الأخ كاتب الموضوع
تحية طيبة
حقيقة قرأت الموضوع عندما نزل ولكن لم أجد دافع لإجيب عليه
والسبب أنني مطلع جيد على تاريخ الأمة فلم أجد أشد نكبة على الأمة وتاريخها من القبيلة
فمن فجر الإسلام وبداياته قتل محمد صلى الله عيلة وسلم أي صله بين الناس سوى صلة العقيدة
كان همه الأول هو أن يقضي على التعصب القبلي وأن يصهر الناس في بوثقة العقيدة وكانت له صلى الله عليه وسلم مواقف ومشهد كثيرة جداً في ذلك .
وعندما نجح وقد ساوى بين بلال وأبو سفيان وصهيب والأقرع بن حابس في الحقوق والواجبات دانت له العرب ودانت للعرب فيما بعد الأمم بفصل عقيدتهم .
حقيقة القبيلة هي دمار للأمة محطمة لحضارتها سبب الحروب والفتن ولإنقسامات .
العزيز كاتب الموضوع أظنك تجهل أن سبب سقوط الأمة وحضارتها في الأندلس هو التعصب الأعمي للقبيلة
أرجو أنتقرا في ذلك وسترى وتفهم أن القبيلة هي وصمة عار في تاريخ أمتنا .
نحن أمة أعزها الله بعقيدة الإسلام ولم يكن للعرب قبل ذلك مجد بسبب قبيليتها أنما كانت في حضيض البشر بسبب القبيلة والتعصب لها .
ثم من قال لك أن القبيلية هي التي بنت الحضارات في الغرب والشرق هذه معلومة خاطئة جدا .
تستطيع قبيلة أن تبني مجدا لها ولكن لايدوم فعلى سبيل المثال انظر للمغول عندما وجد فيها رجل قيادي كتيمور لنك أو هولاكو .
هذه القبيلة لم يدم عهدها أكثر من 100 عام ثم ذابت . ثم انظر إلى بني عثمان ( الدولة العثمانية عندما اتخذت من العقيدة الإسلامية منهاجا وابتعدت على العصبية القبلية دانت لها العرب والعجم ) ولكن عندما اتخذوا من العصبية التركية لهم منهاجا انهاروا في أيام وليالي .
ثم انظر إلى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى فبعدما أدخل مكة والحجاز في طاعته ماذا عمل .
قضى على العصبية القبلية وجعل العقيدة نبراسه وذلك لحكمته وعلمه ولم يعمل كسابقيه من تعصب قبلي فجعل كل من هو على أرض دولته يشارك في الحكم والتنمية والعمل من أجل البناء وإقامة حضارة وليس بناء مجد قبلي وأن الجميع سواسية فهو يدرك أن ذلك هو سبب تفتت الدول وانحراف الشعوب إلى الحرب والدمار .كما أن الدولة حماها الله تنبهت لكثير من مضار القبيلة فألغت حتى ما يسمى بشيخ القبيلة وجعلته معرفاً
إذن لنتفق أن القبيلة وعصبيتها لا تستطيع ولن تستطيع وحدها بالقيام بأي شيء .
أرجو أن لا يفهم موضوعي خطأ فأنا لست ضد القبيلة وإنما ضد تمكين القبيلة .
المفضلات