أضم صوتي بقوة إلى الشاعر القدير صالح محسن الجهني وأعترض على اعتزالكم فما يقوله الشاعر من إبداع هو ملك جمهوره ومتابعيه لا ملك نفسه والموهبة نعمة من الله وعندما يمتلكها صاحبها ويقنع جمهوره بها ثم يقرر الاعتزال فإنه يسلبه حقا من حقوقه التي لا يمكن أن يتنازل عنها بسهولة
وأنت يا أبا فهد لست كأي شاعر .. وشعرك ليس كأي شعر لقد اتخذت فيه طريقا وسطا يمثل الاعتدال والحكمة والإصلاح والصلاح وفقد آراء من هم مثلك في هذا الزمن الملئ بالمتناقضات خسارة أيما خسارة
أما الأحقاد والضغائن والدسائس فهي موجودة في كل مجتمع وباعثها الأول هو الحسد والعجز عن الوصول إلى المراتب العليا ولا يحيكها إلا كل من كان لديه مركب نقص فلتهنأ بها يا أبا فهد فهي لا توجه إلا للناجحين من الرجال فهل سمعت عن قاصر محسود أو تافه محقود أو عاجز تحاك حوله الدسائس .. كلا هذه الأوسمة لا ينالها إلامن يستحقها من العظماء
دعها وراء ظهرك ولا تلتفت ودع أصحابها يحترقون بلظاها واستمر كما عرفناك رجلا شهما كريما مفضالا ذا رأي سديد وعقل رشيد
ونحن بانتظار تلبية دعوة صديق الجميع الشاعر صالح محسن الجهني وتحقيق رغبة من أحبوك وبادلوك صدق المشاعر ونقاء الأحاسيس .. واسلم لنا يا أبا فهد