من منا لم يقلق قبل الاختبار وأثناءه ؟ لا تقلق من القلق لأنه شيء طبيعي ، فأي امرئ يقدم على اختبار لا بد أن يخالجه قلق . ولكن السؤال هو : أية درجة من القلق ؟ إن قليلا من القلق لا يضر ، بل إن قليلا من القلق ضروري لحفز الطالب على الاستعداد للاختبار . ولكن إذا تحول القلق القليل إلى قلق خانق أصبح القلق هنا مشكلة رئيسية للأسباب الآتية :
1-القلق الزائد يوتر أعصاب الطالب فلا يدري ماذا يدرس وكيف يدرس ، بل قد يتوقف الطالب عن المذاكرة بفعل شدة القلق .
2-القلق الزائد سرعان ما يتحول إلى خوف ورهبة تشلّ قدرة الطالب على الفهم والحفظ والتذكر .
3- القلق الزائد يؤدي عادة إلى إضعاف الشهية وسوء التغذية وإضعاف نشاط الجسم ، أن هذه المشكلة النفسية قد تولد مشكلة صحية تزيد القلق والضعف بطريقة دائرية .
4- القلق الزائد قد تصاحبه حيل لا شعورية دفاعية من مثل ادِّعاء المرض أو الشعور بالصداع أو ما شابه ذلك من الأمراض الجسمية ذات الأسباب النفسية .
وللوقاية من القلق الزائد ينصح الطالب بما يلي :
1- الإستعداد المستمر للاختبارات :
الطالب الذي يستعد على دروسه دائما ويوميا لا يخشى الاختبار ولا يرعبه الاختبار ولم يرى القلق الزائد بل كل ما يحس به هو قلق عادي يصيب كل إنسان في مثل موقفه .
2- الاعتماد على الله :
الطالب المؤمن بالله لا يخشى المستقبل بل يتقبل ما كتب الله له . وبالطبع الإعتماد على الله لا يعني عدم الإستعداد للاختبار بل العكس هو الصحيح : فالله قد أمرنا بالإستعداد دائما بالإتكال عليه بعد الإستعداد والقيام بالواجبات خير قيام.
3- الثقة بالنفس :
من يستعد بانتظام ومن يعتمد على الله فلا بد أن تتولد لديه الثقة بنفسه فلا ثقة من غير إستعداد وإيمان بالله .
هذا عن الوقاية من القلق الزائد . أما عن علاج حالاته إذا وقعت فعلى الطالب الذي يعاني من حالة القلق الزائد أن يراجع المشرف الإجتماعي أو المرشد الأكاديمي أو المرشد النفسي أو الطبيب النفسي . والأخير هو الأفضل إذا وُجد ، وخاصة في حالة القلق المرضي .
المفضلات