حاولت أن أقتبس بيتاً أو بيتين من هذه القصيدة الجميلة لأضعها هنا كمقدمة للرد ، فلم أستطع ، فالقصيدة عذبة ، سلسة ، رقيقة ، من أول شطر لآخر عجز ، غنية بالأفكار والمعاني ، لا يخير بيت عن آخر فآثرت أن أضعها كاملة.

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علاقي
[poem=font="Arabic Transparent,6,,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/vb/images/toolbox/backgrounds/19.gif" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

ياظبية البان ترعى في خمائله = ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
الماء عندك مبذول لشاربه = وليس يرويك إلا مدمعي الباكي
هبت لنا من رياح الغور رائحة = بعد الرقاد عرفناها برياك
ثم انثنينا اذا ما هزنا طرب = على الرحال تعللنا بذكراك
سهم أصاب وراميه بذي سلم = من بالعراق لقد أبعدت مرماك
حكت لحا ظك ما في الرئم من ملح = يوم اللقاء وكان الفضل للحاكي
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا = بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنت النعيم لقلبي والعذاب له = فما أمرك في قلبي وأحلاك
عندي رسائل شوق لست أذكرها = لولا الرقيب لقد بلغتها فاك

وعد لعينيك عندي ما وفيت به = ياقرب ما كذبت عيني عيناك
سقى منى وليالي الخيف ماشربت = من الغمام وحياها وحياك
إذ يلتقي كل دين 00 وماطله = منا ويجتمع المشكو والشاكي
لما غدا السرب يعطو بين أرحلنا = ما كان فيه غريم القلب إلاك
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى = من اعلم العين أن القلب يهواك
حتى دنا البين ما أحييت من كمد = قتلى هواك ولا فاديت أسراك
ياحبذا نفحة مرت بفيك لنا = ونطفة غمست فيها ثناياك
وحبذا وقفة والركب معتقل = على ثرى وخدت فيه مطاياك
لو كانت اللمة السوداء من عددي = يوم الغميم لما أفلت أشراكي

الشريف الرضي
[/poem]



جزيل شكري وامتناني لعزيزي الغالي الأستاذ / محمد علاقي ، على إتحافنا بهذه النبذة والقصيدة للشريف الرضي.

مع أطيب المنى.