ذيبان الفايدي ومدرسة الاجيال
جميع من يعرف ابو مسعود خلال العشرين عام الماضيه يعرف انه يمتلك مدرسة خاصه وفصلا دراسيا لتعليم الاجيال اصول الكسره وليس ذلك فحسب بل يتخلل الحصص الدراسيه بعض المواقف الطريفه عن جيله وعن من سبقه من الشعراء كان الفصل الدراسي الاول يرتاده عصرا كبار السن ومتوسطوا العمر ويرتاده ليلا الشباب وقد تعلم وتخرج من تلك المدرسه جيل باكمله ظل ومازال من احسن من ينظم الكسره ويحيط باسرارها
كان الشاعر ذيبان الفايدي رحمه الله يهتم بتلاميذه اهتماما شديدا ويحتضنهم ويحاول جاهدا ارشادهم وتثبيت اقدامهم على الطريق الصحيح من خلال التوجيه الادبي البحث ومن توجيهاته الادبيه التى يدركها جميع تلاميذه هو انه اذا راى مدخل فى كسره مرسله له من متعلم او هاو يقف عندها ويحاول قدر المستطاع توجيه صاحب الكسره بالحديث والمناقشه معه باسلوب لطيف وعادى جدا دون اللجؤ للشعر خوفا على مشاعر المرسل اما اذا فشلت محاولته فانه يتجه لاسلوب اخر مثل توسيط اقرب شخص للمرسل لمحاولة استقامة الكسره .... الخ
ويكون الشاعر ذيبان بالعكس تماما مع من هو متعلم ومدرك للكسره حيث عُرف عنه الحده والجد فى الرد على الكسره ودائما مايبتعد عن المجامله على حساب الشعر ولكن المجامله شي طبيعي فى حياته وفى غير الشعر . كان ايضا من توجيهاته الشعريه يقول من اراد الرد على كسره وراى بها حقيقة فيجيب عليه اعطاء الحقيقه للمرسل مهما كانت قسوتها ومرارتها ولكن بالاسلوب الذى لايحرجه لان ذيبان رحمه الله يرى ان عدم اعطاء الحقيقهيعتبر من باب الغش ويكون محل نقد للشاعر من اقرانه من الشعراء ومن المجتمع ولذلك شواهد عديده سوف يتعرف عليها القارى من خلال قراءة هذا الديوان
المؤلف
فيصل بن حامد الفران