليه

ببطن الأخشبين إلى دفاق@

فبكى عمر بكاء شديداً وكتب برد كلاب إلى المدينة فلما قدم طلب عمر أن يراه قبل أن يذهب إلى والده.. ثم سأله عمر ما بلغ من برك بأبيك..؟ فذكر له شيئاً من بره ثم قال: يا أمير المؤمنين كان لوالدي ناقة يشتهي حليبها وكنت أحلبها له كل ليلة وذات يوم جئت إليه وهو نائم فوقفت على رأسه لا أريد أن أوقظه حتى نهض فناولته إياه..

فبعث عمر إلى أمية من جاء به فأقبل هو يتهادى وقد كف بصره وانحنى، فقال له كيف أنت يا أبا كلاب..؟ قال كما ترى يا أمير المؤمنين.. قال فهل لك من حاجة..؟ قال: نعم اشتهي أن أرى كلاباً فأضمه ضمة، وأشمه شمة قبل الموت.. فبكى عمر وقال ستبلغ ما تمنيت إن شاء الله.. ثم ان عمر أمر كلاباً أن يحلب ناقة كما كان يفعل، فذهب وحلبها وناول الاناء لعمر رضي الله عنه، وأبوه لا يعلم بذلك.. فأعطى عمر لأمية الحليب.. فلما قربه من فمه قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة ابني كلاب في هذا الاناء.. فبكى عمر وقال هذا كلاب فوق رأسك.. فوثب إلى ابنه وجعل يضمه ويقبله وعمر يبكي ومن حضر معه.[/grade]



اخي أبو خالد سلمت يداك وسلمت دوم اخي مبارك وما نقلته لنا هي من افعال رجل يقال له الفاروق ومن افعال رجل
طلب نبي الرحمة من ربه سبحانه وتعالى أن ينصر الإسلام به فكيف لايقوم ويسأل ويقف بين رعية ولقد وهب نفسه لهم قبل ان يهب نفسه لإهل بيته أنه الخليفة الراشد عمر أبن الخطاب الذي تهاب منه الوحوش قبل الإنسان فلله در عمر رضي الله عنه

تقبل تحياتي 00
محمد علاقي 000 جدة