لعيون أبومحسن نبغى آخر لحن للشاعر بنيه يرحمه الله

[صالح محسن الجهني]

أخي العزيز أبو يزيد
تحية طيبة
كما قال : الأديب ابو عماد ... (الطيب فأهل الوفاء باقي )
أنتم وأمثالكم أعتز بصداقتهم وأتذكر جيدا أنني طلبت منكم هذا الإهداء بعد أن سمعت هذا الغصن الشهير للشاعر القدير بنيه العروي رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين .
وقد سمعت هذا الغصن الجميل منكم وأنتم تتحدثون عن الرديح وبعض الألحان التي إنبهرت وأقول : ما شاء الله تبارك الرحمن على ما لاحظت يومها من ثقافتكم العالية بهذا الموروث وما تملكون من مشاعر صادقة بأن تعود تلك الليالي الجميلة إلى ناظر عهدها ولكل زمن دولة ورجال .
وأقولها : بصدق لفت إنتباهي جمال هذا الغصن ( عمرك سمعت الحبيب يبوق ) وقد وعدت وأفيت منذ ذلك اليوم بما تحثت عن هولاء العمالقة من طيّب الحديث وصادق المقال .
سبب لفت إنتباهي هو إعجابي الشديد بسلاسة المنطوق وروعة المفرادات وصادق المعنى كذلك تشوقي لمعرفة جواب لهذا السؤال ؟ العذب ! ! ... الذي يذهب إلى جميع المعاني والمناحي المتعددة والطيبة من الإبداع الشعري فإن أردته حبا وعشقا كان ذلك سؤالا يبحث عن جواب ! وإن أردته ودا ووفاء كان كذلك سؤالا يبحث عن جواب ! وإن أردته سمعا وطاعة كان كذلك .
أما وقد قدمت هذا الطلب وهذا من نبيل مشاعركم وكريم أخلاقكم المودة للجميع فلا يسعني إلا أن أتقدم لكم بخالص الشكر والعرفان ولمن تكرم بما طلبته لنا ولذائقة محبي هذا الموروث الجميل .
سائلا المولى عزّ وجل أن يحفظكم وأن يمد بعمر الشاعر القدير أحمد الدبيش وأمثاله الشعراء الذين يكبروننا سنا وقدرا ونحتفظ لهم بالمودة والتقدير وأن يتغمد من سبق بواسع رحمته ورضوانه فهم السابقون ونحن اللاحقون .
تقبلوا خالص التحية والتقدير
أبو محسن