إن مايجعل الأبوين يفرطون في تدليل أبنائهم يعود لعدة أسباب منها: التعويض بأبنائهم مالحق بهم من قلة اهتمام ودلال وحياة فقر وقهر وغيرها أحياناً .ورغبة من الأهل في أن ينشئوا أطفالهم ليكونوا أفضل وأميز أطفال بين جميع أقرانهم فيفرطون في إعطائهم أفضل وأكثر مما يعطي باقي الأهالي أبناءهم وبهذا يحصل الخلل في إسلوب التربية ومقدار الدلال وتلبية الحاجات الغير محدودة للطفل.إن الدلال الزائد للأبناء يؤثر سلباً على حياتهم ومن هذه الآثار: يجعل الطفل في حالة طلبات متزايدة وعدم قناعة فالطفل الذي تجاب كل طلباته دائماً يستزيد منها حتى ولو كان طلبه شيء كمالي أو غير ضروري. ويميل الطفل إلى حالة البطر والتفكر في الجديد الذي يمكنه أن يبتدعه ليخلق تغيّر في حياته كون كل طلباته مجابة. ويصبح الطفل غير مسؤول ولا يقدّر عواقب طلباته ولا مايترتب عليها من أعباء على كاهل الأهل لتأمينها فيصبح غير قادر على تقدير المسؤولية وتحملها. كما يخف طموح الطفل ويزيد اعتماده على أهله لأنه يلقاهم ملجأ آمناً ودون حساب أو مقابل فيصبح إنساناً اتكالياً. ويؤثر الدلال سلباً على الطفل إن كان مفرطاً ويؤثر ايجاباً في الطفل إن كان في حدود المقبول فيأخذ القدر الكافي من الحنان والحب ويأخذ حقه من أهله من الإهتمام والرعاية وتلبية الحاجات