شكرا أخي أبو ياسر على الترحيب ولك وللأخ / أبو خالد وأبو رامي والبندر وطبيب الغرام وصمد عاصي والشبكشي وكل الأعــزاء في منتدانا الأغر من مشرفين وأعضاء أقول : أسعد الله مساءكم وطابت أيامكم ولياليكم بالسعادة والهناء ودوام الصحة والعافية ..
بداية أكرر شكري للجميع دون استثناء على ما أبديتموه من مشاعر الصدق والوفاء التي لا أستغربها ، سواء بالاتصال أو الكتابة أو السؤال أو الدعاء بظهر الغيب وكلها مشاعر أخوية لها في النفس مكان ومآل ..
ولم أكن أتخيل أن أغيب عنكم شهرا كاملا منقطعا عن المنتدى فقد كان شهرا ليس مثله من الشهور ، وأياما عصيبة مع مريضتنا أم سفيان قضيناها في جدة بين نصائح الأطباء ، نتجول بين الأسرة البيضاء . أسأل الله ألا يمر بهذا الظرف أحد منكم وأسأل الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين ..
ومع السعي الحثيث على طلب الاستشفاء لا يغيب عن بالنا حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال :
: ( ما أنزل الله من داء ، إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري ومسلم .
وبهذا يكون كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، باعثاً حثيثاً لنا ، يدفعنا للبحث عن أسباب العلاج ، وذلك بما يخفف عن الإنسان آلامه ، ويدرأ عن النفس مظنة اليأس والقنوط من رحمة الله ، ويهيئ له حياة هانئة مستقرة
ففي هذا الحديث ألوان من الحكمة ، وينابيع من الرحمة تنفجر عيونا من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم ؛ كيف لا وقد أوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم ومنتهى البلاغة ، وهداه الله قلبا يفيض بالرحمة على الخلق كلهم حيهم وميتهم ، فهو يبث الأمل في النفوس ويشع اليقين للقلوب ..
وما زال أملنا في الله كبيرا وعظيما يتجدد يوما بعد يوم حتى وإن حار الأطباء ، فلن ينقطع الرجاء من رب الأرض والسماء.. ونحن نردد دعوة أيوب عليه السلام :
( ربي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)