صدقوني قرأت كثيرا من الأطروحات التي تركز على نبذ هذه الدعوة الشاذة لمساواة المرأة بالرجل . واطلعت على العديد من الدراسات المخلصة بهذا الخصوص ولكني لم أجد مثل هذا الطرح قوة وإقناعا ولا مثل المدخل إليه مثالا في القضاء على الأسد رحمة بسكان الغابة
إن القضاء على دور المرأة الذي هيأها الله له هو قضاء على المجتمع .. ولن يدرك هذا إلا من عرف ما آلت له حال الغابة بعد القضاء على الأسد ومصداقا لذلك فإن هناك أصواتا غربية بدأت تنادي بضرورة عودة المرأة إلى بيتها وأسرتها بعد أن لاحظ العقلاء من القوم تفكك الأسر وانحلالها وازدياد الجرائم الاجتماعية فيها .. فهل محكوم علينا أن نمر بنفس التجربة المريرة ثم نعود كما عادوا في حين أن لنا من تعاليم شرعنا وتوجيهات ديننا ما يحفظنا من الوقوع في هذه المزالق
وقد لا أبالغ إن قلت أننا بدأنا نحصد بوادر ما نحن قادمون عليه بطالة في النساء جمعت معها عنوسة !! بعد أن كانت البطالة خاصة بالرجال والعنوسة نادرة

فلننتبه أيها الأخوة ولنركز على ما يأتي اقتباسا من مقالة أخي ( نبط ) الذي كسبناه كاتبا رائعا مافتئ يضع قلما كمبضع الجراح على أوجاعنا الاجتماعية

المرأة إن قامت بدورها فهي لا تكتب مقالاً وإنما تصنع جميع من يكتبون ولا تقوم بصناعة سيارة وإنما تصنع كل أولئك الذين يصنعون ولا تقود الجنود داخل ساحة المعركة وإنما تصنع وتنتج مثل هؤلاء القواد والجنود ، وهذا يعني أنها أساس نجاح أي مجتمع والركيزة الأساسية في بنائه