الحقيقة لم يترك لنا صديقنا أبو عمرو شيئا فقد أتي على كل ما أود قوله وبأحسن منه فله مني الشكر والتقدير وإثنِّي على إشادته بأسير الغرام بإشادة أخرى وأشرك معه الشاهين في إشادة منفصلة .. فلطالما تعودنا من هذين الشخصين النقد الهادف الخالي من المرامي الشخصية
الخلاصة أن النقد يجب أن يخلو تماما من الأهداف الشخصية وأن ينصب على العمل المنقود حتى لا يتحول إلى تصفية حسابات وألا يدفعني كرهي لشخص أن أكره كل تصرفاته الصالح منها والطالح .. بل أن من كمال الرجولة ذكر محاسن الشخص في حين عداوتك له ونقد مساوئه في حين محبتك له بحيث لا تتدخل الصداقة والعداوة في إظهار المحاسن أو إخفاء العيوب أو العكس فينطبق عليك ما قاله الشاعر
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساوئا
فلننقد العمل فقط دون العامل ولنبعد حين نقدنا العوامل المؤثرة الأخرى وسأضرب مثالا للعوامل المؤثرة :
لو أن طفلك الصغير مزق ورقة ليست ذات بال .. ماذا أنت صانع له ؟ طبعا ستتعامل مع الموقف بكل برود وعدم اهتمام ولا مبالاة .. بينما لو مزق ورقة من فئة الخمسمائة ريال !! أترك لكم الجواب
ولكن المقصود أن الموقف هو نفس الموقف والتمزيق لدى الطفل في كلا الحالتين واحد .. ولكن ردود الأفعال الشخصية هي التي تتدخل ..
تحياتي لحنكشة العتقي .. وبانتظار الساعة العاشرة من الخميس المقبل
المفضلات