الأخ / محمد علاقي
شكرا جزيلا على هذا الاختيار الجميل
وهذه قصيدة للشاعرة ليلى

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/vb/images/toolbox/backgrounds/24.gif" border="groove,2,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طـربـت ومـــا هـــذا بـسـاعـة مـطــرب = إلــى الَـحـيّ حَـلّـوا بـيـن عَــاذٍ فجُـبْـجُـبِ
قَدِيمافـأمْـسَـتْ دارُهُــــم قــــد تـلـعـبـتْ = بـهـا خـرقـات الـريـح مــن كــل مـلـعـبِ
وكَــــمْ قَــــدْ رَأى رائـيـهِــم ورَأْيــتُــه =بِـهـا لِــي مِــنْ عـــمِّ كـريــم ومـــن أَبِ
فـــوارس مــــن آل الـنـفـاضـة ســــادة = ومــن آل كَـعْــبِ ســـؤددٌ غـيــرُ مُـعْـقَـبِ
وحـــيِّ حـريــدٍ قـــد صبـحْـنـا بـغــارة ِ= فـلـم يـمـس بـيـت منـهـم تـحـت كـوكــبِ
سنـنـا علـيـهـم ، كـــل جـــرداء شـطـبـة = لـجـوج تـبــاري كـــل أجـــرد شـرجــبِ
أجــشُّ هـزيــمٌ فـــي الـخَـبـارِإذا انـتـحـى = هَـــوادي عِـطـفَـيْـه الـعِـنــان مُــقــرّبِ
لوحـشِـيـهـا مــــن جـانـبَــي زَفـيَـانِـهـا = حـفـيـف كـخــذروف الـولـيــد الـمـنـقـبِ
إذا جـــاشَ بـالـمـاءِ الـحَـمـيـمِ سِـجـالُـهـا = نَضَـخْـنَ بــه نَـضْــحَ الـبـمـزادِ الـمـسـرَّبِ
فــــذر ذا ، ولــكــن تـمـنـيـت راكــبــاً =إذا قـــالَ قـــوْلاً صـادِقــاً لـــم يـكــذّبِ
لـــه نـاقــة عـنــدي وســـاع وكـورهــا = كــلا مرفقـيـهـا عـــن رحـاهــا بـمـجـذبِ
إذا حركـتـهـا رحــلــة جـنـحــت بــــه = جـنـوح الـقـطـاة تنـتـحـي كـــل سـبـسـبِ
جـنـوح قـطـاة الــورد فــي عـصـب القـطـا = قَـربْـنَ مِـيـاهَ النَّـهْـي مــنْ كـــلّ مَـقــرَبِ
فـغـاديـن بـالأجــزاع فــــوق صــوائــق = ومـدفــع ذات الـعـيـن أعـــذب مــشــربِ
فَـظَـلْــنَ نَــشَــاوى بـالـعُـيـونِ كـأَنَّـهــا =شَــروبٌ بَــدَتْ عـــنْ مـرزُبــان مُـحـجَـبِ
فـنـالَــتْ قَـلِـيــلاً شَـافـيــا وتـعـجَّـلَـتْ =لـنـادلـهـا بــيــن الـشـبــاك وتـنـضــبِ
تـبـيــت بـمَـومــاة ٍ وتـصْـبــحُ ثَــاويــا = بـهـا فــي أفـاحـيـص الـغــوي المـعـصـبِ
وضـمـت إلــى جــوف جـنـاحـاً وجـؤجــؤاً = ونـاطَــتْ قَـلِـيـلاً فـــي سِـقــاءٍ مُـجـبَـبِ
إذا فـتــرت ضـــرب الجنـاحـيـن عـاقـبـت = عَـلَــى شُزنـيـهـا مَنْـكـبـا بـعــد مَـنـكـبِ
فـلـمــا أحــســا جـرسـهــا وتــضــورا =وأوبـتَـهــا مــــن ذلــــك الـمُــتــأوّبِ
تـدلّـتْ إلـــى حُـــص الـــرؤوسِ كـأنَّـهـا = كـــرات غـــلام مـــن كـســاء مـرنــبِ
فلـمـا انجـلـت عـنْـهـا الـدُّجــى َ وسقتْـهـمـا = صـبـيـب سـقــاء نـيــط لـمــا يـخــربِ

غدَت كنواة ِ القَسبِ عنْها واصبَحَتْ تراطنها دوية لم تعربِ
ولــي فـــي الـمُـنـى أَلا يـعــرّجَ راكِـبــي = ويحـبـس عـنـهـا كـــل شـــيء مـتــربِ
ويـفــرج بـــوّابٌ لـهــا عَـــنْ مُنـاخـهـا =بـقـلـيـدهِ بــــابَ الــرتــاج الـمُـضـبّـبِ
إذا مــا أنـيـهـت بـابــن مـــروان نـاقـتـي = فـلـيـسَ عـلـيـهـا لِلهَـبـانـيـقِ مَـرْكَـبــي
أدلـــت بـقـربـي عـنــده وقـضــى لـهــا =قـضــاءً فـلــم يـنـقـض ولـــم يـتـعـقـبِ
فــإنــك بــعــد الله أنــــت أمـيــرهــا =وقنعانـهـا مـــن كـــل خـــوف ومـرعــبِ
فتـقـضـى فـلــولا أنـــه كـــل ريــبــة = وكـــل قـلـيـل مـــن وعـيــدك مـزهـبـي
إذا مــا ابتـغـى الـعـادي الـظـلـوم ظـلامــة = لـــديَّ، ومــــا استـجـلـبَـت للمـتـجـلـبِ
تُــبــادرُ أبــنــاءَ الــوَشــاة ِ وتـبـتَـغـي = لـهـا طلـبـات الـحـق مــن كـــل مـطـلـبِ
إذا أدلـجـت حـتـى تــرى الصـبـح واصـلــت= أديـــم نـهــار الـشـمـس مـالــم تـغـيـبِ
فـلـمــا رَأتْ دَارَ الأمــيـــرِ تـحــاوصَــتْ = وصـــوت الـمـنـادي بـــالأذان الـمـثــوبِ
وتـرجـيـعَ أصـــواتِ الـخُـصـوم يــردُّهــا = سـقـوفُ بـيُــوتٍ فـــي طِـمــارٍ مُـبــوَّبِ
يـــظـــل لأعـــلاهـــا دوي كـــأنـــه = تَـرَنُّــمُ قـــارِي بـيــتِ نـحّــال مُـجَــوَّبِ[/poem]