رسالة خاصة للشاعر محمد حامد السيد

[أسير الغرام]

إلى كل محب للموروث .. هذه الهمسات .. إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم اسمع من قبل من الذين عاصروا لعبة الرديح في عنفوان شبابها أن أحدا من الشعراء رغم شاعريتهم الفذة التفرد بليلة رديح .. لكن يحق له أن يلعب في لحن من ألحان اللعب إن أتيحت له الفرصة بكسر اللحن ... فكسرة اللحن هي الفاصل ولا يحق لمن كان يلعب أن يتمسك بلحن بعده ..
المثمن محمد ابن علي اقتنع برد أبي شعبان على مشتكاه .. أعتب على قلبي اللي حب ... وتنحى جانبا عن اللعب وترك الفرصة لغيره ... ونحن اليوم نتشبث وكأن الساحة ملك ولا يحق للغير المشاركة .. كما أن الشاعر إن حضر ببحريته له الحق في الانضمام لصف من الصفوف وله أن يردف أو يلعب مع الشاعر إن قبل منه .. أما الإرداف فمن حقه حتى لو كان بحرف مختلف وللمقابل الحق في الرد أو عدمه .
أما التقسيم المسبق لليلة رديح فهذا غريب ولم نسمع عنه ..
لكن الصواب أن يلعب مجموعة من الشعراء في صف تقابلهم مجموعة دون الأنفة وحب الذات والادعاء بالشاعرية المتفردة وحب الظهور . ولهم كذلك أن يتقاسموا الألحان فيما بينهم كمجموعة ... هذا لرديح يحضره شعراء من نفس بلد إقامته . .. أما إن حضره شعراء من خارجه فكل من يحضر في صف وأهل البلد في صف .

حقيقة شيء مؤسف أن يحل الصيف بأفراحه ونتمنى أن نسمع نغمات الطيبة والألفة تتناغم معها الرقصات والإيقاعات مرددة نظما جميلا به تحل كثير من المشكلات وبه يشتكى وبه ... وبه ... ثم نفاجأ أن هذا الأمل يجد سدا منيعا من القلوب غير المتآلفة .. وسدا من حب الذات على حب الموروث مجانبا هدفه وما يقام له .
دعونا من هذه المصادمات والتناحر اللذين يؤثران في لعبة الرديح سلبا وحافظوا على هذا التراث ... ولنجلس جلسة صفاء ونستعين بمن لديهم الخبرة في قوانين اللعبة ونضع النقاط على الحروف في ألفة من الجميع وفي خوف من اندثار هذا الموروث .... أو على الأقل .. مجانبته وتركه لشباب في مقتبل العمر يحافظون عليه فالساحة مليئة بهم .... ولا تظنوا أن لا وجود لغيركم ..... هذه كلمات للعموم ولا تخص زيدا أو عمرو لكنها تخص كل من لا يخاف على الموروث ولا يهمه إلا الشهرة على حساب ما يحدث للموروث
تحيتي ...... وعفوا إن كنت مخطئا فيما تناولته فليس إلا لنرى هذه اللعبة الجميلة يعود إليها شبابها ويكفينا تمزيقا بها .