دمتِ يا وحيدة السعودية وصح لسانك وسلم بنانك

على هذه القصيدة الرائعة في تصويرها وعمق معانيها

كما أن البيت الذي علق عليه الأخ / عبد الإله فعلا هو يستحق
الوقوف والتأمل ..

وأريد أن أعلق على هذين البيتين :


[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حالته تشدى خلوجٍ في عْقالـي=يوم حايرها غدى دمـه صبيـب

يوم لجّت وانثنت بين الحبالـي=نوّخوها بيـن حنّـات ونحيـب [/poem]

فالشاعرة كأنها تشير في البيتين إلى ( خلوج ابن رومي) وهي قصة متداولة في الخليج :

وابن رومي هذا تاجر من أهل الاحساء كان لديه إبل كثيرة يجمعها في مكان مخصص

وكان لديه ولد صغير يحب مشاهدة الإبل فجاء ذات يوم عندها فرمحته ناقة وتوفي الصغير

وكان وحيده و له مكانة عنده فاستبد الغضب بابن رومي لمقتل ابنه الوحيد وقام بذبح ولد الناقة

أمام عينيها فأخلجت الناقه وظلت تحن حتى هزلت ، ثم لقحت بعد مدة وبعدما وضعت ولدها وعرفته قام

ابن رومي أيضا بذبحه أمامها فلما ولدت في المرة الثالثة وأتي ابن رومي ليفعل ما فعله في المرتين

السابقتين بركت الناقة على ابنها حتى لايتمكن منه وظلت هكذا حتى ماتت فلما شقوا بطنها وجدوا
كبدها قد تليفت من شدة الحزن وذاب بعضها ...

وقد صارت خلوج ابن رومي بعد هذه الحادثة مضربا للأمثال :
حتى أن بعضهم قال :

ياونتـي ونيتهـا يابـن نـصـار
ما ونها مثلي خلوج ابن رومـي

والشاعرة أبدعت في هذا الوصف المؤثر للحالة التي تتكلم عنها الأبيات ..شكرا لوحيدة السعودية وننتظر منها المزيد .